[خيَّال الغلباء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحررر النبيطي

فعلا الشمس لا تحجب بغربال وكما اثبت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه صحة نسب اسامة الى ابية زيد بن حارثة بالقيافة فإن ابناء الغلباء يعرفون بالقيافة سواء باللون او بخنوسة الظباء من مقرن الحاجب والتي افرد بها اخونا ابو ابراهيم مقالا مفصلا او بحجم الجمجمة او بحجم الكف او القدم او بطول الوجه او بالعلوم الطيبة والنخوة او بالعشق العذري او بفيض القصيد النادر او بالشجاعة او بالقيادة او بالذكاء المفرط او بالغضب المطبق

وكل ذلك في بني عامر بن صعصعة خنوسة كخنوسة الظباء واعجاز كاعجاز النساء مقدامهم مهاب وظلهم مثمر وذهابهم حسرة

فهم دعوة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهم القادة وتهابهم الساسة ولو لم ينازع جد قريش على الخلافة لكانت لبني عامر كما ورد في الصحيح فهم كما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فرسان الله في ارضه المعلمين فهم الشجاعة وهم الاقدام وهم النخوة ولا تجد جبهة ما فيها من بني عامر فاعلم انها جبهة ردية ولو كان في اهتمام بالبنية التحتية لهذه القبيلة بما هي تستحق لوجدت انعكاس ذلك على هذا الوطن ولكن يخسر الوطن متى ما خسر بني عامر

وسلااامتكم وبيض الله وجيهكم يا بني عمي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الفاضل / الحر النبيطي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن سباب المسلم فسوق وقتاله كفر والعياذ بالله والمسلم يخشى يوم قال الله فيه : " فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " وقال : " يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا " وقد كتبت ما كتبته لمن يجمعني وإياه وشائج وأواصر العقيدة الإسلامية السمحة وهذا ما يجعلني حريصا على تنبيهه إن غفل وتذكيره إذا نسي وأخلاقي تحجزني أن أقول هجرا أو يصدر مني منكر أو لفظ زور بخلاف من كانت هجيراه السب والتطاول على الناس فكل إناء بما فيه ينضح وكل ينفق من بضاعته ومن كانت خزائنهم ملأى بالسب والشتم وظن السوء فنحن نعذرهم لأن الشاعر قال :-

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
= وصدق ما يعتاده من توهم

عادا محبيه بقول عداته
= وأصبح في ليل من الشك مظلم

وليعلموا أن خزائننا والحمد لله خالية من هذه البضائع لأننا تأدبنا بقول الله تعالى : " وقولوا للناس حسنا " وقوله تعالى : " وجادلهم بالتي هي أحسن " وإن أرادوا مناظرة علمية تتمايز فيها أقدار الرجال ويتبين الحق فيها من الباطل ليعرف الناس الدخيل من الأصيل فنحن على استعداد لخوض هذه المناظرة كتابة إن أرادوا أو وجها لوجه إن شاءوا قال الشاعر :-

وسوف ترى إذا انجلى الغبار
= أفرس تحتك أم حمار

وقال الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

علمي معي حيثما يممت يتبعني
= صدري وعاء له لا جوف صندوق

إن كنت في البيت كان العلم فيه معي
= أو كنت في السوق كان العلم في السوق

فظن السوء والتنابز بالألقاب وقذف البرءاء ليس من العلم ولا الخلق الإسلامي النبيل في شيء وليس من شيمة المسلمين ولا من ديدن الرجال ومن كان نسيبا لا بد أن يكون شريفا إذا قال أو كتب أو خاصم وشريفا إذا عمل فالأصل الطيب ينزع إلى فرعه الأطيب وقديما قيل :-

سجية تلك فيهم غير محدثة
= إن الخلائق فاعلم شره البدع

وقيل :-

يا أيها المتحلي غير شيمته
= ومن سيجيته الإدغال والملق

دع التخلق يبعد عنك أوله
= إن التخلق يأتي دونه الخلق

وقيل :-

علينا نحت القوافي من معادنها
= وما علينا إذا لم تفهم البقرُ

أما من لا يهتدي بهدي الإسلام ولا يسير على طريقته فنحن منه براء ونقول لمن صح نسبه ممن يحكم من غير بينة ويتهم من غير برهان ويصف باللؤم والعداوة : ( نعم الجدود ولكن بئس ما ولدوا ) والمرء يقف على كيفية معرفة النسب بشهادة العلم جهرا وليس بخواطر النفس والعلم إما أن يكون رواية والرواية مجرد النقل وحمل المروي وهذا شغل النقلة وإما دراية وهي فهم المعقول ونقل معناه والدراية هي شغل العلماء وإما رعاية : وهي العمل بموجب ما علمه الإنسان والرعاية شغل العارفين يقول أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه : ( اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل ) والرجل يبقى رجل في مخبره ورجل في مظهره شجاع في قلبه وقلمه يدافع عن رأيه الذي يعتقده وعن الحق وإن كان وحيدا ويبسط يده لا يريد إلا وجه الله والدار الآخرة وفي مواطن الاتفاق ما يشغلنا عن أسباب النزاع والاختلاف ومن دخل بين الإخوة يتضايقون عليه وليعلم الطاعن والعالم به معا أننا دون حقوقنا ولن يعجزنا عنها شيئا إلا الموت هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .