[احمد المنصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء

أخي الكريم / أحمد المنصور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ورد النهي أن نتجاوز في النسب معدّ بن عدنان والعلة من النهي والله أعلم أن ما بعد معدّ منقولا من كتب أهل الكتاب التي دخلها التحريف مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

الأخ الأستاذ/ خيال الغلباء حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرورك الكريم على الموضوع تشريف له وتعليقك إضافة ممتازة لحاشيته ولكنني أجد نفسي أمام قولك ( كتب أهل الكتاب التي دخلها التحريف) لابد أن تتضح الرؤية للقاري عن منهج أهل السنة والجماعة من الاسراليات وهذه الكتب
وأنت اعلم مني بذالك يقول أهل العلم إن ماورد بالكتب السابقة ينقسم إلى ثلاثة أقسام

القسم الأول: ما أكده القران وورد بسنة محمد صلى الله عليه وسلم مثل: الأمر بتقوى الله، كتحليل الحلال وتحريم الحرام فهو توجيه رباني مستمر لنا ولهم.

القسم الثاني: ما يخالف القران وألسنه وهذا نتفق على رده وعدم قبوله وتكذيبه.

القسم الثالث: مالايخالف ولا يوافق
مثل القصص ولأخباروالاسماء
وهذا يوخذ ويرد ولا يجزم بصحته.
وعلى ذلك نتفق بأنه إذا وافق قبلناه،
وإن خالف رددناه،
وإن لم يكن مخالفاً ولا موافقاً روينا بدون تعليق
وقد استندت في ذكر الأسماء وتجاوزت اسم عدنان
لأنها من القسم الثالث فذكرها لايخالف الشرع ويمكن للمتلقي قبوله ويمكن له رفضه
ودليلي قوله صلى الله عليه وسلم
: {حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج } حديث صحيح
لهذا نكتب الأنساب عن بني إسرائيل ولا نجزم بصحتها
فاغلب انساب الأنبياء بين يديهم وفي كتبهم،
ونكتبها للذكرى وللعبرة لقوله عليه الصلاة والسلام :
{إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم }
وذكر الأسماء لا يخالف القران وألسنه ولا يوافق لذا حدثت ولا حرج...!
اخوي اعلم إن تفسير ابن كثير
أحسن كتاب تفسير على وجه الأرض
وقد اجمع العلماء على ذلك
ولكنك تجد فيه كثير من الاسراليات
وقصص أهل الكتاب
ذكرت للعبرة
وهي توخذ وترد

ولو انك تستند في قولك على
حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم
لما بلغ نسبه إلى عدنان قال‏:‏ من ههنا كذب النسابون ‏"‏ يعني من عدنان‏.‏
فهذا حديث غير صحيح وانكره كثير من أهل العلم
ومنهم ( السهيلي) ويقولون هو قول ابن مسعود‏ رضي الله عنه
قال القضاعي في عيون المعارف في أخبار الخلائف‏:‏ والصحيح أنه قول ابن مسعود‏.‏

وقال السهلي
بل إن هناك حديث لأم سلمة رضي الله عنها تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ معد بن عدنان بن أدد بن زيد البري بن أعراق الثرى ‏"‏‏.‏ قال وفسرت أم سلمة زيداً بأنه الهميسع والبري بأنه نبت أو نابت وأعراق الثرى بأنه إسماعيل وإسماعيل هو ابن إبراهيم وإبراهيم لم تأكله النار كما لا تأكل الثرى‏.‏

وهذا لايعني بأنني انسي الكراهة في ذكر الأنساب البعيدة العسيره
لانها تشغل الإنسان بما لا يعنيه
ولان علم هذه الأسماء لا ينفع وجهلها لا يضر
وقال بن عباس رضي الله عنه : بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون.
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه قال‏:‏ إنما ننسب إلى عدنان وما فوق ذلك لا ندري ما هو
وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه
أنه قال‏:‏ ما وجدنا أحدًا يعرف ما فوق عدنان واسماعيل الا تخرصا
ويحكى عن مالك بن أنس رضي الله عنه
أنه سئل عن الرجل برفع نسبه إلى آدم عليه السلام فكره ذلك‏.‏
والزبده الموضوع فيه اخذ ورد
فخذ ماتريد من كلامي ورد ماتريد
فالحكمة ضالة المؤمن
وكلنا لبعضنا
ودمت بخير
تحياتي