حذّر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من النمَّامين بين الناس، الذين يحاولون تفريق الصف، ومَنْ يسيئون استخدام الكلمات؛ فيُطلقون الألفاظ النابية والسيئة والماجنة والكُفْرية، دون نظر إلى مغبة هذه الكلمات ووقعها السيئ على الآخرين، وقال: "نحن مأمورون بالكلم الطيب، الذي يجمع الناس ولا يُفرِّق، والذي يوحِّد الأمة. وعلى المسلمين حفظ ألسنتهم من الحديث بالسوء، وعلى المسلم أن يقول الخير، وما يصلح بين الناس، ولا يكون سبباً لإثارة الفُرْقة وتمزيق أوصال الأُمَّة، وأن يكون ناصحاً بالخير، ملتزماً بكتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، حَذِرًا من القيل والقال، ومن يرددون الشائعات المغرضة، والأقوال غير الصحيحة".
جاء ذلك في كلمة للمفتي العام بين صلاتَيْ المغرب والعشاء مساء اليوم، بمناسبة افتتاح ملتقى "وحدة الكلمة"، الذي تنظمه مؤسسة الدعوة الخيرية في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا شمال العاصمة الرياض، بمشاركة نخبة من كبار العلماء، وكانت بعنوان "عظم منزلة الكلمة في حال الأمن والخوف".
واستعرض المفتي العام خطورة الكلمة السيئة والخبيثة على أمن واستقرار المجتمع. مطالباً المسلم بأن يحفظ لسانه من كلام السوء وغيبة الناس والتقوُّل عليهم بما لا يحبون. مشيراً إلى أن المسلم محاسَب أمام الله فيما يقوله، خاصة إذا كان هذا الكلام يسبب مشكلات وآثاراً سلبية وسيئة على الآخرين. وقال: "الكلمة الطيبة تؤثر في النفوس خيراً، والقول الحسن هو الذي يوصل الدعوة". وطالب المسلمين بالتسلح بالعلم الشرعي، والالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، وطاعة ولاة الأمر؛ لأن في ذلك جمعاً للكلمة وتوحيداً للصف، وبُعداً عن الخلافات والاختلافات التي تُفرِّق ولا تجمع.