عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: قصر الأخيضر للأمير / عامر الخفاجي العامري

كُتب : [ 19 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

شويلة أم الأمير / عامر الخفاجي

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مما ورد عن شويلة أم الأمير / عامر الخفاجي اسم الشاعرة : يسمونها رواة الجزيرة العربية شويله واشتهرت بأم الخفاجي عامر وهي من بني خفاجة مناسبة القصيدة : ترتبط هذه القصيدة بقصة رحيل بني هلال إلى شمال أفريقيا حيث يذكر رواة الجزيرة العربية أن بني هلال مروا بديار / عامر الخفاجي وقد كانت شويلة والدته تخشى عليه من العشق وتحذره من النظر إلى ضعائن البدو المارين بهم حتى احتللن قلبه فقرر المسير معهم إلى شمال إفريقيا فلم تجد الأم المفجوعة سوى أن توصي على ابنها الفارس / ذياب بن غانم الزغبي الهلالي وقد قالت :-

قالت شويله شالها البين والنيا
= جرحٍ على كل الآباد فنيع

لا وا هني الناس في نومة العشا
= ونومي على سلم وشوك نقيع

لا وا ولدي ما جابن البيض مثله
= إليا اعتلى في سرج كل طليع

لا وا ولدي حاكم ثمانين قريه
= ومكيالها مد الغريف يريع

يحدث على البيبان لا يغلقونها
= من خوف هتاش الخلا يضيع

غدن به ثلاثٍ من بنات آل عامر
= رهاف الثنايا وأصلهن رفيع

غدت به هيا هي والصنوت وزينه
= وقلب الفتى بين الثلاث يضيع

وهو وديعك يا ذياب بن غانم
= حيثك وديع أوي وديع

وتذكر الروايات أن / عامر الخفاجي قتل في حروب بني هلال ومن ذلك ما قاله شاعر معاصر من قبيلة عنزة وهو يصف أم الخفاجي وهي تمنعه من الذهاب مع بني هلال وانتهى به المطاف بالموت :-

ولد الخفاجي راح وأمه تذوده
= خذن قلبه بالمنى والمواعيد

يبغى يطلع مع هل الخير جوده
= ورث لنا قصر الاخيضر وعربيد

وعربيد هو ثعبان ضخم وقالوا عنه أنه ثعبان كان موجود في قصر الأمير / عامر الخفاجي ( الأخيضر ) وكان عربيد يظهر حينا ويختفي حينا آخر ويسمونها رواة الجزيرة العربية شويلة واشتهرت بأم / الخفاجي عامر وهي من بني خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر .

عصر الشاعرة :-

جاء عند ابن خلدون أن خفاجة انتقلوا فأقاموا بالعراق وملكوا ضواحيه وكانت لهم مقامات وذكر وهم أصحاب صولة وجاء في ( إتحاف الورى ) لابن فهد في 402ه أن / حماد بن عدي الخفاجي اعترض حجاج العراق في عودهم وحبسهم بالعقبة ولم يسلم منهم إلا من تخفر ببني خفاجة، وذكر ابن خلدون في عام 417ه " كانت الفتنة بين قرواش وبين أبي أسد وخفاجة لأن خفاجة تعرضوا لأعماله بالسواد فسار إليهم من الموصل وأميرهم أبو الفتيان منيع بن حسان والتقوا بظاهر الكوفة وهو يومئذ لقرواش فخام قرواش عن لقائهم وأجفل ليلاً للأنبار واتبعوه فرحل عنها إلى حلله واستولى القوم على الأنبار وملكوها ثم وقعت الحرب بين قرواش وبين خفاجة ثانياً وكان سببها أن / منيع بن حسان أمير خفاجة وصاحب الكوفة سار إلى الجامعين بلد دبيس ونهبها وهذا يؤكد ما جاء في قصيدة شويلة من سيطرة خفاجة على أجزاء شاسعة من العراق في منتصف القرن الخامس الهجري والذي شهد هجرة قبائل بني هلال إلى شمال أفريقيا .

