رد : معركة سفوان بين الظفير وسبيع بين الانكار والاثبات
كُتب : [ 17 - 10 - 2008 ]
أخي الكريم / سليل الشيوخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على طرح هذا السؤال والذي يطرح نفسه ولو أني أتحفظ على العنوان بقولك بين الإنكار والإثبات ويقول الأصوليون : لا اجتهاد مع النص وقد نص المؤرخون عليها وجعله الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومعركة الأربعة اّلاف ناقة لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء الحدارية عامة على قبيلة الظفير الطائية العريقة في منطقة ماء سفوان قرب الزبير من محافظات البصرة ومعركة سفوان حددها المؤرخين بسبيع والعدد المذكور من الإبل في معركة واحدة على سفوان ولم تؤخذ من قبيلة الظفير إلا مرة واحدة ولذلك اهتم بها المؤرخون وذكروها لأنها تعتبر ثروة طائلة في زمنها وهي التي أوردها ابن بسام وابن بشر وغيرهم مثل صاحب كتاب كيف كان ظهور دعوة الشيخ / محمد بن عبدالوهاب ولم يحصل ذلك إلا بمعركة كبيرة شاركت فيها جل قبائل سبيع الغلباء الحدارية ودليل يوم سفوان ( بالقرب من البصرة ) عندما قال : ابن بسام في أحداث عام 1194 في كتاب تحفة المشتاق ص 89 ما نصه ( وفيها أغاروا سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المعروف عند البصرة فأخذوا ( عليهم ) إبلا كثيرة نحو أربعة اّلاف بعير ). انتهى كلامه وابن بشر في كتابه ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) ذكر قريبا من ذلك . وهذا نص ما ذكره ابن بشر عن المعركة بعدما قال : ( ثم دخلت الرابعة والتسعون بعد المائة والألف ذكر أمورا أخرى ثم قال : وفيها أغار بوادي سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المعروف عند البصرة فأخذوا عليهم إبلا كثيرة نحو أربعة اّلاف بعير ) وابن بشر يعتبر من المصادر النجدية الأقرب إلى التوثيق في زمنه وقبله وبعده لما علم عن مؤلفه من التدين والصلاح والتتلمذ على علماء السلفية من اّل الشيخ / محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغيرهم ويدل هذا أن المعركة لم تكن غارة فقط فعدد الإبل التي أخذتها قبيلة سبيع الغلباء كان كبيرا جدا ويتضح أنها أخذت بعد معركة كبيرة وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
|