عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: سبيع وعـفـوها عـن مـطـيـر عـنـد قـبـر الـصـييفـي

كُتب : [ 04 - 06 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الكاتب القدير / سليمان الفليح في هذرلوجيا قائلا :-

غالباً ما يترك غياب ( وجه نجد ) صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - يحفظه الله - أقول غالباً ما يترك ذلك الغياب فراغاً روحياً هائلاً في بلاده الغالية وخصيصاً في منطقة نجد التي أصبح رمزاً لها وأصبحت رمزاً حديثاً له، فما بالك ما يتركه ذلك الغياب الصعب في أنفس محبيه ومن يعرفونه عن قرب وكل من أسدى له صنيعاً خاصاً أو حلّ له مشكلة معقدة . لذلك حينما يكون حاضراً وهو حاضر دوماً في الروح والذاكرة الجمعية للناس، أقول حينما يكون موجوداً في ( رياضه ) الحبيبة لا يكاد يمر يوم على ساكن الرياض إلا وسمع قصة جديدة عن سلمان .. فهذا مواطن يقول لقد حلّها سلمان، وآخر يقول قال لي سلمان، وثالث يقول قلت لسلمان، لذلك تعددت ألقاب بين الخاصة والعامة، فمنهم من يسميه ( بليهان ) ومنهم من يسميه ( جبل طويق )، ومنهم من يسميه و ( جه نجد ) ومنهم من يسميه ( الحيد ) .. ولعل من آخر التسميات الجميلة التي تليق ( بأبو فهد ) أو بالأحرى الألقاب هي التي أطلقها أخيراً الصديق الشيخ ( فراج بن ضويحي العماني ) من قبيلة سبيع الغلباء ( مدلهة الغريب ) إذ أسماه أو لقبه ( بشيب طويق ) .. وقد جاء هذا اللقب من خلال قصيدة رائعة للشيخ فراج كتبها في غياب سموه وعنونها بهذا اللقب الرائع . و ( الشيب ) لمن لا يعرفه هو نوع من الفهود الصحراوية النادرة التي قلما ترى وتمتاز بالسرعة والفتك والذكاء والأنفة، وقد عثر على الشيب مؤخراً في صحراء الجزائر بعد أن تعقبته إحدى الجمعيات البيئية لسنوات طويلة لكي تأخذ صورة له نشرت في العديد من صحف العالم .

أما الذي أطلق اللقب على سموه أي الشيخ / فراج العماني فهو سليل فارس مشهور اسمه أيضاً / فراج العماني اشتهر بالشهامة وبعد المغازي والعفو، ومن جميل ما يروى عنه أنه حاصر غزاة يمتطون ( الجيش ) أي الإبل وحينما ضاق بهم الحصار التجأوا إلى قبر ( فهيد الصييفي ) وهو من فرسان وكرماء قبيلة سبيع المشهورين وحينما لاذوا بالقبر ( عفّ عنهم ) إكراماً لروح الصييفي لذلك قال به الشاعر :-

ما خبرنا مثل فراج العماني
= عفّ عن جيش زبن قبر الصييفي

بقي أن نقول إن غياب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان هذه المرة هو غياب نبيل يجسد الأخوة والمحبة وصلة الرحم في أسمى تجلياتها لأنه ترك لك مهامه ليسهر على راحة وصحة شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز - عافاه الله وشفاه - وأعاده هو وأخيه سلمان إلى شعبهما الوفي الذي ينتظر عودتهما إلى أرض الوطن على أحرّ من الجمر، فليحفظهما الله لنا وليديم هذه المحبة والتواصل بين الشعب وقادته على مر الأزمان .

تعقيب من الكاتب :-

لقد تناولنا في مقالة سابقة قصيدة كتبها الأخ الشيخ / فراج العماني يتحدث فيها عن غياب صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز عن أرض الوطن لمرافقة شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز، وقلنا في آخر المقالة إن هذا الوفاء والشهامة والنبل لا نستغربها من الأخ فراج لا سيما وهو حفيد الفارس الشهير / فراج العماني الذي قيل فيه :-

ما خبرنا مثل فراج العماني
= عفّ عن ركب زبن قبر الصييفي

وبعد نشر المقالة اتصل بي الإخوة الأعزاء من آل أبو اثنين الكرام وهم / غنيم أبو اثنين و / سعود أبو اثنين و / مسلم أبو اثنين و / خالد أبو اثنين وكلهم قالوا إن هذا الموقف النبيل هو للفارس الشهير والشيخ / صنيتان أبو اثنين وذكروا أن هذه القصة حدثت في زمن الدولة السعودية الثانية و / فراج العماني لم يدرك ذلك الوقت أو أنه كان صغير السن ويستشهدون على ذلك بقول الشاعر / فالح بن حثلان السبيعي الذي كان يعد مآثر بني عمر من سبيع إذ قال :-

قوم لجوا بفهيد عفناهم جهار
= شيمة عرب ورجال والكذب مرفوع

غدو على قبره كما وصف خطار
= قالوا ترى ما عند هالقبر ممنوع

بني عمر بالله لهم حظ وجهار
= شر على اللي يلبس الجوخ ودروع

و / صنيتان أبو اثنين من بني عمر بينما / فراج العماني من بني عامر، كما يستشهدون على ذلك بشهادة / سالم بن فهيد بن شافي بن فهيد الصييفي وسالم من أحفاد الفارس المشهور الشيخ / فهيد الصييفي، وقال / سالم إن / فراج العماني فارس وشيخ غني عن التعريف وشجاعته معروفة عند الجميع ولكن الذي أعرفه أن القصة لصنيتان بن مبارك أبو اثنين وهو الذي عفا عن الركب الذين احتموا بقبر / فهيد الصييفي وكان معه / مدغم العماني وذكر سالم أن هذه الرواية سمعها من الشاعر / دبيان بن عساف الصميلي و / غليفص بن وبران بن دهيم الصميلي و / عبدالله بن ملفي الجبور السبيعي . ( انتهى )

****

يبقى القول أخيراً أننا هنا نبحث عن شيم العرب وقيمهم ومآثرهم ونفتخر بها مهما كان مصدرها وفاعلها ولا ننحاز لأحد دون أحد فهي تشكل بالنسبة لنا تاريخنا الشامل الذي نفخر فيه دون تحديد، وذلك لأن تراثنا الشعبي وعلم الأنساب كما يقول علامة الجزيرة / حمد الجاسر رحمه الله : ( إنني عملت فيه لأكثر من نصف قرن ولا زلت أتلقى الإيضاح والتصويب وذلك لأنه غير موثق ( بالمراجع المكتوبة ) لذلك يحتار الباحث في الوصول إلى الاستخلاص الأصوب لا سيما حينما يكون النصان متقاربان ويتحدثان عن موضوع واحد ). لذا اقتضى التنويه مع اعتزازنا الكامل بالأسرتين الكريمتين آل أبو اثنين وآل العماني وتاريخهما المشرف .



رد مع اقتباس