عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الكبير / سليمان بن شريم !! ؟

كُتب : [ 19 - 03 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر الكبير / سليمان بن ناصر بن شريم شاعر فحل ولد وتوفي عام : 1305 ـ 1363هـ وقد ولد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في عين ابن قنّور من إقليم السر سنة 1305هـ وقيل سنة 1300هـ لكنه انتقل منها إلى عنيزة باريس نجد حيث سكن في حي الضليعة وخالط شعراءها وكان كثير الأسفار إلى مدن الخليج العربي وخاصة الكويت حيث كانت في ذلك الحين مسرحا للشعر والشعراء وجرى بينه وبين كبار شعرائها مساجلات كثيرة ومن أبرز من ساجلهم / صقر النصافي و / مرشد البذالي و / عبدالوهاب الفياض النجدي وغيرهم ثم أخذ يكثر من السفر إلى الحجاز وكان يفد على جلالة الملك / فيصل رحمه الله عندما كان نائبا للملك في الحجاز وهناك تبارى مع فحول الشعراء وكان رحمه الله معتزا بنفسه كثيرا ولا يساجل من الشعراء إلا الذين يرى أنهم من طبقته وكانت الغلبة له دائما في باب المساجلات الإرتجالية وشعره متنوع فقد طرق كافة الأغراض الشعرية فهو شاعر موهوب ذو نفس طويل ينتقي مفرداته وأوزانه وقوافيه بعناية شديدة متدفق القريحة مبدع دقيق في التصوير قيل إنه بدأ حياته الشعرية بالفخر والحماسة استجابة لظروف عصره الصاخبة وكان رحمه الله مديد القامة معتدل الجسم أبيض البشرة يظهر في وجهه بعض النمش له شعر مسترسل وربما ضفره وجدله فلما كبر أخذ يقص أطرافه ويبقي له قذلة من الأمام في عينيه رطوبة ( حَمَص ) وربما سقطت أهدابهما وكثيرا ما يرخي طرف شماغه من الأمام ليقيهن وهج الشمس روي أنه رحمه الله كان محدثا جيدا شديد التأثير في سامعيه وكان لاعتداده بنفسه لا يحب أن يتحدث في مجلس قليل الحضور وهذا ما دفع خصومه إلى اتهامه بالغرور وكان شاعرا شهيرا طبقت شهرته الآفاق وكان ظاهرة شعرية وقد لقبه بعض الباحثين بـ ( متنبي الشعر النبطي ) ولا شك في أن هذا مبالغة كبيرة قاد إليها الإعجاب الشديد له أبناء أكبرهم / عبدالعزيز وكان يذكره في شعره باسم ( عزّوز ) وأحيانا ( عزيّز ) وقد وجه له قصيدة كاملة في النصح والتبصير بأحوال الدنيا والناس ومن أبياتها الشهيرة قوله :-

عزي لحالك يا عزيز وأنا أبوك
= كان الزمان اللي وطاني توطاك

ومنها :-

كنك سراج البيت للنور شبّوك
= وإلى انقضى اللازم حدى الربع طفّاك

وإلا كما ليمونة الحمض مصّوك
= وإلى انقضى منها الطعم طوّحوا ذاك

ويقال إن ابنه هذا هلك في الصحراء عطشا عندما كان يعبر الطريق بين شقراء وإحدى البلدان وكان ابن شريم رحمه الله معاصرا وصديقا للشاعر الكبير / عبدالله بن دويرج وبينهما مساجلات جميلة فيها ترميز عذب وصور خلابة وفي نهاية عمره حدثت بينه وبين بعض أصدقائه منافرة وتحدٍّ فضاقت نفسه وهم بالرحيل فذهب إلى بريدة واستقر بها إلى أن توفاه الله سنة 1363هـ وقد ظل رحمه الله على علاقته القوية بأصدقائه في عنيزة وفيا مخلصا لهم وكان يذهب إليهم ويأتون إليه في مكان هو الآن ( حي الخليج ) ببريدة وكان وقتها مرتفعا رمليا يطل على بريدة من الجهة الغربية الجنوبية حيث يلتقون هناك في سهرات يتنادمون فيها حتى طلوع الفجر وابن شريم من الشعراء الذين تنازعتهم البلدان مثله مثل كثير من الشعراء فهو من حيث الولادة والنشأة من إقليم السر وهو من حيث البروز والشهرة من عنيزة وفيها أمضى أغلب فترات حياته وهو من حيث وفاته من بريدة لأنه بها توفي ودفن لكن مكوثه بها ليس طويلا وربما لم يتجاوز في عدد السنوات أصابع اليد الواحدة رحم الله ابن شريم فقد كان شاعر من شعراء الطبقة الأولى وغزله فيه عذوبة ورقة وكثير من قصائده يرددها عشاق السامري وقد غُنّيت كثير من قصائده الغزلية وقد شغل شعر ابن شريم الناس لفترات طويلة حتى صار صيته في فترة من الفترات طاغيا على كل صيت وقد اهتم مدونوا الشعر النبطي به وبشعره فنشرت قصائده وترجم له العديد من المهتمين وله ديوان شعر مستقل جمعه وحققه الأستاذ / بندر الدوخي .

نسبه :-

كتب الشاعر ( طلال السعيد ) في كتابه ( الموسوعة النبطيّة الكاملة ) في ترجمته للشاعر / سليمان بن شريم حيث ذكر أنه من قبيلة سبيع الكريمة والحق أنه من قبيلة بني زيد القضاعية وليس من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الهوازنية المضرية ومن أجمل قصائده :-

سرى البارق اللي له زمانيـن ما سـرى
= صدوق المخايل بارقه يجـذب السـاري

على فرعـة الـوادي وسيلـه تحـدّرا
= وغنّت طيور الما على الحايـر الجـاري

مرابـي غـزال عقـب عرفـه تنّكـرا
= عليه الله أكبر كل ما حـلّ بـه طـاري

برى الجرح منه ومني الجرح ما بـرى
= وهو يحسب إنه يوم طال المـدى بـاري

نطحني بجـزّ الثـوب حـدر المشجّـرا
= جميـل المحاسـن لا ضخيـمٍ ولا عـاري

أبو لبّة ٍ مثـل القمـر ضـاح وأسفـرا
= وإلى غابت القمرا تقـدّى بـه السّـاري

ترى سلبة العاتـق إلـى صـدّ مـادرى
= وكما سلبة العرجون في صفحـة الـذاري

صويب الهوى مسكين مشيـه علـى وراء
= ترى النقص فيه وحيله أقوى من الضاري

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس