عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 29 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 08 - 10 - 2004 ]

(( 24 ))

فقال يا شيخ واتصلت على مفسر أحلام ذكر اسمه ولست أذكره ، فقال الرجل : قال لي مفسر الأحلام في الهاتف : ( الله أكبر الله أكبر ، سألتك الله إلا أخبرت هذا الرجل أن يستغفر لي ، فقال قلت بالله عليك يا رجل ما هو تفسير الرؤيا : فقال : إن هذا رجل قد منعه مانع عن الجهاد قد عذره الله به شرعاً ، وهو يحمل هم الجهاد والمجاهدين في سبيل الله ، وإن هذا الرجل ليصب في ميزانه أجر المجاهدين في سبيل الله أينما حلوا أو ارتحلوا ) ... عندها ضج الشيخ أبو سليمان بالبكاء وهو يقول : الله المستعان ، الله المستعان ، لقد فرطنا في جنب الله وقعدنا عن نصرة إخواننا المستضعفين في الأرض ، وما زال يستغفر ويهلل حتى ظننا أنه سيخرج من مجلسه ، فبدأ يهدأ ومن ثم يذكرنا بالله وبواجب الشباب تجاه أمتهم وإسلامهم ..
كان يوم في الحقيقة فيه عبرة وعظة وأيقنت أن هذا الشيخ حليفه التوفيق وسيعظم الله بلائه وسيشتد به الكرب يوماً حتى نبصره يزلزل ويبتلى بلاءً عظيماً يمحص فيه ويختبر لأن التاريخ يخبر عن أمثال هؤلاء بعظم البلاء ..

كان الرجل باراً بوالديه براً عجيباً ، فعلى الرغم من إعاقته التي تمنعه من التنقل بسهولة ، إلا أنني زرته يوماً بعد صلاة الظهر وسألت عنه فقيل لي الآن خرج من المسجد متجهاً لبيت والده وكان ذلك في عز الظهيرة وفي صيف مكة الحارق ليزور والديه وهو على عربته ، وكان يفضل أن يذهب بعربته لوحده كي يكسب الأجر العظيم ، وكان بيت والديه قريب من بيته فهو يبعد تقريباً من خمسمائة إلى ثمان مئة متر وقد يزيد قليلاً أو ينقص ، اتجهت نحو بيت والده فوجدته لوحده يجر بيديه العربة كي يصل إلى والديه ...

فأي رجل هذا الرجل الذي ضرب مثلاً عظيماً لطاعة الله وحسن عبادته نحسبه والله حسيبه ..

وتمر الأيام وأسمع من بعض شباب مكة المكرمة أن الشيخ أبو سليمان ذهب إلى أفغانستان بعد أحداث ( 11 أيلول ) حينما تصاعدت الأخبار أن ضربة أمريكية ستكون لطالبان ومن ثم بدأ الشباب يتدفقون على أفغانستان من كل حدب وصوب ، ومن ثم ذهب إلى هناك وقد عذره الله سبحانه وتعالى ، وذهب هو وعائلته ، وقد أبصرت أبنه سليمان وزوجته على التلفاز ولم أبصر أحداً آخر ؟؟

على العموم كنت قد جلست مع بعض المقربين للشيخ أتساءل منهم لماذا ذهب الشيخ إلى هناك وقد عذره الله ، وليس من الواقعي أن يذهب الشيخ في هذه الصورة وهو مقعد إلى أرض قتال فيها حرب الله أعلم كيف ستبدأ وكيف ستنتهي ، ومن ثم هل كانت الصورة واضحة للشيخ عن أفغانستان في تلك الفترة وعن حكم طالبان ، وعن وضع أسامة ابن لادن وووو
فأخبروني أن الشيخ كما تعلم يحب الجهاد ويتتبع أخبار المجاهدين ويبحث عن الشهادة ، وأنه بتتبعه الأخبار بعد أحداث ( 11 أيلول ) أتاه بعض الشباب ممن ذهبوا إلى هناك وأعطوه بعض الأخبار عن الوضع هناك ، ومن ثم ذهب إلى أفغانستان عن طريق إيران ومن ثم إلى داخل أفغانستان ...

وقال محدثي من أحد المقربين للشيخ في مكة : تفاجئنا جميعاً برؤية الشيخ يخرج عبر وسائل الإعلام بجانب ابن لادن وأكدوا أن الشيخ لم يكن يحب الأضواء والخروج على وسائل الإعلام ، وشككوا في هل كان الشيخ أبو سليمان يعلم أنه كان يصور مع ابن لادن في الفيديو أو لا ؟؟؟؟؟

