ابن ناجية هو الذي جاء بجيش جرار في حرب أكلب
مع جارتها وحليفتها قبيلة شهران في القرن الثامن أو السابع تقريبا
حيث حالت أكلب لعالية نجد فقامت شهران بالاستيلاء على معاويد
اكلب وذبحت عبيد أكلب الذين خلفتهم اكلب في مزارعهم
وكان معهم ايضا رجل كهل من أكلب يدعىالرباع فقتل مع العبيد
فبلغ ابن ناجية فعل شهران فجاء على الحول بجيش جرار ودخل بيشة من الشرق
وعقل الجيش على ماء أسفل بيشة فسمي من بعد ذلك
عقيلان
ثم درج الجيش على ماء آخر أسفل بيشة فسمي من بعد ذلك
دويرج
ثم بعد ذلك وصل بجيشه الى ماء آخر وحط الثمل عنده وزاد المحاربين
وكان الرجال فسمي من بعد ذلك
اثملى ولازالت هذه العدود والموارد معروفة بهذا الاسم حتى الان
وابن ناجية هو الذي يقول فيه الفارس مذكر الجنيبي الأكلبي يخاطب الفارس الشجاع المعروف
حمد بن عثمان البقمي وهو أي حمد في الأصل من أكلب
من الجنبة الذين في البقوم وهم في الاصل من أكلب..ويقال أن القصيدة للفارس /محسن المدافع:
سقى الله يا حمد بن عثمان بيشة=لنا في رباها منزلا وديار
بلاد يجيها السيل من كل فج=ويردم عليها من غثا وزبار
لنا فيها كل غناء ظليلة=كبار الجثا كن الجذوع نضار
منازل بني تغلب هل المدح والثنا=الى دارت الهيجا وثار غبار
يتلون زيزوم السرايا ظافر=زبن الفلا وزعيم كل ثبار
شيخ له أفعال كبار جزيلة=الى ارتفع نقع العجاج وثار
الا ما حلى روياه من فوق عندل=ربيقية تغدي العنان كسار
وهي أطول من ذلك ولكن هذا ما حفظته منها
وابن ناجيه اسمه /ظافر بن حنيف ويلقب :زيزوم السرايا
وفيه قصائد مدح كثيرة ومنها الابيات التالية للفارس فاضل ابن الصاري
يتلون زيزوم السرايا ظافر =ابن حنيف للسرب دبوسها
من قصيدته الطويلة والمشهورة التي يقول منها:
ماني بمن ينقل لذولا وذولا=مثل الخشب الى دخلها سوسها
والله لولا حربنا بيناتنا=انا جبال للسيول حبوسها
أنا ورا الرعيان يومي كله=حتى تغيب الشمس في داموسها
الى آخر القصيدة التي ليست محور حديثنا لذا لايوجد داع لذكرها تامة
وبالعودة الى حمد بن عثمان الذي ذكرنا أنه من أشهر وأشجع فرسان البقوم
ولكنه في الأصل من جنبة أكلب..وهو القائل يعرض على اكلب فزعة أو نجدة القوم
في حربهم مع شهران..ولكن اكلب انتصرت في معركة المسائل على شهران وارتدت املاكها
ولم تحتاج لنجدة البقوم وقد سميت المسائل بعد ذلك بالنواصف احداهما الناصفة
حيث انتصف فيها اكلب..قال حمد يعرض النجدة:
بقمي بحد السيف وأنا من أكلب=اذا كل حصن نشّدت عن عموقها
بحب السميرا نقرة ما تغيرت=وباقي الحبوب اللي ذراها يحوقها
الى دعتنا اكلب ليوم كريهة=جينا على خيل وهجن نسوقها
الى آخر القصيدة.
ولأكلب وشهران قصائد وقصص كثيرة في الحروب التي دارت بينهم في العهد العثماني
وقد تمخض عن تلك الحرب ما يسمى بادب الحروب من الشعر الراقي
وأكلب وشهران جارتين وحليفتين بل أن بعض المراجع ترجع نسبهما الى أصل واحد وهو خثعم
ولكن الارجح ان اكلب من تغلب وكونت هي وشهران حلف تخثعموا فيه بالدم في الجاهلية
فأطلق عليهم بعد ذلك خثعم مع احتفاظ كل منهما باسم النسب الحقيقي
وكانت أكلب وشهران دائما يدا واحدة على من سواهما
خاصة اذا كان العدو من خارجهما وكان من الطبيعي جدا ان تحدث وتنشب بين القبيلتين الحليفتين
بعض الحروب بسبب النزاع على الحدود والموارد ..ولكن القبيلتين تتحد في وجهأي قبيلة أخرى
عبر التاريخ والتاريخ شاهد على ذلك ...والنزاعات الداخلية حدثت حتى بين قسم من أكلب وقسم آخر من أكلب
وليس بغريب ان تحدث بين أكلب وشهران بعض الخلافات
وكانت نتائج تلك الحروب تارة لصالح شهران وتارة لصالح اكلب والحمد لله الذي
قيض لنا من أطفأ نار الفتن ورسخ دعائم الامن
والشاعر قديما يقول:
ان سلت عن خثعم فهذا جوابي=هم داية شهران واكلب وشمران
وفاضل ابن الصاري هو صاحب القصة الشعبية المعروفة مع الرجل الشهم والكريم/سعيد الصندلي
وقصيدة ابن ناجية التي أوردها /مرسال أكلب تسمى ذات الخصال الثمان
وهي في رواية لدي أتم وابلغ من الرواية التي أعتمد عليها مرسال أكل
مع شكري الجزيل له..ومهمل الذي ذكره ابن ناجية من قحطان..عبيدة وهو فارس وشيخ وشجاع
وصاحب قصة معروفة في بر الجار