رد: الخضران كما أوردهم ابن خلدون في تاريخه وسبب تسميتهم
كُتب : [ 20 - 02 - 2009 ]
ومن ضروب الكرم والنخوة التي وردت عن القشران.. كان هزاع بن ناصر القشران رحمه الله تعالى حين لجئوا الفهد الى المملكة العربية السعودية بعد حرب الزبارة وبايعوا الامام عبدالعزيز رحمه الله تعالى وبعد ان مكنهم رحمهم الله واعطاهم منطقة العزيزية التي تقدر الان ب 40 مليون متر مربع من اغلا مناطق المملكة سعرا الان.. ولكنهم اكتفوا بشكر الامام وقالوا له نحن بدو رحل لا نستوطن المدن فكانت لهم الجميلة ولهم الميزة رحمهم الله تعالى هم ومن كان معهم من شيوخ نعيم الي كانوا متحالفين وياهم في السراء والضراء
فبعد ذلك سكنوا القشران العقربية وعملوا في شركة ارامكوا وكانت زوجة هزاع بن ناصر من الكعبان ويرجعون الى نفس فخذ بني قشير في كعب بن عامر بن صعصعة كما تم ذكره سابقا.. وم فيهم اشباه بني عامر وملامحهم
وكان يقول لها رحمه الله لا تبخلي على بنات عمي بشي اي شي في بيتي عطيهم اياه حتى الحبل لا تبخلين عليهم فيه
لا تبقين في بيتي الا القهوة والهيل. رحمه الله تعالى.. وكانت تشتكي انه لا يبقي في بيتها شيئ من الزاد او حاجات البيت.. ولقد ربى ابناءه ناصر وسالم وفهد على هذا الحب وهذه الخصال الكريمة فكانوا ناصر رحمه الله تعالى اشتغل ويا عبدالله السويكت الهاجري وكان مقاولا ويا ارامكوا حفظه الله تعالى فكان ناصر يأخذ راتبه الى ابيه هزاع ويعطيه النصف والنصف الثاني كان يشتري فيه الذباح والمونة وكان مجلس مفتوح الباب ليل نهار الى ان مات رحمه الله تعالى وقد بنى ناصر اوخوانه مبنى في بهو المجلس على هيئة فندق للضيوف فكان مقصد المسافر وابن السبيل
وكان سالم رحمه الله تعالى يحتفظ بالمال ليؤسس لابيه واخوته شركة يكون لهم منبع تكفيهم الحياة الدنيا فكان هو من اسس الشركة الععروفة باسم شركة ناصر بن هزاع واخوانه واما فهد فكان ياتي براتب الدراسة الذي يتقاضاه وعمله بعد الدوام فيعطيه كله لابيه رحمه الله تعالى
ولقد عرف هزاع بن ناصر رحمه الله تعالى بكثرة العطاء حتى انهم قد احصوا السُلف فقط التي كانت عند موته تقدر ب 3 مليون ريال تقريبا ولم يرجع منها ريال واحد فكانت صدقة عنه رحمه الله تعالى
ومن ضروب الشجاعة والنخوة والحُوبة الي اشتهروا بها القشران انه يوم الزبارة اراد محمد بن ناصر رحمه الله تعالى ان يذهب فزعة مع ابناء عمومته من الفهد وحلفائهم من نعيم على بن ثاني وحلفائه من الهواجر والمرة
فصحب معه ولدين واحد هاجري وواحد مري وما كان بن جلوي يريد ان يعطيهم الاذن ولكنه لزم عليه وقال انا ماني تارك بني عمي فأعطاه هو ومن معه التأشيرة للذهاب
فلما اقبلوا على قطر قال محمد بن ناصر رحمه الله لمن كان معه من الفتيان انا ارد عنكم نعيم وانتوا تردون عني بني عمكم فقال الهاجري اما انا فليس لي على احد وجه واما المري فقال بني عمي كلهم في وجهي يا بو ناصر فكانت للمري على الهاجري رحمهم الله جميعا
فلما نزلوا على بني هاجر تلثم محمد بن ناصر وغير لهجته الى لهجة اخرى من القبايل ودخل وسأل اهل البيت عن القوم فقالت له راعية البيت هذا بيت بن غانم رحمه الله وراح يغنم من حلال نعيم
فكانت كالخنجر في قلبه ولم ينسها وقد ضربت يد ابن غانم في الزبارة وبترت اصابعه بحوبة بن لقشر حتى انه سؤل بن غانم رحمه الله تعالى عن سبب بتر اصابعه فقال بترت في الزبارة في يوم ابيض رحمه الله وبيض الله وجوههم جميعا
ومن ما عرف عن الحوبة هي حوبة فهد الهزاع حفظه الله تعالى فلقد كان مع الشيخ سعيد بن فهيد الهاجري وهو صديقه او صديق الطفولة وكان فهد الهزاع عصبي وسريع الغضب على طيبة القلب وصفاء النية .. وكان هو وسعيد مسافرين في الخارج وكان سعيد يريد الرجوع لقطر لضروف عمله فقال له فهد الهزاع والله ما تطير الطيارة ولو طارت لسقطت
فقال سعيد بن فهيد حفظه الله تعالى ماعلي منك بروح.. قاله رح وشوف
وما راحت ستة ساعات الا وسعيد بن فهيد راجع ويقول ارضى عني يا فهد وخلني اروح.. طيارتين اليوم كلهم وقفن ولا وحده رضت تطلع ويشهد عليها عبدالله السادة من قطر والمقاول السماعيل السبيعي من الشرقية كانا على نفس الرحلة الي تعطلت ذاك اليوم
فهذه تذكر من صفات نبطة وبني عامر والنعم في الجميع وكل القبيايل والاقوام
حفظكم الله تعالى
|