بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه اجمعين 000اما بعد0
فإن جرأة المسلمين على ترك نسائهم يركبن مع رجال اجانب غير محارم لهن يعتبر منكرا عظيما تقشعر منه جلود ((أهل الغيرة والدين))
وهو مخالفة صريحة لقول رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم - (ألا لا يخلون رجل بأمرأة ألا كان الشيطان ثالثهما) رواه الترمذي0 وقال عليه الصلاة والسلام :-(إياكم والدخول على النساء ،فقالوا: أرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت) متفق عليه 000الحمو اي اخ الزوج0
فاذا كان الكلام موجه لأخ الزوج ان لايدخل بيت اخيه بغيابه الا بوجود محرم ، فلماذا يمكن بعض الناس رجالا استقدموهم لايعرفون دينهم ومعتقداتهم ؟؟؟
لماذا يمكنونهم من الدخول على نسائهم والخلوة بهن في المنزل او السيارة ، الم يعلموا أن ذلك حرام ونقص في الرجولة0
وإن من العجيب في هؤلاء الرجال اذا طلبت زوجته أحدهم منه ان يقوم ابن الجيران في ايصالها في سيارته غضب اشد الغضب ، وان بعضهم يجوب بلدان العالم من المشرق الى المغرب دون كلل ولا ملل ويعجز ان ان يوصل امراته وبناته الى السوق او المدارس او غيره ويقول بكل برود أذهبوا مع السائق0
وبعضهم يذهب بامواله الى البنك بنفسه ليودعها في البنوك ولو قيل له اعطها السائق ليودعها بالبنك لقال: انا مجنون اعطي السائق أموالي!! لكن زوجته وبناته ليس مجنون بان يتركهم مع السائق الى اي مكان؟؟
أصون عرضي بمالي لا أدنسه00000لابارك الله بعد العرض بالمال0
ومن الاضرار والمفاسد التي تتحقق مع وجود السائق مع النساء ما يلي:-
اولا:- مجاهره بالمعصيه بين الملأ وقد قال -صلى الله عليه وسلم- ك(كل أمتي معافى الى المجاهرون)0متفق عليه
ثانيا:- خلوة المراة به وهذا حرام لايجوز 0
ثالثا:- يركبن النساء معه لذهاب لاي مناسبة وهن متعطرات وهذا ايضا حرام لقوله -صلى الله عليه وسلم- (أيما إمرأة استعطرت فمرت بالرجال فهي زانيه)رواه الدارمي ، وهؤلاء النسوة لم يمررن بالرجال بل ركبن بجوار الرجال ،وذلك اشد وأعظم فتنة0
رابعا :- أن ذهاب النساء مع السائق يجرىء الفساق على مخاطبتهن ومعاكستهن داخل السيارة لانهم يرونهن بدون راعي وقائد ، فيطمعون بهن ويطمئنون في معاكستهم ، ولوحظ هذا كثيرا0
خامسا:- أن وجود السائق يسهل على النساء الخروج فيكثر خروجهن ، واذا كثر خرزجهن يقل حيائهن ويسبب الفساد لها ، ويسهل طريق الشيطان لها ، خصوصا أن المرأة ناقصه عقل ودين00
وفي الختام أسال الرجال المستقدمين للسائق اين غيرتكم على محارمكم؟
اين الشيمة العربيه؟ اين الخوف من العار والفضيحة ، لقد كان المشركون قبل الاسلام يئدون بناتهم خشية العار والفضيحة ، فلماذ انتم تجلبونها لانفسكم الى بيوتكم بايدكم ،ولتعلم أن الغيرة من الاخلاق الانسانية التي فطر الله الناس عليها0
قال بن القيم رحمه الله:- (أذا رحلت الغيرة من القلب ترحل الدين كله ، ومن حرم الغيرة حرم طهر الحياة ، ومن حرم طهر الحياة فهو أحط من بهيمة الانعام)
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين0
ملاحظه: الموضوع منقول من رسالة (السائق مفاسد و محاذير) لدار ابن الخزية للنشر والتوزيع0
اخوكم في الله ((هجرة الطيري))