عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 40 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: بين المعلم والموجه التربوي

كُتب : [ 17 - 07 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قم للمعلم !!

قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم أن يكون رسول

رحمك الله يا أمير الشعراء، وعفا عنك كتبت فأبدعت، ونصحت فأوجزت ولكنك غششت نعم لقد غششت تركتنا نغتر بأبياتك المعسولة وحكمك الصائبة وأخذت تحدثنا عن ذلك البطل الهمام، باني المجد، وقائد الركب عن ذلك الملقب - زوراً وبهتاناً - ب ( مربي الأجيال ) والأمر كله في حقيقته ضرب من الخيال .

المعلم وما أدراك ما المعلم ؟

رجل من الناس كتب عليه أن يعيش بين جنبات المدرسة من المهد إلى اللحد يصارع فيها الحياة من كتاب إلى كتاب ومن فصل إلى فصل هكذا بلا روح ولا ريحان . المعلم ( لمن لم يسمع بهذا الاسم من قبل ) قطعة خشبية تحركها الإدارة الوزارية عفواً المدرسية من مكان إلى مكان فهو بالأصل - أو كما نعلم - معلم يعلم الطلاب أمور حياتهم، وهو مشرف يأخذ الغياب ويجمع الطلاب، وهو كذلك حارس عفواً يسمونه ( مراقب ) يراقب الطلاب في الفرص وفي نهاية الدوام، هذا كله ولم أحدثكم بعد عن وضع الإمتحان والتصحيح والتدقيق والمراجعة والرصد والتوزيع ثم بعد ذلك كله يقولون هو : مربي الأجيال . أنا لا أعلم لما هذا التحامل على المعلم يا كرام، ألا يكفي امتهان الطالب له من جهة وشتم ولي الأمر من جهة وتعسف مديره من جهة وقرار وزارة لا تعرف إلا المعلم وسبل تحطيمه في تلك الخرابة - عفواً - في تلك الوزارة من جهة أخرى . هذا كله وأميرنا يقول : قف للمعلم وفه التبجيلا . أي تبجيلٍ يا أمير الشعراء ليتك تأتي لترى ذلك التبجيل الذي تتحدث عنه . ثم نحن لا نريد شي مما ذكرت نحن نريد بأبسط عبارة وبأخصر جملة نحن نريد احترامنا نريد كلمة شكراً نظير أعمالنا نريد موقف مشرف يحفظ لنا حقوقنا، وأنا هنا لا أتكلم والله عن المال لا، أنا أتكلم عن تلك الروح التي بين جنباتنا وكما تعلمون يا سادة " إن لنفسك عليك حقا " استشطتُ غاضباً من أمير الشعراء على أبياته فاستليتُ قلمي من غمده لأجاريه بأبياته إلا أني وجدت من أغناني عن هذه المبارزة الخاسرة - بطبيعة الحال - بهذه الأبيات فوجدت شهيد التعليم إن شاء الله الشاعر الفلسطيني الكبير / إبراهيم طوقان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يقول :-

شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي = قم للمعلـم وفّه التبجيلا
اقعد فديتُك هل يكونُ مُبَجَّلاً = مَن كانَ للنشْءِ الصّغارِ خليلا ؟
ويكادُ يفلِقُني الأميرُ بقولِه : = كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
لو جَرَّبَ التّعليمَ شوقي ساعةً = لقضى الـحياةَ شقاوةً وخمولا
حسبُ المعلّم غمّةً وكآبةً = مرأى الدّفاتر بكرةً وأصيلاً
مئةٌ على مئةٍ إذا هي صُلّحت = وجد العمى نـحو العيونِ سبيلاً
لو أنّ في ( التّصليحِ ) نفعاً يُرتجى = وأبيكَ لم أكُ بالعيونِ بـخيلا
لكن أصلّحُ غلطةً نـحويّةً = مثلاً وأتّـخذ الكتابَ دليلا
مستشهِدَ القرآنِ من آياتِهِ = أو بالـحديثِ مُفصَّلاً تفصيلا
وأغوص في الشِّعرِ القديمِ فأنتقي = ما ليس ملتبِساً ولا مبذولا
وأكادُ أبعثُ سيبويهِ من البِلى = وذويه من أهلِ القرونِ الأولى
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحةً = ووقعت ما بين ( الفصول ) قتيلا
يا من يُريدُ الانتحارَ وجدتَه = إنّ المعلّمَ لا يعيشُ طويلا

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس