جامعة النجاح الوطنية تعرض فيلم ألف امرأة وحلم واحد
بالتعاون بين مؤسسة شاشات وجامعة النجاح الوطنية وبحضور جمهور كبير من الفعاليات والمؤسسات النسوية والهيئات الشعبية وأعضاء من المجلس التشريعي والمهتمين عرض في قاعة مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية اليوم فيلم "ألف إمرأة وحلم واحد"، والذي كانت مؤسسة شاشات قد عملت على ترجمته للغة العربية لاتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور الفلسطيني لحضوره نظراً لأهمية التجارب النسائية التي وثّقها الفيلم.
وقد رحب الأستاذ سائد ابو حجلة مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة بالحضور، مؤكداً حرص الجامعة على أن تبقى حاضنة للنشاطات الثقافية والاجتماعية المؤثرة والتي تدفع بالعملية التنموية في فلسطين إلى الأمام وذلك رغم الحصار وكافة الإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال ضد الحرية الأكاديمية والعملية التعليمية، وفي ذات الوقت أكد أن هناك تقاطع كبير في قضايا المرأة في مختلف دول العالم بما فيها فلسطين، وفي ختام كلمته قال: ان كل إمرأة في العالم هي ألف حلم يتحقق في كل يوم وذلك تقديراً للدور الذي تلعبه في المجتمعات.
وشكر المهندس أيمن النمر مدير اذاعة صوت النجاح ونائب رئيسة مجلس إدارة مؤسسة شاشات جامعة النجاح على احتضانها المتواصل لفعاليات المؤسسة في مدينة نابلس، كما شكر رابطة ألف امرأة من أجل السلام عبر العالم على مبادرتها من أجل ابراز دور المرأة الريادي في جميع مناحي الحياة، وتوجه بالتحية للمرأة الفلسطينية التي استطاعت بنضالاتها المستمرة أن تجد لها موطيء قدم متقدم حتى على صعيد نساء العالم رغم ما يحيط بها من ظروف قاهرة، فكانت الصورة المشرقة والمشرفة للمرأة على الصعيد الإنساني، واشار خلال كلمته إلى أن مؤسسة شاشات ستبقى تسعى الى استدامة هذا النوع من الفعاليات والنشاطات الثقافية والإنسانية في المجتمع الفلسطيني مساهمة منها الى جانب كل المؤسسات الإجتماعية والنسوية في تطوير المجتمع ورفع مكانته عن طريق تعزيز دور المرأة لتأخذ مكانها الطبيعي الذي تستحقه.
فيما تحدثت الدكتورة فيحاء عبد الهادي عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسقة مشروع ألف إمرأة من أجل السلام عبر العالم عن فكرة المشروع الذي بدأ بتشكيل رابطة "ألف امرأة من أجل جائزة نوبل للسلام" ثم تطورت واتخذت اسماً جديدا يتناسب مع رسالتها " ألف إمرأة من أجل السلام عبر العالم" والتي تهدف إلى الاستمرار في توثيق إنجازات النساء وتكريس مفاهيم السلام النسوي الذي يعني الأمان الإنساني العالمي، ثم أشارت إلى كيفية مشاركة فلسطين في هذا المشروع والآليات والمعايير التي اتبعت للدخول فيه، وكيفية ترشيح مجموعة من النساء الفلسطينيات لجائزة نوبل للسلام 2005.
هذا وشكرت مخرجة الفيلم غابرييلا نوهاوس الحضور على اهتمامهم بالفيلم كما شكرت الجامعة على استضافتها لهم، كما دار نقاش بين الحضور ومخرجة الفيلم وعضو البرلمان السويسري ورئيسة رابطة ألف امرأة روث غابي فرموت حول فكرة الفيلم وأهمية دور المرأة في العالم وترسيخها لمبادىء السلام مع الاشارة الواضحة لدور المرأة الفلسطينية في هذا المجال، وخلال النقاش تم طرح فكرة انتاج فيلم عن 100 امرأة فلسطينية، كما عقدت مقارنة حول وضع المرأة في البلدان المختلفة وأولويات نضالها، وفي مداخلة لأحد المشاركين في النقاش أكد أن المرأة لم تفشل في الحصول على الجائزة ولكن الفشل يعود للجائزة التي لم تقدر دور المرأة ونضالاتها، هذا وقامت بعملية الترجمة الانسه ميرا النابلسي من دائرة العلاقات العامة في كلية هشام حجاوي.
و"ألف امرأة وحلم واحد" فيلم وثائقي يعرض تجربة ست نساء من بلدان مختلفة وهن يكافحن من أجل قضايا انسانية مثيرة للاهتمام وفي سبيل السلام. ومنها تجربة مارغريت من بوروندي التي دفعتها الجرائم العرقية البشعة لكفاح عنيد هدفه وقف أعمال القتل والارهاب ضد الابرياء، وقد نجحت فعلا في انقاذ حياة الآلاف من الاطفال.
المصدر