عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
ابومحمد القباني
عضو هـام
رقم العضوية : 8261
تاريخ التسجيل : 22 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 497 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابومحمد القباني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
من تراث القبابنة / قصيدة قديمة وسالفتها لها 200 سنة تقريبا

كُتب : [ 01 - 07 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني في أحد السنين أصاب نجد قحط وجدب وكان قائل هذه القصيدة مع جماعته القبابنة نازلين في الغيل وستارة وحراضة وما حولها فشاهدوا البرق أكثر من ليلة على جهة الشمال والدهناء فتشاور بعض القبابنة بيحيلون لتلك المناطق فأشار عليهم الشاعر - وكان حكيما - بالبقاء والتثبت من البروق وش خلفت وخصوصا أن ديار القبابنة بفضل من الله ( مســـاس ) أي أنها مع تتالي الدهور وسنين القحط مايموت الحلال فيها بل يجد ما يأكله بخلاف بعض المناطق الرعوية الأخرى التي عندما تنقطع الأمطار عنها تجدها قاع قاحلة ،،، ولكن يبدو أن هؤلاء لم يستمعوا لرأيه ، فارتحلوا جميعاً للدهناء ، ولما وصلوا إلى هناك وجدوا أن الدهناء مجدبه ولم ينزل عليها مطر كما تصوروا ، يوم اظلم الليل وكل عين امرحت سمع الشاعر ناقته تحّن وتكثر من الحنين، وفي الصباح وجدها متجهه لديار القبابنة الغيل وبرك وما حولها ، فقال هذه القصيدة متمنيا نزول الغيث على ديار جماعته ومتذكرا صفاتهم الحميدة ومكارم اخلاقهم وحدد من خلال القصيدة ديار القبابنة من برك الى الأحمر , اما قائل القصيدة فيقال انه الشاعر حمود بن رهيش الحوازمة القباني وقيل انه عبدالله بن مويجد القباني والأول اقرب يقول الشاعر رحمه الله :


شرنا ولا طاعوا وشاروا وطعنا=والأشوار فيها معي وسمين
نبغا الحيا وتقودنا يمت الحيا=ونتبع دواهيم السحاب منين
وصار الحيا اللي قاصدينه تلزي=وقت ٍ على العالم يشيب العين
ويقول إبن قبان وهو له فاطر=لا جاء توالي الليل تجر حنين
حطت لها معواد البريكه جريره=وأحدها يسار وتروح يمين
تبغي دارها عسى الحيا يم دارها=يومها فيه وهي شاحم بدين
مخيلت ٍ من جر برك إلى الحمر=من جاء منها يذكر السيل رسين
ووادي أبرقيه عقب الخرج سيلها=غاشيه من نو السماك غظين
تسج النعامه في مثاني إرجوعها=ويدنى لها فوق القليب هجين
لا وردت ماهقت إن أحد ٍ يضدها=ومن واردها على الماء يصير عوين
عسانا من الحي الذي ينزلونها=ونجي عليها بالبيوت قطين
ديرة بني عمي هل المدح والثناء=وجيهن لا شانن الوجيه تزين
مشحمة أرقاب السري لضيوفها=هذي جذوعه في الجزوع درين
قوم ٍ تسلي الأجنبي عن لابته=لو عندهم قام أشهر ٍ وسنين
خفاف النفوس إن شفتهم وسط مجلس=وإن شفتهم فوق الأصايل فغضبين
لا جاء النذر من يم قوم ٍ شريره=قالوا يالخفرات حطو عقالين
مقياضهم في الغيل في وادي السري=في محضّرات ٍ حيطت بالبساتين
ومرباعهم في الصلب لا زان مرتعه=لا ذكر قفر ٍ ينزلونه جريين
هذا وأنا ما أسقطت حق القبايل=ولا والله أهفي للقبايل موازين
كل ٍ بحده واقف ٍ دون حقه=ولو قلت أنا أطيّب فالقبايل معيين


اما تاريخ القصيدة فقيل انها قبل 400 سنة او اكثر , ومن خلال اطلاعي على ابيات القصيدة ومفرداتها فهي توحي بقدمها وقد تكون قبل 400 عام ولكن ومن خلال المواقف والأحداث التي تحدث عنها الشاعر وربط الأحداث في القصيدة فهي في حدود عام 1200 هـ الى عام 1250هـ خاصة ان الشاعر استشهد بتشحيم السري وهي قصة كرم منقطع النظير حيث ان فيصل بن دخيل الله آل غليظ القبابنة كريم غفر الله له ومن كرمه نفد ماعنده من حلال وخطره ضيوف ولم يجد مايقدمه لهم وكانت النخلة عندهم اغلا من الناقة فأمر العبد يليف النخلة وكل مامره قال زذ الى ان قال العبد ظهر قلبها ياعم فقام غفر الله له بقصه وتقديمه للضيوف ولم يخبر العبد بنيته خايف انه يعصاه او يرده لايشحم النخلة , اشتهرت القصة وتناقلها الرواة والشعراء ومنهم شاعرنا وكان وقتها متوافق مع الحملات التركية على بلدان نجد , غفر الله لشاعر هذه القصيدة ورحم الله من اكرم ضيوفه من شحم نخله وعلمت من رواة القبابنة انه انقطع عقبه غفر الله له

اتمنى اخواني ان اكون وفقت في التعريف برجال رسمو ذكرهم الطيب بعلومهم الغانمة من كرم وشجاعة وفروسية وفراسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





يموت الفتى موتين موت من الفنى = وموت من اخلاف الذراري جدودها


قصة نزوح القبابنة من رنية

التعديل الأخير تم بواسطة ابومحمد القباني ; 11 - 07 - 2008 الساعة 11:24
رد مع اقتباس