عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي لشيخ الإسلام / أحمد بن تيميّة

كُتب : [ 21 - 06 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

من حيات الشيخ الاسلام ابن تيمية :

أول ما يطالعنا في دراسة حياة شيخ الإسلام ابن تيمية هو هذا الإعداد والعناية الربانية التي كلأت هذا الإمام منذ أن كان صغيراً وإلى أن توفاه الله سبحانه لي وهذا ما يكاد يجمع عليه كل الذين ترجموا له . وكتبوا عنه ممن أراهم الله حقيقة هذا الرجل العجيب فكأن كل الظروف والأحداث كانت تتهيأ لاستقبال هذا المجدد . ولا شك أن القارئ الذي سيستمر معنا مطالعاً هذه المقتطفات واللمحات من حياة شيخنا شيخ الإسلام سيخرج بهذه النتيجة .

فالعالم الذي أظلم ظلاماً يكاد أن يكون كاملاً قبل أن يبدأ هذا الرجل دعوته قد كان يتطلع وينتظر قدوم مثل هذا الرجل ليبدد ظلمات الفلسفة والزندقة ، والإلحاد ، والشرك بكل مظاهره ، والباطنية بكل أعلامها والاتحادية ، وأيضاً ظلام الحكام المتجبرين والعملاء المأجورين ، وأكثر من هذا ظلام وعدوان التتر المتسترين بالإسلام ، والنصيرية والرافضة المعادين لأهل الإسلام ، والموالين لأهل الكفر والطغيان لقد كان العالم الإسلامي في أمس الحاجة إلى عالم مجدد جرئ شجاع يستطيع أن يقول الحق لكل أولئك وهو لا يخاف في الله لومة لائم ، ولا يخشى سجناً ولا تعذيباً ، ولا غربة ولا نفياً . بل ولا قتلاً . فكان ابن تيمية الذي جعله الله أولا وعاء عظيما استوعب علم الكتاب والسنة ، ثم وسع كل علوم وترهات وأكاذيب أولئك الضلال وعرف بعد ذلك كيف يكر عليها ويبطلها باطلا باطلا ، ولا يستطيع أحد منهم أن يقف أمامه أو يحاربه أو يلبس على الناس عنده . والآن تعالوا نطالع عناية الله بهذا الرجل منذ أن كان صبياً .

شهادة ابن عبدالهادي :

قال الحافظ / محمد بن أحمد بن عبدالهادي في ( العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ) : انبهر أهل دمشق من فرط ذكائه ، وسيلان ذهنه ، وقوة حافظته ، وسرعة إدراكه واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق ، وقال : سمعت في البلاد بصبي يقال له أحمد بن تيمية ، وأنه سريع الحفظ، وقد جئت قاصداً ، لعلي أراه ، فقال له خياط : هذه طريق كتّابه ، وهو إلى الآن ما جاء . فاقعد عندنا ، الساعة يجيء يعبر علينا ذاهباً إلى الكتّاب ( مدرسة صغيرة لتحفيظ القرآن ). فجلس الشيخ الحلبي قليلاً ، فمر صبيان ، فقال الخياط : هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير : هو أحمد بن تيمية . فناداه الشيخ . فجاء إليه . فتناول الشيخ اللوح منه ، فنظر فيه ثم قال له : امسح يا ولدي هذا ، حتى أملي عليك شيئاً تكتبه ، ففعل ، فأملى عليه من متون الأحاديث أحد عشر ، أو ثلاثة عشر حديثاً ، وقال له : اقرأ هذا ، فلم يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه . ثم دفعه إليه ، وقال : اسمعه عليّ ، فقرأه عليه عرضا كأحسن ما أنت سامع . فقال له : يا ولدي ، امسح هذا ، ففعل . فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها ، ثم قال : اقرأ هذا ، فنظر فيه ، كما فعل أول مرة . ثم أسمعه إياه كالأول . فقام الشيخ وهو يقول : إن عاش الصبي ليكونن له شأن عظيم . فإن هذا لم يُرَ مثله . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس