رد: أبيات جرت مجرى الأمثال
كُتب : [ 21 - 09 - 2009 ]
الله يعدلها عن الضلع والميل
ولا يميلها على الناس مـره
والمشهور انه للشاعر :
الكبير رشيد بن زيد بن محمد الكثيري (1)( من أهل الحريق ) :
أرجوك ربي صادقات المخاييـل
تعم شِعْبـان الحريـق وِمجـرَّه
تسقي لنا هدب الغروس المظاليل
اللي بها للجـار حَـقّ و مبـره
في الليل لو جونا ضيوفٍ مهاشيل
نبذلْ لهم مجهودنـا لـو نطـرَّه
ندِقّ نجرٍ بيـن سمـر المعاميـل
لومابقي في الجيـب مثقـال ذرّه
الله يعَدِّلْها عن الضَّلْـع والميـل
ولا يميلها علـى الخلـق مـرَّه
أحدٍ يِلاعب لابسـات الخلاخيـل
وأحدٍ عجوزٍ شاف منها المضرَّه
وأحد عشاه مـن الفطَّـر الحيـل
وأحدٍ رغيدٍ يلعـط القلـب حـرَّه
هو رشيد بن زيد بن محمد بن ابراهيم بن محمد ( جد كثران الحريق والرياض والخرج والمزاحمية والافلاج ) بن ناصر بن علي ( جد آل علي في نجد)الكثيري اللامي الطائي-رحمهم الله- : شاعر نجد الكبير من أهل الحريق المدينة الشامخة وتقع جنوب غرب الرياض بمائتي كيلو في وادي المجازة وبها قمم جبال طويق الشماء،وقد عاش في القرن الرابع عشر الهجري وتوفي في حدود عام 1365هـ وعمره يناهز التسعين عاماً كما يقول ابن عمه الأدنى الشاعر :سعد بن عبدالله المطوع ، وشعره يشبه شعر حميدان الشويعر في السخرية ، أصابته وقومه عاديات الزمن وصروف الليالي وغوائل الدهر فافتقر وخرج شعره ساخراً من الدنيا يدل على المعاناة والألم ومرارة العيش لذوي النفوس العزيزة الكبيرة .
كان معظم الكثران في الحريق لديهم نخيل وارفة وبساتين غناء والتاجر في ذلك الوقت من لدية نخل أما النقد فلم يكن متوفراً ولا التجارة بمعناها الحقيقي ولم يكن لدى العم رشيد بن زيد نخل ، وتزوج بامرأة كبيرة ، فخرج شعره من معاناة الفقر ولوعة العجوز شعراً لاذعاً ولكن تلاحظ الفخر العظيم والنفس الكبيرة في بداية القصيدة
احتراماتي سيدي
|