رد : ما معنى سبيع الغلباء
كُتب : [ 01 - 05 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فان كتب الخيل من دواوين الاسلام قد اثبتت ان اصل خيل العرب خمس مرابط اعطاها رسول الله الى بني اسرائيل سليمان بن داوود لوفد العرب وكان من ضمنهم معد بن عدنان فاخذ اصغر الخيل جسما ورشاقه والمسماة العبية والغلب اعزها واحدتها الغلباء وحصانها عبيان والمرابط الاربعة المتبقية هي الصقلاوية والكحيلة والمعناقية والاعوجية وكانت الاعوجية لبني هلال بن عامر من فحل الازد زاد الراكب وورد ذكرها في شعر الصحابي الجليل لبيد بن ربيعة العامري وغيره واعطاهم معها عبد وامه فلما ساروا من عنده الهته الخيل عن صلاة المغرب حتى توارت الشمس في الحجاب فطفق مسحا بالسوق والأعناق كما جاء في القران الكريم ولم يبقى من الخيل عند عرب الجزيرة العربية الا الخمسة مرابط المذكوره وفي طريق الوفد لم يجدوا صيدا فقرروا السباق والمتاخرة ياكلونها فتاخرت في الاولى احدها واظنها الصقلاوية فشحوا بها لصفاء لونها ثم تسابقوا اخرى فتاخرت احداهن واظنها الكحيلة فشحوا بها لجمالها ودعج عيونها فتسابقوا الثالثه فتعلقت عباءة معد بن عدنان بذيل الفرس فسميت عبية من ذلك اليوم فتاخرت فرفض معد ذبحها فتعاهدوا الرابعه ان يذبحوا المتاخرة ولكن الله تعالى اغاثهم بفرق من الصيد طاردوه حتى صادوا وسلمت خيلهم فورث معد بن عدنان العبية واعزها الغلب واحدتها غلباء وحصانها عبيان لابنه ربيعة ولذلك سمي ربيعة الفرس جمع فرس ثم ورثها ربيعه لسلالة نسب ابنه تغلب فاخذتها بنو هلال من تغلب الغلباء واخذوا معها حمى ضرية في نجد وبعدها سميت بني هلال بالغلباء الفرس اي خيالة الغلباء وفي فقه اللغه وصف للفرس الغلباء بانها ( مركوزة الذيل ذات عرف وسبيب طويلين ناعمين واذنين مقلمتين ومناخر واسعة وعنق دقيق وصدر رحب واسع وراس صغيرة وغيرها من الاوصاف ) ومن اراد ذلك فليراجع كتب الخيل وكتب فقه اللغة ومن الادلة احد شعراء سبيع
ربعي سبيع متيهة كل عرماس
= وربعك سبيع اللي تضد المضدي
اهل العبيه معسفة قحص الافراس
= وخيالة الغلباء نهار التحدي
وسبيع الغلباء معناها على حذف مضاف سبيع خيالة الغلباء تقديرا وحذف المضاف خيالة للعلم به كما قررذلك ائئمة اللغة وياليتكم تستعينون بائئمة اللغة لاجل ان تجزموا بما جزمت به واقرؤوا كتاب الخيل لأبي عبيدة ، وستجدون أنه قال : الغلباء هي الخيل القصيرة الغليضة ، اي الرقبة وهذا شاهد من شعر بني هلال قصيدة بن زيزر يسندها لغنام بن سيف الجميلي الذى وردت في مخطوطة بن دخيل :
شكا قبلك الزغبي ذياب ابن غانم
= مطفي من نار المعادي طلوعها
مقدم من غلباء هلال ابن عامر
= منكث من ارقاب المعادي دروعها
وليس جائزا ان تسمى كل عبيه غلباء لان الغلب لها اوصاف ثابته ماوجدت به من العبيات فهي غلباء ومن لا فلا قال فيها الشريف بركات المشعشعي ابن حاكم الحويزه بالعراق
قال بركات الحسيني والذي له
= جواد ما تدنى للمبيعه
قصير قينها وافي جماها
= صغيرة راس منتجها رفيعه
معارفها كما بسلة حرير
= وذات مناخر جلح وسيعه
وحاركها كما ذيب موايق
= على الرعيان ضاري للفديعه
لها صدر وسيع الشبح رحب
= منفجة حواجبها تليعه
مليح وصفها واف شبرها
= بري القين شيفه بالطليعه
منتبة الفيافي خيل نجد
= طفوح الجري لينة الطبيعه
الى ما سمعت الصوت المذير
= تنط عيونها كنها خريعه
ابديها بما تملك يميني
= من البان الخلايا والنقيعه
وقال الشاعر : عبد الله بن شيحان الجبري السبيعي رحمه الله
الحفر ورماح اخذناه بطعنا
= من شيوخ فعلهم كل حكى به
انشد الدوشان والعجمان عنا
= والدواسر واحددانا من شبابه
من هل الردات لااقفن واقبلن
= واشهب البارود غاد له ضبابه
( العبية) خيلنا من يوم كنا
= فرحة المضيوم في يوم الحرابة
والموروث ملئ بالادله ومنها على سبيل المثال الفرس الخضراء لذياب بن غانم الزعبي الهلالي والتي سميت عليها مدينة تونس بتونس الخضراء لان المدينة اعطيت لذياب دية لفرسه والتي قتلت في حربهم مع الزناتي خليفة على تونس وهي من العبيات الغلب وتتميز بلونها والتي منعها عن جميع حكام مصر والمغرب وهي من لوازمنا منذ القدم ولو تفحصنا التراث بعين الحاذق لوجدنا الكثير من الشواهد والادلة والاختلاف لايفسد بالود قضيه والعيب ليس في اللغة بل العيب في عدم فهمنا للغة والشيخ حمد الجاسر من اهل اللغة وقد قال الغلباء عزوة لسبيع والمقصود سبيع خيالة الغلباء على حذف مضاف للعلم به وهو ( خيالة ) وقد عارضه الخثلان في كتابه سبيع والسهول واللغة جعلت الغلباء اصل في الحيوان مجاز في غيره ولايجوز العدول عن الاصل الى المجاز الا بدليل واضح كالشمس قال الشاعر :
خيال للغلباء الى ثار دخان
= صميدع لك فازع (ن) لانخيته
والسبيعي يقال له راع الغلباء من دون سائر القبائل وهذه اّخر قصيدة في نفس المعنى لا يتجاوز عمرها السنة قال الشاعر عبدالله بن حمير ال سابر الدوسري :
ما قوم الشعر وانشا نو ودانه
= والقح سحابه ببرق زلزل رعوده
امطر بعذب البيوت اللي لها خانه
= في واجب هزني فعله ومقصوده
شاده واجاده كريم ربنا عانه
= عفو عن النفس جود كالجبل جوده
من نادر وفقه بالعفو سلطانه
= تنازل عن زلة ماهي بمقصوده
شهم عفى عن ولد جاره ولا هانه
= ياجعل في الجنة الخضراء نزل عوده
عزالله انه رفع عند العرب شانه
= رفعة فخر نالها المنعور من فوده
متحمل ضيمها من قوة ايمانه
= كضم على غيضها من عادة اجدوده
وافرح بها جاره نعم الذرب واحسانه
= وخفف مصيبة وهي كالنار موقوده
الحي بالحاير نومس كل سكانه
= في بادرة نادرة ماهي بمعهوده
لله جلل بها ربعه وخلانه
= والطيب من الطيب ذا حقه ومردوده
فالجود بين عريب الساس برهانه
= وادروبه من رادها بالجود ممدوده
فهد السبيعي الى من شام عن دانه
= ماوالله له ضايم وسبيع زنوده
ادى حقوق الجوار برفعة انسانه
= يتبع وصاة النبي في الجار وابنوده
ماهوب عيب شجاعة منطق لسانه
= بالعفو لكن شرف يمتاح بحدوده
يفوزبه طايل مادامت ازمانه
= فخر يماري به كل العالم شهوده
جدد سلوم العرب واسلوم جدانه
= اللي فعايلهم في التاريخ مرصوده
والعفو فتح لكل الناس بيبانه
= ماهي بمن راد للناموس مردوده
طبق فعول مضت من مثل جيرانه
= بين المهادي وجاره صارت شهوده
فهد سماح وذرب طاع رحمانه
= كسب ثناها مع اجر فاز بردوده
فلو ارتكز بالقضاء في الربع شيطانه
= تفارقوا فرقة ماهي بمحموده
لاشك طفى السبيعي ضو نيرانه
= حب لحفظ الجوار سنين معدوده
اخذ العوض فالله وولد الجار مادانه
= خلاه حر طليق واطلق قيوده
ماهي غريبه على فهد وعفوانه
= من قوم في نيلة الطالات محسوده
سبيع في الحرب هم لطمه وفرسانه
= وفي السلم هم من رجال العقل وافهوده
سبيع عامر هل الفزعات والعانه
= ياسعد منهم بيوم العجه اعضوده
( خيالة الغلباء الى من ثار دخانه )
= مثل البحر لاتلاطم فجر اسدوده
وفي الجود هم منتدى للجود ظفرانه
= جيرانهم ماشكوا من الضيم وانكوده
امدح على فعل لاجاء الصدق بيانه
= وانفال كل العرب ماهي بمجحوده
والخيل من اسباب الغلبة في المعارك وقد ثبت في الحديث ان الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة فلذلك كان للفارس سهمان من الغنيمة والراجل سهم واحد واليكم هذا البحث الاكاديمي الذي يؤيد ان الغلباء اصلها اللغوي للحيوان من اعداد الدكتور : عبد الوهاب حسن حمد
|