رد: المهادي من قبيلة الفضول من بني لام الطائية وليس من قحطان
كُتب : [ 28 - 06 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد نشر بعض الإخوة في أحد المواقع الإلكترونية عن الفارس الشيخ / محمد المهادي وجيرته بالشيخ / مفرج بن همام السبيعي ما يؤيد أنه من المفارجة من اّل مغيرة من بني لام من طيء وقال : بين عامي 1996 – 1998 ميلادي نشر الباحث والشاعر السعودي / دوّاس الشعيلي الشمري قراءة نشرتها مجلة فواصل عن قصة / محمد المهادي وحكايته مع رفيقه وجاره مفرج السبيعي وذكر أن ما بقي من أبناء محمد المهادي هم قبيلة تدعى السردية في شرق الأردن والسردية لهم حلف مع ابن صلال الجربا الذي استنجد بهم بعد خلاف وقع بينه وبين أبناء عمه الهضبا من الخرصه وقد أنجدوه ولنجدتهم له قصة فيها مثل مشهور يقول : ( بيت ابن صلاّل ما تاكله النار ) وقصة هذا المثل أن / ابن صلال الجربا أرسل يطلب النجدة من السردية لأن بعض أقاربه إستضعفوه فلقد كان وحيداً وليس له إلا أبناء صغارا في السن فأرادوا أخذ مشيخته فجاءه رد السردية بقدومهم السريع لمناصرته ووعد بأنه سيشعل ناراً كبيرة حتى يعرف فرسان السردية بيته من بين البيوت العرب وكان كلما زاد النار حطباً وارتفع اللهب صاح أطفاله الصغار قائلين : يا يبه البيت أكلته النار فكان يرد عليهم قائلا ً : ( بيت ابن صلاّل ما تاكله النار ) وقد كان يقصد بالنار أبناء عمه من بعض الخرصا وقد راح هذا القول مثلا ً عند العرب وفعلا ً نصروه السردية إلتزاما بحلفهم معه . كما أكد نسب بعض السردية إلى / محمد المهادي كثير من كبار القبائل وعوارفها من كبار السن وقد ذكر الشيخ / متعب بن بدر اّل شريم أنه كثيرا ما كان يسمع من الشيبان في حائل عندما ينزل السردية وهم بدو رحل في نواحي حائل أن السردية هم خلفة محمد المهادي وذكر المستشرقون أن نزولهم في شرق الأردن عام 1650 كما أنه من الواضح أن لمحمد المهادي إخوة بدليل قوله في قصيدته :-
عليها من أولاد المهادي غلمه
= وإذا طعنوا ما ثنوّه في عقابها
ونخوة شيوخ السردية بالقنوة ونسب عشائر السردية والصقر فرعان رئسان تفرعا عن قبيلة المفارجة، والمفارجة هم اّل جليدان المفارجة من مغيره من بني لام من طيء وبنو لام هو لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن مالك بن عمر بن تمامه بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجه بن جديله بن سعد بن قطره بن طيء ومن بطون بنو لام البطن الأول : مغيرة والبطن الثاني : كثير والبطن الثالث : فضل فآل مغيرة أشهر قبائل بني لام وأكثرهم بطوناً ومنهم الملوك الشهيرة واّخر ملوكهم " عجل بن حليتم " ثم ارتحل بعضهم من نجد إلى العراق والشام ولقد كان اّل مغيرة في القرن التاسع والعاشر الهجري في عالية نجد يرأسهم " عجل بن حنلتم" وسكن وادي الشعراء وهناك في بلدة الشعراء قصر له اّثار يعرف بقصر " ابن حنلتم" ويعتبر بنو لام من أحلاف اّل ربيعة من عرب الشام، ولقد كانت طئ تملك جبلي أجا وسلمى جبلي طيء " شمر الآن " وفي حوالي القرن السادس أو السابع الهجري برز فرع منها يدعى " بنو لام " وكثر هذا الفرع حتى ضرب به المثل " يشبع بنو لام " فهاجم المدينة ثم نزحت تحت ضربات القبائل القادمة من الحجاز فهاجر إلى الشام والعراق ومن مغيرة اّل جليدان عربان بني لام المفارجة وهم طوائف : اّل قني منهم اّل حسن واّل فواز واّل صقر، منهم اّل دغيمان واّل شيهان واّل طليحة، ومنهم اّل واصل واّل واجد وهؤلاء معرفون في القرن التاسع وأول العاشر الهجري وفي بداية القرن السادس عشر الميلادي ظهرت قبيلة المفارجة بأطراف الشام وكانت تأخذ الصر من ولاة دمشق وذلك مقابل تأمين قافلة الحج بالأمن والحماية والجمال ومن طوائف المفارجة والتي جاء ذكرها في تلك الفترة : " اّل قني " والذي ركب إليهم والي دمشق فلحق اّخرهم فقتل منهم جماعة وأخذ منهم جمالاً كما تعرف عشائر السردية وتنتخي أيضاً عند الملمات " بالقنوة " وجاء أيضاً ذكر طائفة اّل دغيم " الدغمان، الدغيمان، الزعمان " وذلك لقيام والي دمشق بقتل كبارهم وهروب الباقين وأخذ حريمهم وإبلهم وأولادهم فوضعت الزينة في دمشق لأجل ذلك ولقد اشتهر من المفارجة في تلك الفترة أمير العرب / سلامة بن فواز والملقب بـ " جغيمان " والذي كان يقطع الطريق على قافلة الحج الشامي في حال عدم إعطاءه الصر من قبل ولاه دمشق واشتهر من المفارجة أيضاً / نعيم بن سلامه بن فواز شيخ المفارجة، كذلك اشتهر / سلامه بن نعيم و / نصر الله زعيم المفارجة وكان / رشيد بن سلامة موضع عطف الدولة العثمانية حيث أعطي المشيخة في حوران عام : " 1021هـ - 1612م " وفي ترجمة رشيد للبوريني : " الشيخ / رشيد بن سلامه بن نعيم كبير الطائفة السردية من المفارجة أعان الحجاج في سنة : " 1018هـ - 1609م " فأراد والي دمشق إعطاءه إمارة العرب في أرض حوران فتحارب مع / عمرو بن جبر أمير المفارجة واختلفا على إمارة حوران . واشتهر منهم أمير حوران الشيخ / حمد بن رشيد الذي قتل في العراق عام : " 1090هـ - 1679م " وهو من أبناء / رشيد بن سلامة - شيخ عشائر السردية، وفي بداية القرن الثامن عشر الميلادي اشتهر من عشائر السردية الزعيم البدوي / كليب شيخ عشائر السردية وشيخ البلاد الحورانية وشيخ عرب بلاد الشام وقد قتل على يد / نصوح باشا والي دمشق في سنة : " 1708م - 1709م " ويعتبر السردية سليل تلك العائلة العريقة بأمجادها في حوران كما يعتبر الصقر في بيسان هم أبناء عمومة عشائر السردية وينحدرون أيضاً من قبيلة المفارجة من بني لام وجاء في كتاب درر الفوائد المنظمة / للجزيري أنه في عام : " 897 هـ - 1491م " وعند وصول الحج المصري إلى العقبة خرج عليهم بنو لام ونهبوهم، وعام : " 908هـ - 1502م " خرج عربان بنو لام وبنو عقبة وبنو عطية على الحج المصري وجماعات لا تحصى يطلبون الغنيمة وقيل أن معهم أربعة اّلاف قوس ما عدا الخيالة والمشاة ووقفوا للحجاج وأرادوا أن ينهبوهم فتوجه إليهم جماعة من الحجاج ومنهم تاجر كان بينه وبين العربان معاملة ومعرفة فوقع الصلح بينهم من ذلك يتضح لنا أن بني لام في تحركهم للشمال من الجزيره العربية كانت منازلهم قريبة من طرق الحج المصري والشامي وهذا السبب هو الذي دفع أحد طوائف بني لام والتي تسمى المفارجة بالاستمرار بالاتجاه شمالاً إلى شرق الأردن وذلك لضعف سلطة المماليك والعثمانيين عليها واستمر اعتدائهم على قافلة الحجاج طمعاً بالصر وبالغنائم التي ترافق هذه القافلة، ففي عام : " 926هـ - 1519م " تعرض للحجاج في تلك السنة / سلامة بن فواز والمعروف بجغيمان شيخ بني لام المفارجة - وهو شيخ عشائر السردية من المفارجة - ومعه من العربان نحو عشرة اّلاف وكان ذلك بالقرب من الأزلام، ومن تلك السنة عينت السلطنة لسلامة بن فواز في كل سنة ألف دينار راتباً له ولأولاده من بعده ليكف عن الركب المصري وليكون من حراسه ولقد ضمنه صهره الشيخ / عمرو بن عمر بن داود أمير بني عقبة وجعله وكيلاً عنه في قبض ذلك واستمر الأمر إلى أن توفي ثم صارت لأولادة من بعده ولقد ذكر / الجزيري طوائف عربان " بني لام المفارجة " وهم : اّل سليم وهم اّل بيت العمر، واّل محمود، واّل سالم، واّل قني منهم اّل فوازن واّل حسن، واّل عياض، واّل صقر منهم اّل دغمان، واّل شيهان واّل طليحه، واّل فيبين منهم اّل سهيل، واّل زيان، واّل حماد، واّل مسعود، واّل واصل، واّل واجد، وبنو لام غير هؤلاء كثيرون وطوائفهم متعددة ودربهم الشام . ويبدو أن المفارجة بعد أن عينت السلطنة لشيخهم / سلامة بن فواز في كل سنة ألف دينار راتباً له ولأولادة من بعده ليكف عن قافلة الحج المصري وليكون من حراسه قد تركوا فعلاً التعرض لقافلة الحج المصري وبدأو التعرض لقافلة الحج الشامي طمعاً في المزيد من الغنائم والتي تعتبر مورداً أساساً لهم ودخلاً سنوياً ثابتاً يؤمن لهم القوة والسيطرة والنفوذ على تلك المنطقة وكلما ازداد نفوذهم وقوتهم وحلفاؤهم اتجهوا شمالاً حتى وصلوا إلى حوران واستطاعوا فرض سيطرتهم عليها وعلى الجولان والبلقاء وعجلون كما سنبين لاحقاً . ولقد تحالفت عشائر السردية مع بنو عقيل وذلك في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي وبنو عقيل بطن من عامر بن صعصعة من قيس بن عيلان العدنانية، وهم بنو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس بن عيلان كانت مساكنهم بالبحرين ثم ساروا إلى العراق وملكوا الكوفة والبلاد الفراتية وتغلبوا على الجزيرة والموصل وملكوا تلك البلاد وبقيت المملكة بأيديهم حتى غلبهم عليها الملوك السلجوقيون . ولقد جاء إلى حوارن من بني عقيل " بنو المقلد " الذين عرفوا بهذا الاسم وكانت لهم إمارة في الموصل وأخذها منهم السلاجقة وعاد معظمهم إلى البحرين - الأحساء والبحرين - وتحرك جزء منهم إلى حوران ولقد كانت لهم ناحية في حوران في القرن السادس عشر الميلادي تعرف بناحية بني المقلد وقاموا بالتحالف مع عشائر السردية واختلطوا معهم حيث قاموا في عام : " 1757م - 1171هـ " بمهاجمة قافلة الحج بمشاركة السردية بفرعيها بنو كليب وبنو عقيل . منقول بتصرف يسر مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|