رد: الأمير الشريف / شكر بن أبي الفتوح الهاشمي وزوجته الهلالية
كُتب : [ 18 - 03 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن والد الشريف / شكر الشريف / أبو الفتوح الحسن بن جعفر تولى أمر مكة في سنة 384 هـ وبدأ عهده مخلصاً في ولائه للفاطميين وذلك بإقامة الخطبة لهم على منابر المسجد الحرام وقد شن / أبو الفتوح حملة على / بني مهنا آل الحسين بن علي بن أبي طالب أمراء المدينة المنورة سنة 390 هـ بأمر من الخليفة الفاطمي / الحاكم بأمر الله لأن أمراء المدينة قطعوا الخطبة سنة 390 هـ وأعادهم إلى الطاعة وكان القرامطة سنة 398 هـ وما قبلها يملؤون طريق ركب الحاج العراقي بالرعب والمخاوف وقد أعد الخليفة العباسي حملة عسكرية لإيقافهم في تلك السنة ومالبث / أبو الفتوح أن خرج عن طاعة الخليفة / الحاكم بأمر الله الفاطمي سنة 400 هـ وتم هذا بإغراء من الوزير / أبي القاسم حسين بن علي المغربي الذي خرج عن طاعة خلفاء البيت الفاطمي وجعل ينتحل لقب الخلافة وأخذ له البيعة من قبائل بني سليم وبني هلال وبني عوف وبني عامر وقد تنازل / أبو الفتوح عن دعوته بالخلافة سنة 403 هـ وفي تلك السنة بدأت قبائل بني سليم وطيئ وبني هلال تخرج لاعتراض ركب الحاج العراقي حتى سنة 424 هـ إذ استطاع / أبو الفتوح محاربة هذه القبائل التي تهدد طريق أمن الحاج العراقي وظل أبو الفتوح موالياً للخلفاء الفاطميين معلناً الخطبة للحاكم ثم الظاهر ثم المستنصر حتى توفي سنة 430 هـ ثم تولى الشريف / شكر بن الحسن بن جعفر ثم خلف لأبيه وقد لقب / بتاج المعالي لما تمتع به من شجاعة وقوة لتأديبة القبائل المتمرة عليه حتى لقب بــ / ملك الحجاز وكثرت في بداية عهده إعتداءات القبائل ومنها بني هلال وبني سليم على طرق الحاج ولكن الشريف / شكر استطاع رد عصيان هذه القبائل تارة باللين وأخرى بالشدة حتى أنه ألقى القبض على مشائخ من هذه القبائل ووصفه مؤرخوا مكة بأنه كان يتمتع ببأس شديد يقول الدكتور / ابراهيم : " .. وانعدمت الطمأنينة في اليمامة حوالي عام 442 هـ حتى كتب / ناصر خسرو الرحالة الفارسي بأن المسافة بين مكة واليمامة كانت تحوي أربع عشرة قلعة للصوص والمفسدين والجهلة وقد بلغ البأس بالناس أنهم كانو إذا خرجوا للصلاة حملوا السيوف والرماح والأتراس ". وفي سنة 443 هـ وقع خلاف بين بني هلال وبني عامر وبين بني مهنا أشراف المدينة وحرض بنو هلال الشريف / شكر بإعداد حملة عسكرية ضد بني مهنا وبمناصرة بني هلال وبني عامر للشريف / شكر استطاع الشريف / شكر الإستيلاء على المدينة ولذلك لقبه / ابن خلدون و / الفاسي كما مر بــ / ملك الحجاز واستمرت ولايته لهما حتى سنة 450 هـ ثم أعاد بني مهنا إلى إمرة المدينة بعد أن عقد بينهم صلحا وفي عصر الشريف / شكر ( 442 هـ ـ 454 هـ ) وقعت الشدة الكبرى والقحط العظيم حتى انعدم الزاد في جزيرة العرب ومصر والعراق وفي عصره ابتدت الهجرات الهلالية ( والهجرات الهلالية مصطلح يقع ضمنه قبائل بني هلال وهوازن وقيس وغيرها إلا أنه من الواضح أن هذه القبائل كانت تحت قيادة بني هلال ) ثم توفى الشريف / شكر سنة 454 هـ وخلفه ابنه / محمد الذي لم يلبث في الإمارة إلا قليلا حيث توفي ودرج ولم يعقب وتولى بعده مولى لهم حتى استولى على الحكم الأشراف الهواشم السليمانيين وانتهى حكم الموسيين به وقد ورد ذكر الشريف / شكر في السيرة الهلالية كثيراً وله أشعار كثيرة فيهم إذ كان متزوجاً من / الجازية بنت سرحان من بني هلال وحدث بينه وبين بني هلال أمر ما سنة 453 هـ فاحتالت القبيلة فأخذت الفتاة منه فأنشد :-
وصلتني الهموم وصل هواك= وجفــاني الرقاد مثل جفاك
وحكى لي الرسول أنك غضى= يا كفى الله شر ما هو حاك
ومما يتناقله أبناء الجزيرة العربية في الماضي من شعر الشريف / شكر في / الجازيه الهلالية القصيدة المشهورة السابقة الذكر في هذا المتصفح . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|