عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الحميدي محمد الفراعنه
عضو مميز
رقم العضوية : 14914
تاريخ التسجيل : 21 - 07 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,252 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الحميدي محمد الفراعنه is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
جنون العظمة !!!! هل هناك اناس بهذا الشكل ؟ 00 نعم

كُتب : [ 12 - 05 - 2008 ]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الموضوع هو عباره عن طرح بسيط عن جنون العظمة

تعريف جنون أو داء العظمة هو وصول درجة الثقه بالنفس لدرجة الكمال والعياذ بالله

المصابون بهذا الداء من وجهة نظري ينقسمون إلى قسمين :-
1-أشخاص وصلوا لدرجة كبيرة من التفوق في أي مجال من مجالات الحياة وأعتقدوا أن لا مثيل لهم ..ولن يستطيع أحد التفوق عليهم حسب إنجازتهم التي حققوها.
2-أشخاص لا يملكون أي شيء ... فقدوا نظرة الناس إليهم ..... وأرادوا لفت الأنظار بطريقة الأعجاب..وأستمروا في صنعه عبر مخيلتهم.. (عكس القسم الأول).

2007



داء العظمة .. نوع وعلاج







علاج لنوع من أنواع العظمة



د. فيصل خالد




سؤال حيرني و هو : ما الحل فيمن يظن عقله اللاواعي بأنه قد بلغ أحد درجات الكمال ؟
فكما فهمت من مقالتك أستاذي " سيكولوجيا الأثرياء " أن الإنسان قد يصل هذه المرحلة بدون وعي منه ! و بالتالي هذا الإنسان لا يعلم بمصيبته ! فكيف نساعده ، و كيف يساعد نفسه؟.



نعم .. يمكن للعقل اللاواعي أن يطبق على اعتقاد الكمال والاكتفاء الذاتي ، وتتشكل المعادلة أو الإستراتيجية العقلية وفق ما يلي :



صور ذهنية عالية التركيز + سماع تأكيد خارجي + إقرار وصوت داخلي + صورة براقة عالية الوضوح = اقتناع مفرط بالذاتي .



وهي صورة من صور التقدير العالي المفرط للذات وهذا يتعارض مع التقدير العالي للذات والمطلوب توفره في شخصية الإنسان السوي .. والتقدير العالي المفرط للذات معتقد راسخ مبني على قيم شخصية أو مجتمعية تتكاتف لتكوين هذا المعتقد .



يمكن الوقاية من هذه العاهة الفكرية ابتداء من خلال إستراتيجية " التواضع " التي تستند عادة إلى تقنية الإصغاء التي تقود بشكل أو بآخر إلى الاطلاع على نماذج أخرى وصور ذهنية مغايرة للحياة ، عبر قناتي استقطاب :

الأولى : الرغبة الصادقة في الاستفادة .. في إطار نوع من الاحترام لجميع الرؤى .

الثانية : افتعال رغبة ظاهرة للإنصات للحفاظ على سمعة أو مصلحة ذاتية .

وكلتا هاتين القناتين تصبان في اللاوعي سواء عبر الوعي أو من دونه مع العلم بأن الوعي في حال غيابه أثناء عملية الاستماع وعودته بعد حالة الاستماع يقوم بتصفية وإخراج أي معلومات تتعارض مع قيمه ومعتقداته الراسخة ، إلا أن بعض هذه المعلومات قد يزعزع بعض القيم والمعتقدات السطحية أو يزيلها .



أما معالجته فتتم عبر التشخيص ابتدءاً .. المقدر العالي المفرط لذاته يضع حول عقله ما نسميه بـ " البردايم " أو الإطار الذي يحتجز فكره داخله ولا يقبل أي شيء يرد إليه من خارجه ، وهناك تقنيات متعددة لكسر هذا الطوق دون عنف ، وذلك عبر اللغة على سبيل المثال ، فاللغة تنقم لقسمين في تقسيمنا هذا :

-ميتا : وهي لغة عقلية رقمية دقيقة وعلمية وعملية الأداء .

- ملتون : وهي لغة عواطف عامة عائمة .. تمتاز بالحذف والتعميم والتشويه .

وعادة ما يستخدم أولئك في ردودهم على انتقادات الآخرين أو ملاحظاتهم لغة ملتون للتضليل على النقص أو القصور أو لتعويم الموضوع أو تعليقه أو الالتفاف عليه ، وهنا نستخدم لغة ميتا للوصول لنتائج واضحة من الحوار .



ومن التقنيات المفيدة لمساعدة أولئك على فتح عقولهم من الحالة التي نسميها " الانغلاق العقلي أو الذهني" نقوم باستخدام أسئلة الجداء الديكارتي ، وهي أسئلة غاية في الدقة والتحديد ولا تقبل الجدل ، وهي تنبني على المفردات التالية : من ، متى ، كيف ، لماذا .. مثال .

-متى تقوم بفعل هذا فيحدث ذاك ؟

-متى لا تقوم بفعل هذا فيحدث ذاك ؟

- متى يحدث ذاك إذا فعلت هذا ؟

- متى لا يحدث ذاك إذا فعلت هذا ؟

-متى يحدث ذاك إذا لم تفعل هذا ؟

-متى لا يحدث ذاك إذا لم تفعل هذا ؟

وطبق عملية التنقل بين هذه المفردات وفقاً لاحتياجك للوصول إلى مرحلة صمت .. هذه المرحلة تحتاج منك لترك الطرف الآخر في صمته .. حيث أنه الإطار بدأ في الانفتاح وبدأت عملية عقلية جديدة وحديثة لم يعتد عليها وقد يستغرق هذا الصمت بضع ثواني إلا بضع دقائق وقد يغادر صاحبك المكان صامتاً .. دعه إنه يفكر ..



كما يمكن استخدام تقنية الأسئلة المغلقة والتي لا تقبل الإجابة إلا بلا أو نعم أو تعتمد الخيارات المتعددة المعدة مسبقاً للوصول إلى نتيجة .



أما مساعدة المرء نفسه في هذا فإنه إذا ما بلغ مرحلة الصمت تلك .. فعليه أن يعلم بأن فوق كل ذي علم عليم ، وأن لا تأخذه العزة بالإثم ، لأنه إن تكبر فقد استخدم سلوكاً يقوده للزلل بوعي ، ولهذا أصل شرعي .. فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .. عليه أن ينحني دائماً لكل ما هو قيم ، وهذه هي العظمة
.


رد مع اقتباس