[الحررر النبيطي]

ومن بيهيات الشيخ فهيد الصييفي وفطنته

ذكر ـــ محمد العلى العبيد ــ في كتابه ـــ النجم اللامع للنوادر جامع . ص 15 فقال


( وأذكر للقاري خديعة أجراها إبراهيم باشا وهو أنه لما سلمت الدرعيه وأراد أن يرتحل عنها نادى مناديه بين القبائل ـــ أن كل منكم ياأهل نجد مرخوص يرجع إلى وطنه فخف أولهم إلى الرحيل ــ ولكنه خطر بباله بعد ما أفاه بالرخصه أن عسكره يحتاجون إلى ترحيل فهو ـ يظطر إلى أخذ الرحله من الباديه الذين معه فأمر مناديه ينادي أن ليس لأحد رخصه حتى يأكل ضيفة الباشه من الغد فلما أصبح فرق عليهم الجزر وجعل لكل مائة رجل جزور معها كيس رز فلما أكلوا ضيفته جمعهم وطلب منهم جمالاً لترحيل العسكر على رأس كل شيخ عدد معلوم وكان فهيد الصييفي وهو من أكبر مشايخ سبيع وهو أول من بادر بالسفر حين نادى بالرخصه وكان أحد رجاله قد تأخر حتى نظر إلى الجزر تساق إلى مشائخ القبائل فجلس على راحلته فلحق به وهو قائل في ظل شجره وعنده الأت القهوه ومرتاح في ــ منزله في البريه وبيده يربوع يشويه في نار القهوه فذكر له صاحبه ما شاهده من دفع الجزر إلى المشائخ القبائل فقال على البديهه .
جربوع اصيده وانا شيخ روحي أخير عندي من جزور وري الروم