عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
المتكهرب
عضو فعال
رقم العضوية : 1140
تاريخ التسجيل : 28 - 04 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 218 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : المتكهرب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post أثرالقراّن الكريم في الأمن النفسي

كُتب : [ 12 - 05 - 2004 ]

بسم الله الرحمن الرحيم



قال تعالى : { وننزل من القرأن ماهوشفآء ورحمة للمؤمنين ولايزيد


الظالمين إلا خسارا }


وقال تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء



لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}


فالقرآن الكريم شفاء ورحمة لمن غمر الإيمان قلوبهم وأرواحهم فأشرقت



وتفتحت وأقبلت في بشر وتفاؤل لتلقي مافي القرآن من صفاء وطمأنينه


وأمان وذاقت من النعيم مالم تعرفه قلوب وأرواح أغنى ملوك الأرض


فسبحـــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــــم


أخوتي في الله : لانعتقد أن هناك على وجه الأرض من ينكر أن القرآن


يزيل أسباب التوتر ويضفي على النفس السكينة والطمأنينة فهل ينحصر


تأثير القرآن في النفوس فقط ؟؟؟


إن الله سبحانه قال : { وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة }


إذن فالقرآن شفاء بشكل عام كما ذكرت الآية ... ولكنه شفاء ودواء


للمؤمنين المتدبرين لمعاني آيات الله المهتدين بهدى منه سبحانه وتعالى


وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.


حيث قال تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا


تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون.......}


وإذا تساءلنا كيف يكون القرآن شفاء للبدن؟؟؟


فإنه من المعلوم طبيا بصورة قاطعة أن التوتر والقلق يؤدي إلى نقص


في مناعة الجسم ضد كل الأمراض وأنه كلما كانت الحالة النفسية والعصبية


للإنسان غير مستقرة كلما كانت فرص تعرضه لهجمات الأمراض أكثر‍‍‍‍‍‍‍


وهكذا تتضح لنا الحقيقة جلية ‍‍‌‌‌فالقرآن شفاء بدني كما أنه شفاء روحي


ونفسي لأنه يعمل على إعادة توازن الجهاز النفسي والعصبي للمؤمن


باستمرار قراءته والإستماع إليه وتدبر معانيه وبالتالي يزيد من مناعة


جسمه ويؤمن دفاعاته الداخلية فيصبح بإذن الله في أمان مستمر من


اختراقات المرض له ويقاوم بتلك القوى النورانية المتدفقة ..الميكروبات


والجراثيم التي تهاجم في كل لحظة جسمة بضراوة في موجات متتالية


رغبة في اسقاطه في براثن المرض والعياذ بالله .


وهنا ...سبحان الله..... تكمن بعض نواحي الإعجاز‍‍‍..


ووجه الإعجاز هنا في عناية القرآن الكريم بالنفس الإنسانية وترجع هذه


العناية إلى أن الإنسان هو المقصود بالهداية والإرشاد والتوجيه والإصلاح


ومدى أهمية الإيمان للإنسان ومايحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن


والطمأنينة في كيان الإنسان ... والإنسان المؤمن يسير في طريق الله آمنا


مطمئنا لأن إيمانه الصادق يمده دائما بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته



وحمايته وهو يشعر على الدوام أن الله عز وجل معه في كل لحظة ..



فيزداد تمسكه بكتاب الله لآجئا إليه دوما فهو بالنسبة إليه خير مرشد


فمهما قابلته من مشاكل وواجهته من محن فإن كتاب الله وكلماته المشرقة


بأنوار الهدى كفيلة بإن تزيل مافي نفسه من وساوس ومافي جسده من



الآم وأوجاع ويتبدل خوفه إلى أمن وسلام وشقاؤه إلى سعادة وهناء


كما يتبدل الظلام الذي كان يراه إلى نور يشرق على النفس ويشرح الصدر


ويبهج الوجدان فهل هناك نعمة اكبر من هذه النعمة ؟؟؟



قال تعالى : { والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن



القلوب }



رزقنا الله وإياكم حسن تلاوته وتدبره وتأمل آياته البينات التي لا تنفد أبدا


وجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته..


رد مع اقتباس