بسم الله الرحمن الرحيم
يا سبيع يا أهل الثلاث اللي بها تعرفون = وأهل البخوت الكبار اللي تسمابها
وأهل البشوت الوساع اللي لها تلبسون = اللي تجمل وتذري من تذرا بها
يا سبيع ياللي على صم الرمك تحتمون = البل بشلف يفض الراس مضرابها
يا سبيع ياللي على وقت العسر تكرمون = ياللي على المصراعين تفتح أبوابها
يا سبيع ياللي بتاريخ العرب تذكرون = تحكي التواريخ عنكم ونتحاكابها
يا سبيع لا كثرت الردات ما تهزمون = لا صاحت المحصنات وشقة أجيابها
يا سبيع يا أهل الرماح اللي تفض المتون = أهل عزوة ما تخجل من تعزوابها
يا سبيع ياللي على سلم شرف تصعدون = العود يرقا بها والغمر يرقابها
يا سبيع يا أهل الفخر من حقكم تفخرون = ولولا صدوق العبارة ما نطقنابها
والله لولا اكتساب المدح ما تمدحون = الأقول بعد الفعول أموت وأحيابها
عليكم البيض ننشرها وتستاهلون = والبيض لسبيع حاضرها وغيابها
ياللي بنيتوا خيام العفو تستقبلون = جتكم قبايل بنو قحطان وأصحابها
قبايل يطلبون الله ثم يطلبون = ذبيحة ربطت في حوش قصابها
بجاه ربي وبجاه الرسل والمسلمون = نطلب رجال تقدر جاه طلابها
عفوا عساكم نهار البعث تستبعثون = في زمرة الأنبياء والرسل وأصحابها
يا سبيع جينا لكم نمشي على ما تبون = بعد بلتنا البلاوي وابتلينابها
حنا اللحم وأنتم السكين والكون كون = كانت وبانت وحنا ما درينابها
من غدر الأيام لا نسلم ولا تسلمون = بقعا تلف وتدور وتفتل أشنابها
وحنا عن الغيب لا نعلم ولا تعلمون = والدهر فسر أحلام ما حلمنا بها
واليوم جينا وبكرة جعلكم ما تجون = تشكون من نزعة الشيطان وأسبابها
والنفس أحانت وأدانتها كبار الديون = وإبليس للشر وداها ولا جابها
تخضع تحت سيف الله حديد السنون = إما تعشابها وإلا تغدابها
تسامحوا وأعتقوها جعلكم تعتقون = في ساعة كل نفس تعرف احسابها
وصلوا على اللي بنور هدايته تهتدون = نبينا اللي فتح مكة وصلى بها
اللي رفع راية الإسلام للمسلمون = وأهدم وهدم بيوت الشرك وأحزابها
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن هذة القصيدة للشاعر الكبير / سيف بن كليفيخ الجروي القحطاني من منطقة في نجد يقال لها : الفويلق تابعة للقويعية وساكن في بيشة حاليا ولها قصة مشهورة وقد كثر الخلط بين الثلاث المقصودة في أول هذه القصيدة وهي وبلا أدنى شك ليست المثلوثة المعروفة لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء وإنما المراد فيها ما قاله الشاعر الكبير / فهد بن مخشوش الصميلي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في قصيدته التي يوضح فيها سلوم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والتي جاء فيها :-
منهـن ثـلاث عامتـنـا كلـنـا=وخمس غدوا به كاسبيـن النفايـل
والثلاث المقصودة هي :-
الأولـة منهـن نتـيـه جـارنـا=على الكيف يرعى في نبات المسايل
والثانية منهـن نعـرف قصيرنـا=ولا نقطع العقـلان يـوم العقايـل
والثالثـة منهـن تسيـر مرتـنـا=لا خاب مذهب خايبـين الحمايـل
من قصيدته التي يقول فيها :-
عند الضحى عديت في راس عيطا = رجم يهيـض بادعين المثايـل
واللي مهيضني فعايل بني عمـر = أهل مهار تنثني في الدبايل
رعاية الخوف نزّالة الخطر = كبار البيوت مشيدين الذوايـل
ويقول ابن مخشوش قـولٍ موكـد = قبلي وبعدي مـن يعد الفعايل
أعد فعايل لابتي لا عدمتهم = وأفخر بهم ليا حل قول لقايل
أنا من الغلباء سبيع آل عامر = أهل الشجاعة والفعول الجزايل
إنّا نفلنا الناس بثمان سوالـف = نفلنا بها سموى جميع القبايل
منهن ثلاث عامتنا كلنا = وخمس غدوا به كاسبين النفايل
الأولة منهن نتيه جارنا = على الكيف يرعى في نبات المسايل
والثانيـه منهن نعرف قصيرنا = ولا نقطع العقلان يوم العقايل
والثالثه منهن تسير مرتنا = إليا خاب مذهب خايبن الحمايل
والرابعـه منهن فهيد الصييفي = من فوق هجنن يسهجن القوايل
ما يأخذ الحشاش ولا يقطع النقذ = شره على سحج (ن) كبار الشمايل
والخامسه منهن للأدغم سلامه = يروي سيوف مصقلات السلايل
ولا من عطى عطيةٍ ما يمنها = يعطي النجايب والمهار الأصايل
ولا من زبن بـه مجـرمٍ لايذ (ن) به = جاء الحول ما جاء فيه عدل ومايل
والسادسة منهن لعجران العمى = تسموى بها عودٍ هروجه دلايل
لا يثني الدلة ولا يذبح المعـز = ولا يذبح إلا من خروف وحايل
والسابعة منهن لابن قطنان بالسخى = عيد الركاب مدرهمات القوايل
لا كن تنيدي عبيده على العشـا = تنيدي بدو شافوا الطرش عايل
والثامنه عشر الركايب وأهلها = ما مثلهم جـاء في العصور الأوايل
جتهم سرايا يرعب القلب كثرها = يبغون ذبحتهم وكسب الرحايل
وعيّا عليهم الله ثم بني عمر = برماحهم وسيوفهم والفتايل
أولا : تتييه الجار وإكرامه :-
حيث يرعى جارنا أينما شاء من أرضنا ويرد أبارنا بأي وقت وتحت أي ظرف ومن دون ترتيب مسبق ويقدم على غيره من أبناء القبيلة ولا يشاركهم فيها إلا القبائل العامرية مع قبائل أخرى لذلك سمينا بـــ : مورة الشريب دون غيرنا في السجع المشهور : مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف علما أن مكرمة الضيوف ومروية السيوف لها أصل قديم في قبيلة بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة والدليل على ذلك قصة الجارية الكلابية التي قالت : ( يا أبتي أدرك فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها ) فسمعها الخليفة المأمون وقال لها : يا جارية من أي العرب أنت ؟ قالت : أنا بني كلاب . قال : وما الذي حملك أن تكوني من الكلاب ؟ فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام, غير لئام, يقرون الضيف, ويضربون بالسيف : ( مكرمة الضيوف مروية السيوف ) في قصة طويلة فتزوجها فأنجبت ابنه العباس .
ثانيا : تعريف الجار ( القصير ) :-
أي إعطائه العرف وهو أن إبل الجار إذا أخذتها قبيلة أخرى وقامت قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بأخذها وكسبها منهم ولو بعد فترة طويلة من الزمن فإنه يتم إرجاعها وردها إلى صاحبها الأول وهو الجار وكذلك يعوض عن إبله بغيرها إذا أخذ وهو معهم قال الشاعر / فالح بن حثلان من المدارية من الصعبة من بني عمر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء :-
قصيرهم لو وخذ معهم وهو جار= يعطى عراف الجار ما هو بممنوع
ثالثا : وجه المرأة السبيعية :-
كانت قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بالإضافة لوجه الرجل تحترم وتسمح بوجه المرأة السبيعية, فقد كانت المرأة في قبيلة سبيع الغلباء تستطيع أن تعيد وتؤدي إبل قوم ابنها إذا كانت متزوجة من قبيلة اّخرى وأخذتها قبيلة سبيع الغلباء وكذلك ينزل الأجناب في بلاد سبيع الغلباء بوجهها وتسير القوافل بوجهها وذلك مما انفردت به قبيلة سبيع بن عامر الغلباء عن سائر القبائل العربية قال الشاعر الكبير / ثواب بن دخيل الله المحمدي السبيعي :-
وفزنا بالأخرى عن جميع القبايل = خوي مرتنا نمنه في حسبنا
بسلومنا نحماه محد يضده = نحميه مثل حمى الأقارب والأبناء
هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .