عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الموت الحمر
عضو فعال
رقم العضوية : 47759
تاريخ التسجيل : 03 - 05 - 2011
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 116 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الموت الحمر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
طول خطبة الجمعة

كُتب : [ 19 - 06 - 2011 ]




قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ قِصَرَ الْخُطْبَةِ ، وَطُولَ الصَّلاةِ مَئِنَةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ ، فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ ، وَاقْصُرُوا الْخُطَبَ ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ، وَإِنَّهُ سَيَأْتِي بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يُطِيلُونَ الْخُطَبَ وَيَقْصُرُونَ الصَّلاةَ " .



هذه خطبة لرسول صلي الله عليه وسلم انظر إلى قصرها

" إن الحمد لله أحمده وأستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إن أحسن الحديث كتاب الله تعالى : قد أفلح من زينه الله في قلبه ، وأدخله فى الإسلام بعد الكفرواختاره على ما سواه من أحاديث الناس . إنه أحسن الحديث وأبلغه ، أحبوا من أحب الله وأحبوا الله من كل قلوبكم ولا تملوا كلام الله وذكره ولا تقس عنه قلوبكم ، أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً واتقوه حق تقاته ، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ، إن الله يغضب أن ينكث عهده .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

( رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى.. وغيرهم )

وهذي خطبة لمجدد التوحيد العالم الرباني محمد بن عبدالوهاب
الحمدُ لله المحمود على كل حال . الموصوف بصفات الجلال والكمال . المعروف بمزيد الإنعام والإفضال . أحمدُه سبحانه وهو المحمود على كل حال ، وفي كل حال . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والجلال . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله الصادق المقال . اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل . وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله حق تُقاته . وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته . وأجيبوا الداعيَ إلى دار كرامته وجناته . ولا تغرّنكم الحياة الدنيا بما فيها من زهرة العيش ولذاته . فقد قَرُب الرحيل ، وذُهب بساعات العمر وأوقاته . ألا وإن المؤمن بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ، وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه . فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن صحته لمرضه ، ومن حياته لموته ، ومن غناه لفقره ، فوالله ما بعدَ الموت من مُسْتَعْتَب ، وما بعد الموت من دار إلا الجنةُ أو النار . وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "الكيّسُ من دان نفسَه وعمِلَ لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسَه هواها وتمنى على الله الأماني"
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ليس بأمانِيكمْ ولا أمانِيّ أهلِ الكتاب ، مَنْ يَعْملْ سُوءاً يُجزَ بهِ ولا يجد له من دونِ الله ولياً ولا نصيراً . ومن يَعْمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مُؤْمِنٌ فأولئك يَدْخلونَ الجنةَ ولا يُظْلمون نَقِيرا }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
.

قارن بين الخطبتين

هذا حال الرسول صلى الله علية وسلم في فجر الإسلام وهذا حال الشيخ محمد بن عبدالوهاب في هذا العصر المتأخر لاحظ شدة إقتداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالرسول صلى الله عليه وسلم
لم يقل هذا رسول الله صلى الله أعطي قوة البيان ولا يسعني أن افعل مثله يجب أن أطيل في الخطبة حتى يفهم الناس المقصود أو حتى ترق قلوبهم أو أنهم لا يسمعون قال الله قال الرسول إلا في هذا اليوم وبقيه الأسبوع في غفلة وفي بعد عن الله (( كما هي حجج من يطيل في الخطبة اليوم ))
ما أحوج الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى تذكير الناس في وقت عم فيه الشرك البلاد وأطبق الجهل على أهل الحضر وأهل البادية فلا تكاد تراء فيها صاحب سنه
لكن لعظيم فهم الشيخ الدقيق في هذي المسائل أثر البقاء على الأثر وتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل صغير وكبيره من مسائل دعوته ففي الإتباع النجاة وفي الابتداع الهلاك

انظر حال خطبانا اليوم هل اتبعوا نهج محمد صلى الله عليه وسلم في خطبه الجمعة أم عدلوا و بدلو اعد قراءة الحديث وحكم بنفسك
ان في إطالة الخطبه عده مفاسد منها
1-مخالفه نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبه الجمعة خاصة ويكون داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم
وَإِنَّهُ سَيَأْتِي بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يُطِيلُونَ الْخُطَبَ وَيَقْصُرُونَ الصَّلاةَ " .

2- كثرة الإطالة تدعوا للملل
3- يضيع على السامع التأمل في الآيات ولاحديث المذكورة في الخطبة
4- فتح باب الرياء على الخطيب المفوه والمعروف بقوه الاستحضار للأدلة في الخطبة
وهذا باب واسع من دخل فيه لا يكاد يسلم فمن شرب من هذا المشرب الخبيث يكون مرهون له
فتجده يجتهد في الإطالة والبحث عن عجائب القصص والمفردات الصعبة ومهجور الكلام حتى يبلغ الغاية في إرضاء الناس ونيل ثنائهم فتكون فتنه لتابع والمتبوع
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله



والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء

رد مع اقتباس