عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
مسميات الإبل في الشعر الشعبي

كُتب : [ 12 - 10 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الباحث الأستاذ / مشعل بن حمد المليحي عن مسميات الإبل في الشعر الشعبي قائلا :

مما لا شك فيه أن اللغة العربية أقدم اللغات جذوراً وأصعبها تعلماً وأروعها ذوقاً ، وفيها من الفنون الشيء الكثير . وكثرة الأسماء للشيء الواحد في اللغة العربية أمراً طبيعيا ومن ذلك مسميات الإبل فهي كثيرة جداً ، والعرب حينما تحب شيء ويكون له قدراً في نفوسهم تجدهم يطلقون عليه أوصافاً ونعوتاً كثيرة كالسيف مثلاً له عشرات الأسماء لقدره في نفوس العرب قديماً . ولقد عمدت لجمع مسميات الإبل الواردة في الشعر الشعبي وحاولت شرح بعض تلك المسميات بالنظر إلى بعض شروح الإبل في بعض الكتب الأدبية وما يظهر لي من معناهار. فمن مسميات الإبل ( البوش ) وهو الحلال الكثير حيث تقول إحدى الشاعرات :

بوش تلاد والجنب مردفٍ له=دونه مروية الغلب بالمضاييق

وتقول أخرى ذاكرة البوش ( وحرش العراقيب ) حيث أنها من مسميات الإبل :

البوش كله يم خشم اللهابه=أنا كما عدٍ قليل شرابه
في فيضة السرداح والبل عوازيب=ما تدهله بالقيظ حرش العراقيب

وقول الشاعر الشيخ / شالح بن هدلان :

وشوف روض فيه حرش العراقيب=خطل الأيادي زاهيات الجنايب

وكذلك من مسميات الإبل ( الطرش ) ويقول / سعد بن جدلان :

يالج صدري مثل لجة حيام الطرش=على عيلم فالقيظ برادها فرزه

ومن مسميات الإبل ( الخور ) وكذلك ( مقرعات التوادي ) يقول الشاعر الشيخ / النوري بن شعلان :

شعلان وأن حثو بهن كل ثابور=ذباحة للضيف من شمخ الخور
ستر البني ومقرعات التوادي=وصيايين يركض بها مثل نادي

وكذلك قول الشاعرة / عمشاء :

يا شبه شقحا ثنيه بأول الخور=حايل ولا مصها المفرود يلهجها

ويقول / فراج أبو ذيب :

حنا ذيابة مقرعات التوادي=لا من ركبنا فوق عوج المصاليب

ومن مسميات الإبل كذلك ( حم الشعاف ) والحم هو الأحمر الداكن والشعاف هو الوبر في عالية السنام كما هو معروف ، ويقول الشاعر / مصلح بن ربح :

تشهد لهم حم الشعاف اللي حدو عنها الخصام=يا ما كسبناها وصرنا دونها حصناً حصين

كذلك ( طوال النانيس ) فهي من مسميات الإبل ، وتعني طوال الظهور ويحتمل أن يكون معناها طوال المسير ، يقول الشاعر والفارس / فهيد الصيفي :

حنا ركبنا فوق طوال النانيس=وأوحي الحوير يرضع أمه بعد حن

أيضاً من مسميات الإبل ( حلوات اللبن ) وشاهد هذا قول الشاعر / شلعان الودعاني في قوله :

مداهيل حلوات اللبن خلقة الرحمن=مجاهيم سود خالق الكون مسويها

كذلك قول / فرز الحافي :

أدو نياقي ما وراها مناجي=أدو علي العِرب حلوات الألبان

ويظهر لي أن العِرب بكسر العين من مسميات الإبل . ومن مسميات الإبل ( حرش الوبر ) و ( شمخ الذرا ) يقول / مخلد القثامي:

أنا أوصيك في حرش الوبر شمخ الذرا=كما جوخة شرايها يكتسيبها

ومن مسميات الإبل كذلك ( الذود ) وهي الإبل ما بين الثلاث إلى التسعة يقول الشاعر / مقحم الصقري :

ترعى بها الوضحا من الذود معطار=غبوقة الخطار عجلٍ عطيفه

وكذلك من مسميات الإبل ( عوص الأنضا ) والعوص هي المطايا ومفردها عوصاء والأنضاء هي الإبل التي هزلت من كثرة المسير ويقول الشاعر / خلف أبو زويد :

ويا صار لك من عوص الأنضاء زماله=القايله ذلي قرينه أيدادي

وتسمى أيضاً بـ ( شمخ النيب ) يقول / سحمي بن مشعان :

توجدت وجد رحيلي تاه بين جبال=وضيَّع قليب شمخ النيب يردونه

وكذلك من مسميات الإبل ( سحج العشاير ) يقول / حبيب الخالدي :

ويا زين لو روحت مع خايع الطيبي=سحج العشاير تراطمبه ضرايبها

ويقول / فراج الهويج :

في ضف ربع لا من لاح براقي=يرعون سجح العشاير في مشاهيها

أيضاً من مسميات الإبل ( علط الأرقاب ) يقول الشاعر والفارس / راكان بن حثلين :

حدرت منه هجمة علط الأرقاب=شقحن عليهن مثل وصف الرجومي

كذلك من مسميات الإبل ( النشر ) يقول الشاعر / شليويح العطاوي :

طالعت نشر على شوف الأبعاد=قلت ابشروا يا ربع ماني بكاني

ومن مسميات الإبل ( الشوايل ) تقول الشاعرة / عديمة الخراصية :

وجدي عليهن وجد راعي شوايل=خلي خلاف الجيش والدم وشال

ومن مسميات الإبل كذلك ( الشيب ) وهي الإبل التي شابت غواربها من كثرة الترحال ، تقول الشاعرة / عدينه النبهاني :

معهم اخليوي على العرماس=صفرا صبور من الشيب

كذلك من مسميات الإبل ( حم الذرا ) أي سود الظهور ، تقول شاعرة من قبيلة زعب :

تسعين ليلة والقراين معلقه=حم الذرا معقلات عقودها

وغيره من الأسماء التي ترد في الشعر الشعبي ، وهناك أسماء لم أوردها كـ ( الدبش ، الرعايا ، مهرجعات الحنين ). وكثرة هذه الأسماء تولدت من اختلاف اللهجات واستخدام المجاز والاستعارة والاشتقاق .. الخ . كما أن مسميات الإبل في الشعر الشعبي لا تقل عنها في الشعر الفصيح ، ومنها ( الكوم ، العنس ، الوجناء ، السناد ، الهوجاء ، والعوجاء ، النضو ، القلوص ، العيطموس ) .

يقول كعب بن زهير :

غلباء وجناء علكوم مذكرة=في دفها سعة قدامها ميل

ويقول أبو تمام :

يا واهب العنس الهموس برحلها=والأعوجي بسرجه ولجامه

وأخيراً أقول لكم ما قاله الشاعر / مخلد القثامي :

البل ساس المال يا جاهل بها=لكن هي ما كل شيء يجيبها
البل تبغى قرم قوي عزايمه=دايم على طرافها يشتقيبها

منقول من قلم الباحث الأستاذ / مشعل بن حمد المليحي وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس