الحج يهدم ما كان قبله
عن عمرو بن العاص قال: ( لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله فقلت: ابسط يدك فلأبايعك، فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: { مالك يا عمرو؟ } قلت: أشترط. قال: { تشترط ماذا؟ } قلت: أن يُغفر لي. قال: { أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } ) [رواه مسلم].
الحجُّ طهارة من الذنوب
عن أبي هريرة قال: سمعت النبي يقول: { من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } [لفظ البخاري].
ولفظ مسلم: { من أتى هذا البيت } وهو يشمل العمرة. وعند الدار قطني: { من حج واعتمر } والرفث: الجماع، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
قال الأزهري: ( هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة ). والفسوق: المعاصي. ومعنى: { كيوم ولد ته أمه } أي بلا ذنب. قال ابن حجر: ( وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات ).
الحج من أفضل أعمال البر
عن أبي هريرة قال: سئل النبي : { أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور } [متفق عليه].
قال أبو الشعثاء: ( نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحجُّ يجهدهما ).
فضل الحج المبرور
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق عليه].
والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة برّ الحج أن تزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.
وعن الحسن البصري قال: ( الحج المبرور؟ أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في ا لآخرة ).
وروي أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطيب الكلام، وإفشاء السلام. والصحيح أنه يشمل ذلك كله.
الحج أفضل الجهاد
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: { لكن أفضل الجهاد حج مبرور } [متفق عليه].