مناسبة القصيدة :-

ترتبط هذه القصيدة بقصة رحيل بني هلال إلى شمال إفريقيا حيث يذكر رواة الجزيرة العربية أن بني هلال مروا بديار / عامر الخفاجي وقد كانت شويلة والدته تخشى عليه من العشق وتحذره من النظر إلى ضعائن البدو المارين بهم وكيف أنهن احتلن عليه حتى تعلق بهن فقرر المسير معهم إلى شمال أفريقيا فلم تجد الأم المفجوعة سوى أن توصي على ابنها / ذياب بن غانم وتذكر الروايات أن / عامر الخفاجي قتل في حروب بني هلال .

دراسة النص :-

تختلف أبيات القصيدة في الجزيرة العربية من راو لآخر وقد اخترت منها ما يتسق مبناه ومعناه، وقد ظهر أسلوب شعراء ذلك الوقت على القصيدة حيث وضعت الشاعرة وسمها على مطلع القصيدة ثم وضحت حالة الألم والسهر التي تعاني منها لتتوجد على ذهاب ولدها الفارس الذي لم تأت حرائر النساء بمن يشابهه والذي كان يمد نفوذه على ثمانين قرية في العراق وكان كريما حريصا على أن لا تغلق الأبواب مساءً حتى لا يأتي ضيف ولا يجد من يستقبله ثم تذكر أسماء من تظن أنه عشقهن وتجعل ولدها في جوار / ذياب بن غانم بعد أن ترك قبيلته ووطنه وبمقارنة الرواية مع روايات شمال أفريقيا نجد بعض الرواة في ليبيا يذكر أن والد الخفاجي اسمه عامر وقد كان شيخاً طاعناً في السن وينسبون له أبياتاً يخاطب فيها ابنه :-

خليتني يا ولدي عند مكبرى
= حتى ظهري صابني فيه صايب

وخليتني يا ولدي مثل العزوز بلا ولد
= يكرهنها جاراتها وجميع العرايب

وخليت يا ولدي مثل الدقيق على الصفا
= يهبن فيه الأرياح من كل جانب

وخليت يا ولدي ثلاثين حليلة
= مالترك من خلاف بنات العرايب

وخذنك بنات هلال سود عيونهن
= كما حب زيتون في الأثمار طايب

وعند بعض رواة تونس يسمونه ( ولد الخواجه عامر ) وأنه قاتل بني هلال ويذكرون سبب مهادنته وتولعه بالجازية بهذا النص : " عشيتها الزازية بنت بو علي كانت حاضرة في الميعاد قالت : آمروا بالرحيل من توه وركبوني في قب على شالخ الناب وحلوا بي المسير، نقت الطبول وقام الرحيل من وقتها ومع وجوه الصباح تعرض ولد الخواجة عامر مثل عادته وحينما طل زحزحت الزازية خمارها وقالت : رفعنا ياولد الخواجه عامر ولما سمع صوتها وتمكن من رؤيتها عقله من الراس تسلب، وذهبت عنه الصميله وما فاد كان دور جملة النجع وضيفه ثلاثة ايام ثم طلب من أولاد هلال يذهب معهم ولما بلغ بوه خبر ذهاب ابنه قال له : ( خليتني عندما كبرت بعد ما صابني في الظهر صايب، لو كانكم اثنين نقول مالاه لو كان غايب، يا ضناي خذيت لك مياة مرا من بنات الترك من غير بنات العرايب ) "

وقد تعمدت إيراد رواية ليبيا وتونس بنفس لهجتهم دون تغيير حتى نبين الفرق والتغير الذي طرى على القصيدة نتيجة تغير لهجة الرواة بسبب البعد الزمني والمكاني عن منشأ القصيدة حيث لم يبق من معالمها سوى الحدث الذي عبر عنه الرواة بقصيدة مختلفة عن الأصل حتى أنهم قلبوا خفاجة إلى خواجة وهذا التغيير ملحوظ في الروايات خارج الجزيرة العربية إلا أن بعض القصائد بقي محافظاً على القافية وبعضها الآخر حافظ على بعض الأبيات المتطابقة . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 20 - 05 - 2009 الساعة 21:28
رد مع اقتباس