اخي خيال الغلباء
الله يحفظك ويمتعك بهذا العلم الغزير حماك الرحمن
واشكرك لتعريجك بهذه النقطة الحساسة على معنى ومفهوم الديموقراطية وكيف يكون اللبس والخلط بين ميكانيكية الديموقراطية التنظيمية من جهة, والديموقراطية الغربية العقائدية من جهة اخرى
فالديموقراطية الغربية العقائدية هي حكم الشعب للشعب كنظام حكم وهو كفر بالله عز وجل حين نقضوا معنى الحكم لله ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه
اي يصوت الشعب لبرنامج حكومي ودستوري مخالف لما انزل الله تعالى في حين اننا في بلادنا الاسلامية نتمتع بالحكم الاسلامي ونحكم في ما بيننا بما انزل في كتاب الله تعالى لا نحيد عنه ولا نبغي غير وجه الله سبيلا
واما النظام الذي اسلفت في الجزائر وغيرها فلقد كان الاساس قبول المداورة على الحكم للشعب وليس لله .. اي انهم قد قبلوا بمبدأ الحكم للشعب وقد وقعوا في الكفر حين قبلوا بهذا الاساس
اما انتخابات المجالس او البلديات او الغرف التجارية فهي ليست عقائدية وتحررية كما هي في انظمة الدول
انما هي تنظيمية لاحلال الانسب والافضل والاكثر عطاء ولكي لا يبقى اناس كبروا كروشهم وتبلدت احاسيسهم ونسوا والله والهتهم الدنيا عن امور الاخرة والامانة التي انيطت بهم فهي انظمة لتقييم العطاء وتقييم الاصلاحات
فلكي تجتمع الامة ولكي يكون بينهم التالف والحب والتقدير نبني اللبنات الاقرب فالاقرب, ولا تنصلح العلاقة بين البعاد والاقربون قد تباعدوا فلا يطالب الانسان باصلاح اسواره الخارجية وبيته الداخلي يحتاج الى اصلاح
ولا اجد اي خلل اذا كنا قياديين وصنعنا انموذجا يحتذي به الاخرون من القبايل العربية في الجزيرة او غيرهم
هي عملية صناعة مجتمعات وفكر وبلورة شخصييات قادرة على نفع الوطن متى ما احست هذه الشخصييات بالكرامة ولمست الوفاء ووجدت ان هذا الوطن اعطاها ما تستحقه من حقوق وقيمة وفكر
هي بصريح العبارة مساعدة للدولة فالدولة ما تقدر بالشكل الحالي الي قضت في خمسين سنة على نظام المناطق الفاشل وتهميش القبايل على الوصول والرقي بفكر المواطن الى درجة استشعاره بالحس التعليمي والامني والاقتصادي والبيئي
والدليل على ذلك, هذه الثورة الاصلاحية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى في كل ارجاء الدولة... من مستشفيات وبعثات وجامعات وفرص استثمارية كبرى
فلماذا لا ننتهز الفرصة نحن ابناء قبيلة الغلباء ونتقدم بمشروع مجلس قبيلة الغلباء الانمائي للمساهمة التطويرية التي يقوم بها هذا الملك الجليل المحبوب والمحب لشعبه حماه الله تعالى واياكم
ان الحرية هي حرية القرار وهي حرية الفكر وليس من الضروري ان نتحرر من قيمنا واخلاقنا التي منّ الله بها علينا
شكرا اخي خيال الغلباء على اتاحة الفرصة لي لأوضح هذه النقطة الحساسة جدا
تحياااتي وانا اخوك
الحررر النبيطي