عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
طويق
عضو مميز
رقم العضوية : 171
تاريخ التسجيل : 09 - 05 - 2003
الدولة :
العمر : 46
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 809 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : طويق is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
حسبنا الله ونعم الوكيل .. يارجال

كُتب : [ 28 - 03 - 2004 ]

هم أكســبوكَ من السِّـباقِ رِهانا = فربحتَ أنتَ وأدركوا الخســـرانا
هم أوصــلوك إلى مُنَاكَ بغـدرهم = فأذقتهم فوق الهـــــوانِ هَوانا
إني لأرجــــو أن تكون بنارهم = لما رموك بها، بلغــتَ جـــِنانا
غدروا بشـــيبتك الكريمة جَهْرةً = أَبشــــــرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإســاءة هم، ولكنْ ما دروا = كم قدَّموا لشـــموخك الإحســانا
لقب الشــــهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر= وُسْـــعَاً لتحـــمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياســـين، كنتَ مفوَّهاً = بالصــمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـــــمّةً وعزيمةً = وشــــموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمـــزج دمعتي = ببشـــــارتي ويُخـفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصـــــالكَ حينما = صلََّيْتَ فجـــرك تطلب الغـفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكــــتاب مـرتِّلاً = متأمِّلاً تتدبَّر القـــــــــرآنا
ووضعت جـبهتك الكريمةَ ساجداً = إنَّ الســــجود ليرفع الإنســانا
وخـرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا = أنَّ الفراقَ من الأحـــــبةِ حانا
كرسـيُّكَ المتحرِّك اختصـر المدى = وطـــوى بك الآفــاقَ والأزمانا
علَّمــتَه معـنى الإباءِ، فـلم يكن= مِثل الكراسي الراجـــفاتِ هَوانا
معك اسـتلذَّ الموتَ، صـار وفاؤه = مَثَلاً، وصـــــار إِباؤه عنوانا
أشــــلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ = عَدْلٌ يُدين الغــــــادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصــــرت في عجلاته = أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحـــــنان
احـزناً لأنك قد رحــلت، ولم تَعُدْ = تمشي به، كالطــــود لا تتوانى
إني لَتَســـــألُني العدالةُ بعد ما = لقيتْ جحـــود القوم، والنكرانا
هل أبصــرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى = أم أنَّها لا تملك الأَجفــــــانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تـــزلْ = في غفلةٍ لا تُبصــر الطغـــيانا
هل أبصروا جســداً على كرسيِّه = لما تناثَر في الصَّـــــباح عِيانا
أين الحضــارة أيها الغربُ الذي = جعل الحضــــارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا ســـؤالُ تعطُّفٍ = قد ضلَّ من يســــتعطف البركانا
هذا ســـؤالٌ لا يجــيد جوابَه = من يعبد الأَهـــــواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياســين، إن ودَّعـتنا = فلقد تركتَ الصــــدق والإيمانا
أني إنْ بكيتُ فإنما أبكــي على = مليارنا لمَّا غدوا قُطْـــــــعانا
أبكي على هذا الشّـــَتاتِ لأُمتي = أبكي الخــلافَ المُرَّ، والأضــغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى = في أمتي مَنْ يكســـــر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ = إلاَّ ربيعاً بالهدى مــــــُزدانا
في شـعر لحيتك الكريمة صورةٌ = للفجر حين يبشِّــــــر الأكوانا
فرحـتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني = بك عندهنَّ مغــــرِّداً جَــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المــهورَ وربما = بشموخ صـــبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجـائي يا ابنَ ياسينَ الذي = شــــيَّدتُ في قلبي له بنــيانا
دمُك الـــزَّكيُّ هو الينابيع التي = تســتقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بســـتانَ الإبـاءِ بدفقهِ= ما أجــــمل الأنهارَ والبسـتانا
سـتظلُّ نجماً في سـماءِ جهادنا = يا مُقْعَداً جــــــعل العدوَّ جبانا



التعديل الأخير تم بواسطة طويق ; 28 - 03 - 2004 الساعة 02:03
رد مع اقتباس