[خيَّال الغلباء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / نهار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فأظن أن القصة معكوسة لقصة اّل شلهوب الجمالين وقد كتب أحد الإخوة قائلا : أن كذا فخذ من الجمالين قد فنوا وبقي ذكرهم وفعولهم ما فنت وسوف تبقى جيل بعد جيل والفخوذ التي فنيت نحن إن شاء الله أحفادهم حتى ولو لم يكن لهم أحفاد وأنا أعرف تمام المعرفة أن كل واحد منكم نفسه يكتب عنهم وعن قصصهم وشعرهم وفعولهم التي تبيض الوجه والفخوذ هي الزرقان والجبارا والعفاجا واّل شلهوب والشرافا ولو كتبت عنهم لما أوفيتهم حقهم أسماء كبيرة وأهلها كبار والله يرحمهم راحوا وما بقي غير ذكرهم الطيب وفعولهم التي ترفع الرس وأنا سأكتب اليوم عن اّل شلهوب ومنهم الشاعر الفارس / سلطان بن شلهوب كان في الأحساء وكانوا العجمان يتجهزون للغزو على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء على رماح وسلطان بن شلهوب عنده ذلول نجيبة أصيلة اسمها : ( سمحة ) تلحق ولا تنلحق قال : أمير المغزى احجزوا ابن شلهوب وذلوله ثلاثة أيام كي لا ينذر سبيع الغلباء بمغزانا وثلاث أيام كافية ونكون قد وصلنا ويوم ثالث فكوا ابن شلهوب واختلفت الرواية إذ أن أناس يقولون : فكوه العشاء وأناس يقولون : فكوه الفجر والله أعلم والعصر ثالث يوم يشوفون أهل رماح في الحضايف رجال جافلة به ركوبته يبي العرب والذلول جافل منهم قالوا : هذا أكيد ابن شلهوب وراه علم ركبوا خيلهم وجوه وقال : أنا سابق وإلا مسبوق قالوا إلا سابق وش العلم قال : قل البل العجمان غزوكم وإبلهم في الجلالية يحلفون صباح رابع مردوفة ومع أول الخيل وانتصروا سبيع الغلباء وفكوا حلالهم وهذي عاداتهم وقال الشاعر الفارس / سلطان بن شلهوب في ذلوله سمحة المشهوره بسبقها وطيبها هذه القصيدة :-

راكـبن مـن عندهـم وقت المصلي
= والعصير وهي تحود من الحضايف

كـور سمـحه فالمضامي مدهللي
= وأتـزبـن كـورهـا لا صـرت خــايـف

الـرديـف مـن المـحاصـر مـا يملي
= جـالـسـن كـنـه على زل وقطايف

حـالـفـن مـا أبـيـعـها بـالـفـيـن دلي
= دام أنـا والـهـجـن خــلان وولايـف

والقصيدة أطول من ذلك ولحفيده / عبدالله بن سلطان بن شلهوب هذه القصيدة :-

جـضـيت مـن طـاري الـفراق
= كن الحنش للقدم سـارق

غرون نفل مدمجات الساق
= عـلى البني زيـنـها فــارق

تـودع قـلـيـب الـمـولـع تـاق
= بالريق يوم اختلف شارق

غــرون زهـى البـز والأرنـاق
= خـده يشادي سنـا البـارق

حـلـيـهـا درهــمـت بــنـيـاق
= قــدام ورد الـحـفــر مـارق

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلّم والسلام .

ربط العجمان لقصيرهم السبيعي :-

ادعى بعضهم أن / بشير العوام من العرينات كان جارا للعجمان فى الأحساء فى مكان اسمه الحزم فى الأحساء وكان العجمان يبون يغزون على إبل سبيع على حفر العتش وقالوا لجار العوام العجمى اربط جارك السبيعى مدة ثلاثه أيام حتى ما يعلم سبيع الغلباء عن غزونا لهم فغزو العجمان وقام العجمى بربط قصيره ثلاثه أيام حسب الإتفاق اللى بينهم وبينه وثالث ليلة قال العجمى : رح لأهلك يا سبيعى فقام / بشير العوام وجهز ذلوله وسرا الرجال إلى ربعه على حفر العتش ولما وصل سبيع على الحفر قال أنا سابق وإلا مسبوق قالوا سبيع إلا سابق قال : البل العجمان يبون البل غازينكم فقاموا سبيع وتجمعوا عند الإبل ويوم جو العجمان للإبل إلى سبيع عندها جاهزين لهم ولم تحصل بينهم معركة ورجعوا العجمان خايبين وهذه هى القصة المعروفة وعليها قصيدة / بشير العوام ويقول فيها :-

يا راكبن من فوق سمرا مداناه
= أخير عندي من ثمانين دني

دنيتها بين أول الليل وأتلاه
= وحطيت بين أضلافها الجدي عني

من قاع مطلول مطارن معشاه
= وهذي مراجيم الخلايق زمني

وهذي حروري والصميل انتثرناه
= وخليت فذا حبالها يطفحني

وصبحت لي عدن طويلن ركاياه
= وأصبح جمامن عقب ما يفرقني

والبيت قطن العماهيج مبناه
= سمرالجدايل بالبيوت اجلعني

أهل سربتن لا عجل الزمل ممشاه
= هم صاحت اللي للأصابع تحني

مركاضهم فيه البنادق مرماه
= ومهارهم فوق الطريح ارجدني

وأظن القصة الأولى أصح وأسلم . وقد ذكر الأخ الكريم / خيال البلها أن الشـآعر الشيخ / سعيد بن شويـه حينما رأى فعـل الشيخ / مسلم بن مجفـل في معركـة محقبـة قال :-

والله إن تعرف الهـوش يـا ركـان
= لا ركب مسلـم فـوق مسطـورهـ

ولا جـاك في جمع (ن) من السبعان
= هم زعزع البلهـا مـع نـورهـ

يقلـط ليـآ من ثور الدخـآن
= ولـه عزوتة (ن) بالضيق مشهورهـ

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .