عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 27 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد : قصيدة الشريف / شكر بن أبي الفتوح الهاشمي في زوجته

كُتب : [ 12 - 01 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

شكر بن هاشم شاعر القرن الخامس الهجري تزوج ثمانين امرأة ولم ينسينه الجازي الكاتب / سعد الحافي جريدة الرياض :-

يقول الفتى شكر الشريف بن هاشم = وشوف الديار الخاليات يروع
نطيت أنا سنداً سنودٍ من النيا = وهليت من حجر العيون دموع
يا ماضي لا دب الحيا في بلادكم = ولا جاه من نجد العذي انجوع
انجوعٍ إلى وردوا عليكم تهضموا = وإن صدروا ما وادعوك اودوع
زينين إلى وردوا وشينين لى أقفوا = يحطون بقلوب العشاق اولوع
انجوعٍ إلى جاء صايحٍ يم أهلهم = يجونك حماقا لابسين ادروع
مع الناس ناسٍ ما أبالي لو غدوا = وناسٍ إلى راحوا نهل دموع
ومع الناس نوار الربيع إلى زها = تضل البوادي في هواه انجوع
ومع الناس طلع التين حلوٍ مذاقه = إلى ذاقة الجيعان ضل هزوع
ومع الناس طلع الشري مرٍ مذاقه = إلى ذاقة الجيعان ضل يزوع
أنا دمع عيني دم والناس عبره = ولا يستوي باكي الدما لدموع
ألا ياحمامات الوادي ودمشق = أراكن شتات والحمام اجموع
هوليه ما تبكن من فقد صاحبلنا = وتهلن يا ورق الحمام ادموع
ابليتن يا فرق الحمام بنادر = من الجو مهذاب رمى به جوع
لكن عطيط الريش من حد مخلبه = كما حف زراعٍ يحف زروع
ألا يا انخلات الغمر في دار عامر = يا عل الحيا يسقي لكن افروع
يا طول ما نلقا بكن صاحبٍ لنا = صخيف الحشا طلق اللسان هلوع
تريض يا رهو الذي جاد ليله = من الشام خفاق الجناح لموع
ايغاغي مغاغات الرضيع مع أمه = وهن مخاضيعٍ ابغير وقوع
تريض يا رهوا العراق نقول لك = يا علك يا رهو العراق سموع
ثمانين قد صافيت بيضا غريره = لكن ملاقي أفامهن اشموع
ولا عاضني بالجازي أم محمد = شحم الكلا بين اليدين يموع
أوصيك يا ماضي بالجازي أم محمد = لها بثياب الطيلسان لموع

عصر الشاعر ونسبه :-

هو / شكر بن أبي الفتوح الحسن بن أبي جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبدالله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله بن إدريس . تولى حكم مكة سنة 430ه وهلك سنة 453 هـ وولي بعده ابنه / محمد الذي يزعم الهلاليون أنه من الجازية "1".

ويرد نسبه عند / السباعي في تاريخ مكة " تاج المعالي / محمد شكر بن أبي الفتوح بن أبي محمد جعفر بن محمد بن حسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب "1".

وجاء في شفاء الغرام للفاسي " ذكر ابن حزم في الجمهرة ما يفهم في الجملة ولاية أبي الفتوح، وابنه شكر مكة، وذكر ما يقتضي أن عقبهم انقرض، وأن مكة وليها بعد شكر مملوك كان له، وذكر صاحب المرآة عن / محمد بن هلال الصابي ما يقتضي أن لــ / شكر بنتاً وأن / محمد بن أبي هاشم صهر ( شكر ) على ابنته وقد ولي مكة سنة 455 هـ واستمرت ولايته إلى أن مات سنة 484 هـ ".

3. مناسبة القصيدة :-

جاء في تاريخ / ابن خلدون أن الشريف / ابن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه / شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى / حسن بن سرحان في أخته / الجازية فأنكحه إياها وولدت منه ولدا اسمه / محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى أفريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أهلها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى أن فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وإنها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى أن ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارهما في ذلك ما يعفي عن خبر / قيس و / كثير .. وهم متفقون على الخبر عن حال هذه / الجازية و / الشريف خلفا عن سلف وجيلاً عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم " أقول : وهذا يتفق مع ما تواتر لدى الرواة في الجزيرة العربية وليبيا .

دراسة النص :-

تتعدد روايات النص وتختلف في عدد الأبيات والترتيب من مصدر لآخر وتتداخل مع قصيدة يتناقلها الرواة للشاعر / أبو زيد الهلالي وترتبط بقصة تخفيه وبيع حبيبته ( عليا ) له على أنه عبد في سوق أشيقر، والتي مطلعها :-

يقول أبو زيد الهلالي سلامه = أنا طامعٍ واثر وراي طموع
ولا يد إلا يد الله فوقها = ولا طايرات إلا وهن وقوع
ولا ضحكٍ إلا والبكا مرقب له = ولا شبعه إلا مقتفيها جوع
إلا ياحمامتين بعالي أشيقر = وراكن فرقٍ والحمام جموع

كما ترد برواية أخرى في مخطوط / ابن يحيى لــ / عبدالرحمن التميمي المطوع من أهل أشيقر، والصحيح أن الشاعر هو / شكر وليس / التميمي بدلالة ( الجازي أم محمد ) ومنها :-

ألا يا حماماتٍ بعالي أوشيقر = وراكن فرقٍ والحمام اربوع
ألا يا حمامات بليتن بنادر = حرٍ خطوبٍ صاطي به جوع
وراكن ما تبكن خلٍ غدالي = وتهلن من اعيانكن ادموع
ألا واسفا بالجازي أم محمد = فارقتها وأثر الفراق يروع

الهوامش :-

ابن خلدون، 1399 هـ، مجلد 6 : ص : 18

السباعي، تاريخ مكة، ج : 1، ص : 221

الفاسي، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج : 2، ص : 336 . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 14 - 09 - 2009 الساعة 21:11
رد مع اقتباس