المهم هذا ما ستخبر عن الأيام القادمة بعد انتهاء التحقيقات مع الشيخ وإن شاء الله نبصر الشيخ أبو سليمان يخرج عبر وسائل الإعلام ويقول الحقيقة للناس ، حقيقة أنه خدع وغرر به ، وأنه تفاجئ بما حصل ، وأن المملكة العربية السعودية تبقى اليد الحانية والقلب الرحيم لأبنائها مهما قسوا وابتعدوا ، الشيخ أبو سليمان ليس من شك أنه أعطي أخبار مغلوطة ، وقد علمت أنه ذهب لأحد كبار العلماء في المملكة يخبره أنه ذاهب إلى أفغانستان فأخذ عليه اليمين أن لا يفعل ، وحاولت الاتصال مراراً على هذا العالم كي أتأكد من هذه الصورة ولكن لعلي أتأكد منها قريباً ، المهم أن الشيخ أبو سليمان قال لهذا العالم أنه أتى للسلام عليه لا من أجل أن يستشيره في الأمر ، لأن الأمر قد انتهى وحسم ..

ومن ثم ها نحن نجد بعضاً من الحقيقة أن الشيخ قد ترك في أفغانستان هو وأسرته وبدأت ضربة أمريكية موجعة ، وانسحبت طالبان دون سابق إنذار للعرب ، وذبح من ذبح كما الشياه ، وقتل من قتل بأرخص الأثمان ، ونجى ابن لادن وزمرته في كهوف وجبال كي يخرج بقيادته المحنكة التي أودت بمئات الشباب إلى حتفهم بدم بارد كي يفر هو ومن معه من أرض المعركة ويتحصن بجبال تورا بورا ويخرج على شاشات التلفزة يبارك نصره وينشد ذل الأعداء ، عندها نسي أبن لادن أن دولة بأكملها قد سقطت في يد الأعداء وكان يجهل ربما أن الدولة الثانية في طريقها إلى السقوط ( العراق ) ..

بقي الشيخ أبو سليمان فترة طويلة في إيران دون وثائق شخصية وكأنه ينتظر الفرج من الله بعد بلاء عظيم حل به ، وبعد أن مكر به وبمن معه ممن اغتروا بحقيقة مرة لم تكن واضحة المعالم حينما نفر إليها ..

وسبحان الله وكأن والد ووالدة الشيخ أبو سليمان يلهجان بالدعاء ليل نهار أن يرده إليهما ، وكما قال لي صاحبي منذ أيام في مكة وهو من المقربين إليه أن العفو ربما أتى بسبب دعوة الأمهات والآباء للشباب أن يفتح الله لهم طريق عودة ، وقد حصل ولله الحمد ، ومنذ أن أبصرت الشيخ أبو سليمان على شاشة التلفاز بكيت والله على رؤيتي له في حال صعب ، وتذكرت أيامنا معه ، وقلت في نفسي هذا بلاء يا شخ قد حل بك كي يرفع الله من قدرك فالمؤمن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية لا يمكن حتى يبتلى ، وقد أبصرنا جميعاً هذه الرعاية الكريمة من قبل ولاة الأمر وفقهم الله والتي أولوها الشيخ أبو سليمان وأسرته في صورة من صور الرحمة والرأفة عظيمة ، تدل على حسن نوايا هذه الدولة المباركة ، وقد سمعنا ما قاله الشيخ عن هذه البلاد الطيبة والتي تخرج كلماته باعتصار وندم ، ولكنه خطأ لا شك أنه بعون الله لن يتكرر ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ..

منذ أن رأيت الشيخ في التلفاز بدأت أتصل على الشباب في مكة ممن هم قريبون من الشيخ أهنئهم على عودة الشيخ ، وكانت ردة فعل الشباب سعيدة جداً حيث استبشروا خيراً وحمدوا الله على عودته ، والكل رحب بخطوته الجريئة هذه ، وأحالوها إلى توفيق من الله لهذا الرجل الذي بينه وبين الله أسرار ، وكان جل من يعرف الشيخ قد سجد سجود الشكر لله على أن أعاده الله سالماً غانماً ...

فأهلاً أبو سليمان وحي هلا في بلادك الطاهرة ، وإن من خذلوك هناك وغرروا بك لا ريب أن الله صانع بهم بقدر ما اقترفوه في حقك وحق الشباب الذين سالت دمائهم على ثرى أفغانستان بأرخص الأثمان لحماقة مطبقة من جراء تخطيط سقيم أراد أن يحوله أسامة ابن لادن من فشل ذريع إلى نصر مؤزر وهيهات ..

حسبنا الله ونعم الوكيل يوم أن أهدرت طاقات وأموال في الأمة على أيدي هذا الرجل أسامة ابن لادن وزمرته ، بسوء تخطيطه وظنونه التي يبصر نفسه من خلالها أنه مجدد للأمة وصانع مجد ، ولكن حقيقته ما هو إلا شخص صغير جعل منه العدو ذلك المارد الكبير الذي يكاد يسيطر على العالم ، وهنا تكمن المشكلة يوم أن يصدق الإنسان نفسه أنه ذلك الهزبر وما هو إلا غمد سيف وليس بسيف ...

للحديث بقية من نبض ........


رد مع اقتباس