[عواكيس]

بسم الله الرحمن الرحيم

تنويه على مغالطات ورد على افتراءات :-

قال الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ".

أولاً : مقدمة لا بد منها قبل الرد :-

بعد الثورة في عالم الاتصالات، وبعد سهولة وسائل الاتصال بين الناس، صارت أسهل وسيلة لتغطية النقص هي التزوير السريع في الأنساب وذلك بعمل دعاية قوية وشهرة مستفيضة بفتح منتديات خاصة باسم القبيلة لتسويق بعض المنتجات المزورة في الأنساب بناءا على تشابه الأسماء والتي يروج لها الموتورون من الذين باؤوا بسوء صنيعهم لما هاجموا غيرهم من شيوخهم وأهل خاوتهم ليغطوا نقظة ضعفهم لا أذهبها الله عنهم فتكشفت حقيقة رقهم بمصادرها الإسلامية الموثقة وحلفهم على الحماية ونسبهم ومما يؤسف له، ظهور كثير من البدع في هذا الزمان، ومنها بدعة تزوير الأنساب عند هؤلاء القوم الذين لم يردعهم رادع من دين أو خلق كريم وما استب اثنان إلا وغلب ألأمهما .

ثانياً : سبب هذا التوضيح :-

ورد إلينا بلاغ من أحد المحبين يتساءل فيه أخونا عن صدق فحوى كتابات في منتديات الحلفاء الذي احتوى معلومات مغلوطة نشرها أحد الناس في منتداه بخصوص أسرة اّل خزيم القراوين العزة أهل البكيرية مما حدى بهذا المحب أن يظن أن عدم الرد يعني إقرار ما ورد في تلك الخرباشات مدفوعة الثمن مسبقا .

ومَن يعرف عادة الرجال أنهم لا يردون على سوء الخلق والشتم والإنحدار الخلقي في الكلام بمثله لذا رأينا من الواجب الضروري علينا أن نكفي أبناء الإمامين وعلماء نجد مؤونة الرد بتفنيد أبرز ما ورد من مغالطات حول محاولة دمج أسرة أخرى بنفس المسمى لهذه العائلة يعاونهم اثنان أحدهما من نفس العائلة وهو فنان يغني على مسرح نادي الأمل بالبكيرية ( فتى البكيرية ) والاّن منشد إسلامي باسم الشيخ ليكفر ما مضى منه من تفريط والثاني من أسرة أخرى من أسر المربوعة الذين فضح حقيقة نسبهم عمهم صاحب المعرف شبل الطنايا والمعرف / خالد الشمري وهو الأخ / خالد بن الوليد بن سبهان من أعيان قبيلة شمر الطنايا والثاني منهما معقب استلم الثمن مسبقا من أحد أغنياء الحلفاء واستقصدوا شخصا وقورا بصفته رمزاً من رموز العمل الثقافي والوسطية التي يتميز بها أتباع المنهج النبوي : منهج أهل السنة والجماعة، منهج الطائفة المنصورة التي أخبرنا عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم بأنها : لا تزال ظاهرة على الحق، لا يضرها من خالفها .

ثالثاً : الرد على الافتراءات :-

إن الذي يقرأ كتاباتهم يلاحظ فيها الانفعالية والتوتر والخلط وهم معذورون في هذا من شدة ما يحسون به من غبن وانهزام بعد افتضاح أمر ولائهم ونسبهم وحلفهم وكانوا الأتباع حليفين لهؤلاء الأتباع بالخفاء فاضطروا أن يشاركوهم عيانا بيانا بعدما أغلقت جميع السبل في وجوههم ومن عادتنا أننا لا نرد على الأتباع المتطرفة ولا على ذوي الفكر الهلامي إلا أننا قررنا المنافحة عن أعراض أبناء عمنا اّل ناصر بن خزيم القراوين العزة أهل البكيرية .

ومن الملاحظات على كتاباتهم :-

1- الدخول في النوايا : وهي مسألة عقدية خطيرة، لأن معرفة الغيب الذي في الصدور هو من خصائص الله تعالى، ومَن ينازع الله في خصائصه يقصمه ولا يبالي به بل نحذرهم ( صادقين ) من أن سنة الله عز وجل في الدنيا هي التعجيل في فضيحة المتعدين على خصائصه والتشهير بهم بالخزي في الدنيا قبل الآخرة .

2- ادعو أن هذا المغني ابن عم لاّل خزيم واستندوا على مشجرة رسمها بيده وأخرى رسمها والده قبلة ولو دققت النظر فيها عن طريق المكبر لوجدته وضع أمام كل شخص عمله ليذهب إليه اّخر الشهر ليسترفده لأنهم من أهل بلدة واحدة علما أن والده شاعر سارق فقد سرق قصيدة الشاعر / سليطين العنزي الحمراء كما سرق توبة الشاعر / محمد القاضي ويقول : " إن القاصي والداني يعرفون ذلك " وهذا قول لن نرد عليه، لأن القاصي والداني يعرفون من هو الدعي وعلى كل حال : يستطيع أي إنسان الادعاء، ولكن المحك والمستند العلمي هو دليل الأقوياء، أما الصراخ والعويل فهو دليل الضعفاء فبالله عليكم من هو ( القاصي والداني ) الذي يقول بقوله وهذا تخبط الجهلة بلا شك أو ريب أو مرية، فلماذا لم يذكر لنا الكاتب واحداً فقط ( من هؤلاء الذين يعنيهم ويسميهم بالقاصي والداني ) ؟!!! ويا أيها الكاتب : الفيصل والحكم بعد الشرع هو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقبل ذلك يكون الإثبات بتحصيل الأدلة العلمية والمنطقية التي يعرفها المختصون بالأنساب أما غير المختصين من الهمج والرعاع والذين يبنون معلوماتهم على الأماني بقولهم سألنا أهل الدرعية فليس لهم إلا الصراخ والشتم ولو كلفوا أنفسهم بسؤال الشيخ / عبدالله بن خميس أو الدكتور / عبدالمحسن اّل معمر لوجدوا الحق لكنه الهوى لا يجتمع مع الحق ولا يعني ـ بالضرورة ـ السكوت عن شتائم شخص أن ما يقوله صحيح، وقد يسكت الحكيم عند سماعه صراخ بعض الناس لحكمة، وليس لأنه يقرهم على صراخهم .

3- كما أنهم أرادوا أن يتنازلوا عن نسب اّل خزيم لجدهم خزيم بن سعد لعلهم يظفرون بالإنتساب إلى سبيع الغلباء علما أنهم يستشهدون بالشيخ / محمد بن سعود اّل خزيم الذي طرهم شر طرده وقال لهم بالحرف الواحد : ( لسنا شجرة عوشز تلتقف كل ما تلقي به الريح ) وهذا في الدعاوى عجيب أليس هذا هو الظلم بعينه ؟! على كل حال، فنحن سمعنا كثيراً قول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) فهل يرعوون .

4- أما الاستناد على صحة الدعوى بعلم اّل ناصر بن خزيم لذلك المشجر المزعوم فغير صحيح جملة وتفصيلا لاختلاف عامودها النسبي وهو أمر يخالف أصول البحث العلمي .

5- زعم الكاتب تصديق أسرة اّل ناصر بن خزيم على مشجرته، والحق أنهم لم يقروها ولم تظهر إلا في السنيات الأخيرة أظهرها كاذب من ترثة كاذب ومع ذلك يتسلق على أصول اللياقة والأدب .

6- كما انتقد الموتورون أحد الكتاب المشتهرين بالصدق والنزاهة والأمانة نحسبه كذلك والله حسيبه والذي تعرفه قبيلة سبيع الغلباء ويعرفه السادة الأشراف وكل منصف من طلاب علم الأنساب ألا وهو الشيخ / خيال الغلباء وفقه الله والإنسان بطبيعته مجبول على النقص، ولا يكمل إلا الله عظيم الشان والله لا يحاسبه على مالم يتعمده .

7- على كل حال، فكتابهم معذورون بتخليطاتهم التي تخالف العقل والمنطق، وكون منتداهم في ذيل قائمة الترتيب العالمي لمنتدياتنا وكون أكثر أتباعهم قد انفضوا من حولهم أو من الذين لا يؤبه بهم فكل تلك العوامل تؤثر في الشخص وتجعله متوتراً متقلب المزاج فنسأل الله تعالى العفو والعافية وفي النهاية نقول لهم ولمَن يشايعهم مِن أتباعهم حين تشعر بأن أحداً يريد طعنك من الخلف فإنك تفرح لأن هذا دليل كونك في المقدمة والناس يعرفون من هو المزوِّر، ومن هو الدعي، ومن هو الذي يهرب عنه أصدقاء الأمس مخافة أن ينالهم شيء من سخط لقربهم منه والناس يعرفون من هو المتخبط في نسبه، ومن هو المتشبع بما لم يُعط ( وهو كلابس ثوبي زور كما في الحديث الشريف )

ونقول لهم ـ ولكل مَن هو على شاكلتكم ـ : أنتم تستطيعون الكذب على بعض الناس بعض الوقت لكنكم لا تستطيعون الكذب على كل الناس كل الوقت، والكذب جبلة لمن لا خلاق لهم عند الله والله ( عز وجل ) أعلى وأجل من أن يجعل النهاية للظالم وأتباعه، بل لا بد وأن يأتي اليوم الذي يحق فيه الحق ويزهق فيه الباطل .

ونقول لهم : لا تخشون من نسابة قبيلة سبيع الغلباء وعلى رأسهم الشيخ / خيال الغلباء، فلن يزاحموكم على بيع منتجات التزوير في الأنساب ولن يعينوكم على الباطل .

ونقول لهم : يستطيع أي طفل الرد على الشتم بشتم مثله، ولكن الكبار لا يفعلون الأشياء المعيبة التي يفعلها الصغار وتذكر كتب التراث أن رجلاً شتم حكيماً فقال الحكيم : أنا لا أشارك في مباراة الغالب فيها شر من المغلوب وهذا هو شعارنا فنقول لكم ولأتباعكم : " سلاماً سلاماً ".