رد : معركة الصريف
كُتب : [ 13 - 03 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الدكتور / محمد بن عبدالله السلمان في كتابه الأحوال السياسية في القصيم في عهد الدولة السعودية الثانية تحت عنوان موقعة الصريف ونتائجها : يبدو أن ابن رشيد قد تقهقر تاركا لمبارك الصباح سهولة احتلال القصيم لينقض عليه في نهاية الأمر وهذا ما حصل فإن مبارك ومعه عبدالرحمن بن فيصل والمهنا والسليم قد تمكنوا من السيطرة على بريدة وعنيزة وهرب أمراؤها من قبل ابن رشيد ويظهر أن الأهالي قد رحبوا بهم كرها لحكم ابن رشيد وظلمه كما تمكن عبدالعزيز بن سعود من من احتلال الرياض ومحاصرة حامية ابن رشيد فيها ونزل مبارك بن صباح الصريف أو الطرفية شمال شرق بريده بعد أن ظن أنه قد تم الإستيلاء على نجد كلها وإن تقهقر ابن رشيد خوفا منه فلم يلبث أن فاجأه عبدالعزيز بن رشيد بجيشه في الصريف في 27 ذي القعدة عام 1318 هجرية مارس 1901 ميلادية على غير ميعاد وكان ابن رشيد قد وضع خطة هجومه المباغت وقسم جيشه إلى ميمنة وميسرة وجعل جموع من الإبل في مقدمة هجومه وبذلك استطاع خلخلة جيش مبارك الصباح كما أن عتيبة إنقلبت على جيش ابن صباح وبذلك انهزم ابن صباح وقتل من جيشه ثمانمائة مقاتل وتتبع جيش ابن رشيد فلول المنهزمين فقضوا على أكثرهم ولولا ما أعقب المعركة من ليلة مطيرة لما استطاع أكثر المنهزمين الافلات وعلى رأسهم مبارك الصباح وعبدالرحمن بن فيصل الذي أرسل إلى ابنه عبدالعزيز ليفك حصاره عن حامية ابن رشيد في الرياض ويعود سريعا كما هرب اّل مهنا من بريدو والسليم من عنيزة بعد أن تم لهم استرجاع إمارتهم لبريدة وعنيزة مدة قليلة وهكذا انتصر ابن رشيد في الصريف .
|