ومن الاسباب الجوهرية لتحرر الفكر والنفس من العبودية للاخرين هي الفائدة المرجوة للامة والمجتمع والدين
وهنا تحليل اخوكم في الله لاحداث ومسببات محاولة الاغتيال الاثمة على الامير محمد بن نايف حماه الله تعالى
وهذا الرابط
http://www.fraanah.com/vb/showthread.php?t=31742
واقول فيه ما هو آت..
حما الله كل افراد وشعوب هذه الامة المترامية من رجالها ونسائها وقاداتها وفقراءها
الحمدلله على سلامة ابو نايف وخطاه الشر وابعد الله عنه كل من به مرض ومس وخبث
ووكما قال عليه الصلاة والسلام ... ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل.. ونسأل الله العافية وهو زماننا بلا ريب
اخي الكريم.. تعال معي ولنتدارس اسباب حركات التمرد وحركات الانفصال وحركات التسلح في العالم لكي نجعلها انموذجاً نعالج به هذه المصيبة التي حلت علينا وعلى امتنا الهانئة بالامن والامان
ولنذهب الى اقرب مثال وهو الامة الايرانية صاحبة القدرات والصناعات والتجربة الديمقراطية الاولى من نوعها في الخليج.. وبغض النظر عن مذهبها او عرقعها ( يعني لا يمر علي واحد ويقولي الروافض والفرس.. رجاء اتكلم عن انموذج اجتماعي سياسي اقتصادي صناعي عسكري) يكاد ان يفجر المنطقة باسرها
كانت في عهد الشاة بدات تتفجر البلاد سكانيا واصبح يحل محل الجيل القديم جيل جديد.. واصبح هذا الجيل وهذا الفكر لا يرضخ لاستعمار الشاة الفكري والعقلي.. اصبح يتمرد واصبح يستمع ويحلل ويفكر ويتخذ القرارات المصيرية بالنسبة له لانه كان من الشعوب المتعلمة
وكان في تلك الاثناء الزعيم الخميني وهو صاحب فكر وصاحب قدرة هائلة على التاثير ولكن كان الوقت مؤاتيا وكان الواقت مناسبا لزرع بذور الثورة في جيل يبحث عن الذات يبحث عن العدل في عهد ظالم كافر تسمى باسم الله جل وعلى وقال شاه شاه اي ملك الملوك لعنه الله جل وعلا الى يوم الدين
يعني هي انتفاضة شعب وليست انتفاضة الخميني
يعني الشعب يبحث عن المشاركة في اتخاذ القرار
فعمل عليها هذا الرجل الذكي الخميني, واصبح يدغدغ افكار هذا الشعب بالحريات وبالتغيير وبالانتخااااابات
وفعلا, جاء الخميني وحكم البلاد بدون حرب وبدون جيش جرار وبدون عون امريكي, فقط الطائرة الفرنسية التي انزلته في رحلة اعتيادية الى مطار طهران
في نفس اليوم او قبلها هرب ملك الملوك المزعوم الى مصر, فأسس الخميني الدولة والثورة والاقتصاد والمجتمع والانسان الايراني في وقت حاربته الانس والجن وحاربه العالم باسره قريب وبعيد فقط لان العالم وجد في هذه الدولة تهديد لهم (ولست هنا لاناقش هذا الموضوع)
ومع هذا انتصرت ايران في حرب لا كاسب فيها الا من باع السلاح ومن اشترى البترول برخص التراب
وبنت ايران القاعدة السياسية والقاعدة الاجتماعية والصناعية والاقتصادية على رغم الحظر الدولي عليها
فهي دولة تصنع طائرات الاف 15
وهي دولة تصنع الدبابات والسفن الحربية والصواريخ البالستية العابرة للقارات
وهي دولة تصنع السيارات والمعدات الثقيلة وبدون ذكر المفاعل النووي فهي دولة من دول العالم المتحضر
وما هو المعيار؟؟.. انه المواطن الايراني الذي بناه الخميني وهو الباني الحقيقي لايران الدولة والاقتصاد والانسان الايراني
وكان الخميني قد مر بمراحل وتجارب اثبتت له ان الاعتدال ومد الجسور هي السبيل الامثل لقوة الدولة الايرانية ولكن الحرب لم تسعفه ليحقق ذلك وتوفي هذا الرجل وخلفه رجل متشدد وصاحب نظرة حاده وضيقة ويريد ان يحارب العالم بكل ما اوتي من قوة.. فعارضه اركان القيادة الخمينية التي هي رفسنجاني وخاتمي وموسوي.. الي هم نسايب الخميني واصهاره
فانتخبهم الشعب لقناعته بهم وفي كل سنة ينتخب احدهم يضع الخامنئي العراقيل والمصايب امامه.. ليتدخل في القرارات, حتى اتا بالمعجزة نجاد باسلوب تآمر به على اصوات الشعوب.. لكي ينفذ اوامر المرشد خامنئي بكل حذافيرها ويمضي بالخطة التصعيدية مع الغرب
