عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post ملاعب الأسنة صاحب المثل : ( عرف بطني بطن تربة )

كُتب : [ 31 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن ملاعب الأسنه هـــــــو : أبو البراء عامر بن مالك بن جعفر بن بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن الملقب بملاعب الأسنة وقد غاب عن أهله في وادي تربة البقوم ولما عاد كشف عن بطنه وبعد أن نام على الأرض قال كلمتة المشهورة ( عرف بطني بطن تربة ). وقد ولد هذا الفارس العظيم في تربه . ذكر البكري في رسم ( الغيام ) بيت لبيد بن ربيعة وهو أحد أقارب عامر بن مالك حيث قال :

بكتنـــــا أرضـنــا لما رحلنــا
= فحيتنــا سفيــــــــرة (1) والغيـــام (2)

محل الحي إذ أمسوا جميعا
= فأمسى اليوم ليس به أنام

الغيام : جبل في الحرة
سفيرة : جبل في الحرة

حرب أبرهة الأشرم مع ملاعب الأسنة :

في عام 530 ميلادي عزم أبرهة الأشرم على أن يصرف حج العرب إلى الكعبة بمكة إلى ( القليس ) الذي بناه في صنعاء باليمن ونادى بذلك فلما سمعت العرب بمسيره أعظموا ذلك جدا ورأوا أن حقا عليهم المحاجبة دون البيت ورد من أراده بكيد فخرج إليه رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ( ذو نفر) فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن بيت الله لمنعه عن هدمه وخرابه . فأجابوه وقاتلوا أبرهة فهزمهم ( لما يريده الله عز وجل من كرامة البيت وتعظيمه ) وقد تم أسر ( ذو نفر ) فاستصحبه معه ثم مضى لوجهه حتى إذا كان بأرض خثعم من شهران اعترضه أميرهم ( نفيل بن حبيب الخثعمي ) على رأس قومــه شهران وناهس فقاتلوه فهزمهم أبرهة وأسر ( نفيل بن حبيب الخثعمي ) فأراد قتله ولكنه عفا عنه واستصحبه معه ليدله في بلاد الحجاز فلما اقترب من مشارف وادي تربة حدثت معارك مع أحد قادة أبرهة الأشرم أثناء توجهه لهدم الكعبة وكانت بنو عامر بن صعصعه بقيادة أبو البراء ( ملاعب الأسنة ) وقد تمكن من مواصلة طريقه إلى أرض الطائف وخرج إليه أهلها ثقيف وصانعوه خيفة على بيتهم الذي يسمونه اللات فأكرمهم وبعثوا معه زيد بن مخلف الثقفي ( أبو رغال ) دليلا إلى مكة وعندما وصلوا إلى وادي نخلة في طريق السيل ( حاليا ) مات هذا الرجل الخائن فدفن فيها وكانوا العرب يرجمون قبره قبل الإسلام ورجم بالحجاره بعد الإسلام . فلما انتهى أبرهة إلى المغمس وهو قريب من مكة نزل به وأغار جيشه على سرح أهل مكة من الإبل وغيرها فأخذوه وكان في السرج مائتا بعير لعبدالمطلب بن هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ولد في ذلك العام .

حرب الفجــــار :

إلتقت قيس بقيادة عامر بن مالك ( ملاعب الأسنة ) وخندف في حرب الفجار الأولى ، ثم الفجار الثانية وهو يوم نخلة ، وكان بعد عام الفيل بعشرين سنة ، وسمي الفجار لما استحلت قيس وكنانه من المحارم .

وسببها أن النعمان بن المنذر أراد أن يبعث بضاعة إلى عكاظ ليبيعها ، فأجازها لعروة بن عتبة القيسي) المعروف بالرحال لكثرة تجواله بين الملوك ، ومنعها عن ( البراض بن قيس الكناني )، وكان رجلاً كثير شر وخلاعة ، فغضب زقتل عروة القيسي .

وعندما وصل الخبر ( حرب بن أمية ) سيد قريش اجتمع بسادة قريش ممن كانوا في عكاظ وتشاوروا ، فاتفقوا على أن يأتوا عامر بن مالك ( ملاعب الأسنة ) فيقولوا له : إنه كان قد حدث بين نجد وتهامة ، وأنه لم يأتنا علمه فأجز بين الناس حتى نعلم وتعلم ، فقام نفر من قريش وقالوا : يا أهل عكاظ أنه قد حدث في قومنا بمكة حدث أتانا خبره ونخشى إن تخلفنا عنهم أن يتفاقم الشر فلا يروعنكم تحملنا . ثـم ركبوا متوجهين إلى مكة . فلما علم عامـر بن مـالك ملاعب الأسنة سيد قيس غضب وقال : غدرت قريش ، وخدعني حرب بن أمية ، والله لا تنـزل كنانة عكاظ أبدا ، فذهب في طلبهم وتلاقى القوم فاقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم . فقالت قيس : يا معشر قريش إنا لا نترك دم عروة وميعادنا عكاظ في العام المقبل وانصرفوا .

ملاعب الأسنه ومقابلته للرسول صلى الله عليه وسلم :

أدرك الإسلام ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر صفر لعام 4هـ في غزوة تبوك وقد أهدى للرسول صلى الله عليه وسلم فرسين وراحلتين . ولم يثبت إسلامه وتتلخص قصة وفوده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . أن أبا براء عامر بن مالك المدعو " ملاعب الأسنة " قدم على رسول الله المدينة فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم ، ولم يبعد ، فقال : يا رسول الله لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبونهم ، فقال : إني أخاف عليهم أهل نجد ، فقال أبو براء : أنا جار لهم ، فبعث معه أربعين رجلا في قول ابن إسحاق ، وفي الصحيح أنهم كانوا سبعين ، والذي في الصحيح : هو الصحيح ، وأمر عليهم المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة الملقب بالمعنق ليموت ، وكانوا من خيار المسلمين وفضلائهم وساداتهم وقرائهم فساروا حتى نزلوا " بئر معونة " .

وقعة بئر معونة وخيانة عامر بن الطفيل :

تقع بئر معونه بين أرض بني عامر وحرة بني سليم - فنزلوا هناك ، ثم بعثوا حرام بن ملحان أخا أم سليم بكتاب رسول الله إلى عدو الله عامر بن الطفيل وهو ابن أخ ( ملاعب الأسنة ) عامر بن مالك فلم ينظر فيه ، وأمر رجلا فطعنه بالحربة من خلفه ، فلما أنفذها فيه ورأى الدم قال : فزت ورب الكعبة ، ثم استنفر عدو الله لفوره بني عامر إلى قتال الباقين فلم يجيبوه لأجل جوار عمه أبي براء لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ، فاستنفر بني سليم فأجابته " عصية " و " رعل " و " ذكوان " ، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله فقتلوهم عن آخرهم إلا كعب بن زيد بن النجار فإنه ارتث - ( أي : رفع وبه جراح ) - بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق ، وكان عمرو بن أمية الضمري والمنذر بن عقبة بن عامر في سرح المسلمين فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد فقاتل المشركين حتى قتل مع أصحابه وأسر عمرو بن أمية الضمري ، فلما أخبر أنه من " مضر " جز عامر بن الطفيل ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه ، ورجع عمرو بن أمية ، فلما كان بالقرقرة من صدر قناة - ( اسم موضع ) - نزل في ظل شجرة ، وجاء رجلان من بني كلاب فنزلا معه ، فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأرا من أصحابه ، وإذا معهما عهد من رسول الله لم يشعر به ، فلما قدم أخبر رسول الله بما فعل فقال : لقد قتلت قتيلين لأدينهما .

أسباب تسميته ( ملاعب الأسنة ) :

وقد لقب بملاعب الأسنة لفروسيته وشجاعته فقد شاهده حسان وهو يقاتل وقد أحاط به الفرسان من كل جهه فقال ماهذا إلا ( ملاعب ) وقيل فيه من المدح ما يليق بشجاع مثله حتى أنه بلغ من شهرته أن قيصر إذا قدم عليه قادم من العرب قال ما بينك وبين عامر بن مالك أو عامر بن الطفيل بن مالك كما أن ملاعب الأسنة هو عم الشاعر لبيد بن ربيعه رضي الله عنه وأرضاه فإن ذكر نسباً عظم عنده وأرفده وإلا أعرض عنه ،

وجاء في المستقصي في امثال العرب :

( أفرس من ملاعب الأسنة ) أبو براء عامر بن مالك وذلك لأنه بارز ضرار بن عمرو فصرعه ( كرّات) أي مراراً فقال له : من أنت يا فتى كأنك ملاعب الأسنة فلزمه الاسم . وقيل : إنه سمي بهذا الاسم في يوم السوبان وقال : عنه ابن أخيه الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة بن مالك ( ملاعب الرماح ) لتوافق القافيه حيث قال :

لو أن حيّا مدرك الفلاح
= أدركه ( ملاعب الرماح )

وقال : عنه الشاعر أوس بن حجر التميمي :

يلاعب أطراف الأسنة عامر
= فراح له حظ الكتائب أجمع

ولما أصبح أبو براء عامر بن مالك ( ملاعب الأسنة ) واستضعفه بنو أخيه وخرفوه . ولم يكن له ولد يحميه ، أنشأ يقول :

دفعتكم عني وما دفـع راحة
= بشيء إذا لم تستعـن بالأنامل

يضعفني حلمي وكثرة جهلكم
= عـليّ وأنا لا أصول بجـاهل

وفــــــــاتـــــــــــــة :

توفي في مكان يدعى ( الفورة ) في ديار بني عامر بن صعصعة .

المصـــــــــــــــــــــــادر : معجـم البلدان . المعجم الوسيط . سبائك الذهب . ابن الأثير في ( أسد الغابة ) . ابن حجر في ( الإصابة ) . تاج العروس – للزبيدي . المستقصي ( أمثال العرب ) . الأصمعي . تفسير ابن كثير الطـــــــــــــبري . كتاب الاشتقاق الطبعة الثانية - لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي . كتاب المنمق في أخبار قريش - لإبن حبيب البغدادي . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 01 - 06 - 2008 الساعة 23:48
رد مع اقتباس