يستعد جراحون لتسطير انجاز طبي تاريخي بإجراء جراحة لرضيعة ولدت برأسين.
ويتوجه الفريق الطبي من لوس انجليس إلى جمهورية الدومينيكان لاجراء الجراحة الي يتوقع أن تستغرق 13 ساعة للرضيعة ريبيكا مارتينيز.
وتلتصق برأس الطفلة البالغة من العمر سبعة أسابيع رأسا ثانية لتوأم غير مكتمل النمو ملتحم عند قمة جمجمة ريبيكا.
ويقول الاطباء إن الجراحة - التي يعتقد أنها الاولى من نوعها - محفوفة بالخطر لكنها ضرورية للحفاظ على حياة ريبيكا.
ويضيف الاطباء أن فرص نجاح الجراحة تعد جيدة.
ويعتقد أن ريبيكا هي أول رضيعة تولد بمثل هذه الحالة وتبقى على قيد الحياة بعد ولادتها.
وتحتوي رأسها الثانية على دماغ غير مكتمل النمو وأذنين وعينين وشفتين، ويعتقد أنه في حال استمرار نمو الرأس الثانية لكان ذلك تسبب في إعاقة دماغ ريبيكا عن النمو.
نجاح سابق
وقال الدكتور جورج لازاريف، مدير قسم جراحة الاعصاب لدى الاطفال بمستشفى ماتل للاطفال، والذي قاد فريق الجراحين الذين أجروا بنجاح جراحة فصل توأمي جواتيمالا عام 2002.
وأضاف لازاريف "إذا لم نقم بالجراحة، فلن تتمكن الطفلة حتى من رفع رأسها عندما تصل إلى سن ثلاثة أشهر".
وسيقود لازاريف فريقا من 18 من الجراحين وطاقم التمريض والاطباء الذين سيعملون بالتناوب في الجراحة التي سيتم فيها فصل الانسجة غير مكتملة النمو بالاضافة إلى الاوردة والشرايين وإغلاق جمجمة ريبيكا باستخدام عظام من جزء آخر من جسدها.
وأقر لازاريف بوجود خطر كبير من حدوث نزيف قوي خلال العملية نظرا لوجود شريان رئيسي لدى ريبيكا يمد الرأس الثانية بالدم.
لكنه أضاف أن فرص نجاح الجراحة جيدة.
وتقدر تكلفة العملية الجراحية بمئة ألف دولار ستقدمها منظمة كيور انترناشيونال الخيرية.