بس الشعب تغير واتا جيل جديد وتوارث الفكر التحرري وتشرب الحب للحرية من هيمنة القيادة العمياء التي لا ترى الا القنبلة النووية ودعم المسلحين ونشر الانقلابات والفساد في الارض
فعمل ذاك الرجل الذكي رفسنجاني ومعه خاتمي على استغلال هذه الثورة الجديدة المتمثلة في هذا الجيل الجديد وعملوا على تشريبهم الافكار التي عمل بها قائدهم السابق الخميني.. ونجحت وتحرك الشارع وانتفض .. وهاجت ايران وماجت وامريكا والعالم يرقص طربا لما يحدث من اخطر الدول على امنها والتي تستطيع ان تصنع قنابل نووية في ظرف سنوات ان لم تبداء بها فعلا ( ولن اناقش اسباب الخوف او اسباب التسلح)
اذا الشعب الذي صنع هذه الدولة انتفض عليها وقال على المرشد الخامنئي ( دكتاتور) وهي سابقة لم تكن من عهد الشاه
وهو امر خطير على كيان دولة صنعت وبنيت وانتصرت... ما هذا التغيير الايدلوجي السريع...لماذا انتفض الشارع الايراني.. لماذا انتفض ولم تمضي 30 سنة من الثورة الاسلامية الكبرى في القرن الماضي ( لا اناقش الثورات او الحركات التحررية )
اذا هو الاحساس بالظلم والاستئثار بالحكم وعدم مشاركة الشعوب في اتخاذ قراراتها
لان هذا الشعب كان يقول انا الي حطيتك في مكانك ولم تلدك امك في على كرسي الذهب يااااا خامنئي فثار عليه حين اراد ان يفرض سلطاته على سلطات الشعب
وما معيار سلطات الشعب.. انه صندوق الاقتراع
امر بسيط جدا ومعادلة بسيطة جدا.. نجحت في سياساتك ثبتناك
فشلت في سياساتك نقزناك
على فكرة الشعوب ذكية ومو دايما تخدع اعلاميا او عاطفيا فهي تعلم من المقصر في امنها وقوتها والى اين تأخذهم السياسات الخارجية
اتكلم عن الشعب الايراني الي هو سبيل المثال والمقارنة
اما احنا الحمدلله ما عندنا تلك الجرئة او ذاك الفهم الايراني.. فنحن راضين وساكتين وناكل ونام والحمدلله كل شي يخير وسلامة
اما تلك الفئة الخارجة عن المجتمع وعن الدولة وعن الدين والعياذ بالله..
فهي من وجهة نظري انها تريد ان تقول كلمتها ولم تحسن النطق.. فترجمتها الى اعمال بخروجهم الى افغانستان والعراق وغيرها من معسكرات التدريب للقاعدة.. ودايما لا تخاف الا من الساكت.. لان هنالك وضعا لم يقبلوه ولم يستطيعوا ان يترجموه الى مقالات او كتابات او تعبير حررر عن الذات
فوجدوا ذاك
الظالم الفاسد الذي خطفهم عن مجتمعهم وقال تعالى معي الى معسكر الانصار لتعد نفسك للجهاد فمن لم تحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق.. استغلال خبيث للعاطفة الدينية .. ولكنه ربما يكون في الاساس ناقما على وضع من الاوضاع النفسية التي حاولت ان اوضحها بصورة الحرمان من المشاركة في اتخاذ القرار
فيخرج ابناءنا واخواننا الى معسكر الانصار ولكنهم يرجعون الينا كما ذكرت مفخخة اذنابهم نسال الله العفو والعافية
ومن هنا نتلمس اهمية تحررر الفكر والنفس وكيف بامكانها ان تخلق من البدو الحفاة رعاة الشاة ملوكاً للارض وقادة الفتوحات ومبلغين الدين وناصرين المستضعفين اذا ما تمسكوا بحب الاخرة ونبذوا الدنيا وما عليها
فمتى ما تخلصنا من الخوف والمحرمات التي ما انزل الله بها من سلطان متى ما انتجنا وصنعنا ما ينفع الله به دنيانا واخرتنا
اذا هنالك اهمية بالغة لتحرر الفكر والنفس من الخوف والخطوط الحمراء وتقديس بشر مثلنا يخطئون وينامون ويذهبون الى الخلاء ويقضون حاجاتهم مثلنا.. لا فرعون ولا عامر بن الطفيل خرجوا من هذه القاعدة
فلماذا تقع انفسنا رهينة اذلال وقد ولدتنا امهاتنا احرارا
كان التعلق على ما تفضل به اخينا خيال الغلباء من انواع التحرر النفسي والفكري في مقالته المنقولة اعلاه
وقد استطردنا لبعض الاسباب الجوهرية لتحرر الفكر والنفس من الخوف والاعتقادات الخاطئة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية
ونكتفي بذلك من هذه الاسباب