[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن هذه القصة تعد مفخرة من مفاخر العرب في الغيرة على المحارم زمن الجاهلية وهي قصة / عمرو بن كلثوم التغلبي " توفي سنة اثنين وخمسين قبل الهجرة " مع الملك / عمرو بن هند كان / عمرو بن كلثوم شجاعا مظفرا مقداما وبه يضرب المثل بالفتك فيقال : أفتك من / عمرو كلثوم لفتكه بعمرو بن هند وذلك أن ابن هند قال ذات يوم لندمائه : هل تعلمون أحدا من العرب تأنف أمه من خدمة أمي فقالوا : نعم أم / عمرو بن كلثوم لأن أباها / مهلهل بن ربيعة وعمها / كليب وائل أعز العرب وبعلها / كلثوم بن مالك أفرس العرب وابنها / عمرو بن كلثوم سيد قومه, فأرسل / عمرو بن هند إلى / عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يحضر والدته معه فأقبل ابن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب وأقبلت أمه بصحبتها النسوة فأرسل ابن هند إلى وجوه أهل مملكته فحضروا فدخل / عمرو بن كلثوم على / عمرو بن هند ودخلت أمه / ليلى بنت المهلهل على هند وقد كان ابنها أمرها بأن تصرف الخدم وتستخدم ليلى فأخذت هند تطلب من ليلى أن تخدمها فصاحت ليلى " وا ذلاه يالتغلب " تستنجد بابنها فسمعها / عمرو بن كلثوم فوثب إلى سيف معلق بالرواق وضرب رأس / عمرو بن هند ونادى في بني تغلب فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة فقال معلقته وخطب بها في سوق عكاظ ومنها :-

أبا هند فلا تعجل علينا
= وأنظرنا نخبرك اليقينا