عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : العرب أيامهم ونيرانهم وأسواقهم

كُتب : [ 14 - 09 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

نار الحلف - كانو إذا أرادوا عقد حلف أوقودا النار وعقدوا الحلف عندها ويذكرون خيرها ويدعون بالحرمان والمنع من خيرها على من ينقض العهد ويحل العقد ‏.‏ قال أبو هلال العسكري ‏:‏ وإنما كانوا يخصون النار بذلك لأن منفعتها تختص بالإنسان لا يشاركه فيها غيره من الحيوان‏ .‏

وقال الجاحظ عن أحلاف القبائل في الجاهلية , باب : نار التحالف والحلف :

ونار أخرى ، هي التي توقَدُ عند التَّحالُف ؛ فلا يعقِدُونَ حِلفهُمْ إلاَّ عندَها ، فيذكرون عند ذلك منافعها ، ويَدْعُونَ إلى اللّه عزَّ وجلَّ ، بالحرمان والمنع من منافعها ، على الذي يَنْقُضُ عَهْدَ الحِلف ، ويَخيس بالعهد .

ويقولون في الحلف :

الدَّمُ الدَّمُ ، والهدَمُ الهدَمُ ، يحرِّكون الدّالَ في هذا الموضع ؛ لا يزيده طلوعُ الشمس إلا شَدًّا ، وطولُ اللَّيالي إلاَّ مَدّاً ، ما بلَّ البحر صوفة ، وما أقام رضوى في مكانه ، إن كان جبلهم رَضْوَى , وكلُّ قومٍ يذكرون جبلهم ، والمشهورَ من جبالهم .

وَربّما دَنَوْا منها حتى تكاد تحرقهم ، ويهوِّلون على من يُخافُ عليه الغَدْرُ ، بحقوقها ومنافعها ، والتَّخويفِ مِنْ حِرْمانِ منفعتها ، وقال الكُمَيت :

كهُولةِ ما أوقد المحلفُون
= الحالِفينِ وما هَوّلوا

وأصل الحِلْف والتَّحالف ، إنما هو من الحَلِفِ والأيمان ، ولقد تحالفت قبائلُ من قبائل مُرَّةَ بنِ عَوف ، فتحالفوا عندَ نارٍ فَدَنَوْا منها ، وعشُوا بها ، حَتَّى مَحَشَتهم ، فَسُمُّوا : المحاشَ , وكان سيدَهم والمطاعَ فيهم ، أبو ضمرة يزيد بن سنان بن أبي حارثة ولذلك يقول النَّابغة :

جَمِّعْ محَاشَكَ يا يزيدُ فإنَّني
= جَمَّعْتُ يرْبُوعاً لكم وتميما

ولحِقتُ بالنَّسَبِ الذي عَيّرتَني
= وتركْتَ أصلاً يا يزيدُ ذَميما

وقوله : تميم يريد تميمة ، فحذف الهاء . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس