عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 276 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 26 - 11 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه إذا مر أحد بموقف صعب مع إخوته أو من يحب فعليه أن يستلهم قول الشاعر الكبير الفارس المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ فقال فيها :-
يعاتبني في الدين قومي وإنما= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ألم ير قومي كيف أوسر مرة = وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا
فما زادني الإقتار منهم تقربا = ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا
أسد به ما قد أخلوا وضيعوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
وفي جفنة ما يغلق الباب دونها= مكللة لحما مدفقة ثردا
وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا
وفي فرس نهد عتيق جعلته = حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا
وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا
أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم = دعوني إلى نصر أتيتهم شدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم = قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم = وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي = زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقدا
فذلك دابي في الحياة ودابهم = سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
على أن قومي ما ترى عين ناظر= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا
بفضل وأحلام وجود وسؤدد= وفي ربيع في الزمان إذا شدا

وعليه أن يستلهم قول الحكيم : ( إذا عز أخوك فهن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
مشكور وما قصرت ولا هنت


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس