عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
البدر
وسام التميز
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر : 48
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,656 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : البدر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
التكفيريون في الفلوجة (( دعوة للنقاش ))

كُتب : [ 23 - 11 - 2004 ]





(( دعوة للنقاش ))


التكفيريون في الفلوجة

د. سعود بن صالح المصيبيح

حصلت الشرطة العراقية ومن يساعدها من قوات التحالف العاملة لاقرار الأمن والسلام في العراق على

المنازل والاماكن التي يتم فيها ذبح الابرياء ونحرهم ومنهم الرهينة الكوري والاحد عشر عاملاً نيبالياً وعدد

من الابرياء حيث كان التكفيريون يخطفونهم ويذهبون بهم للفلوجة ويتترسون بالنساء والاطفال هناك

ويذبحونهم متوهمين ان هذا هو الاسلام والاسلام منهم براء، ولهذا فمن يقاتل في الفلوجة هم حفنة من

التكفيريين الذين تجمعوا من مواقع متفرقة رايتهم مواقع متطرفة في الانترنت والاعجاب بما يقال بها وهم

نفس الاشخاص ونفس الفكر الذي فجر في الحمراء وفجر في الوشم وفجر في المحيا وبث الرعب

والفوضى في الخبر وفي ينبع ويعمل لاشاعة التخريب والفساد في بلادنا الغالية. هؤلاء هم الذين شذوا في

ارض العراق كلها حيث ان 95% من العراقيين مساحة وسكاناً وأرضاً ملتمون تحت راية الحكومة العراقية

المؤقتة بقيادة الياور وعلاوي وهي الحكومة التي تجتهد لاقرار الأمن والسلام واقامة الانتخابات للترتيب

لحالة دائمة من الاستقرار والأمن والسلام حرم منها العراقيون لسنوات طويلة وهم أهل أرض النفط والماء

والزراعة والصناعة والعقول المبتكرة المبدعة في مجال العلوم والتنمية والثقافة والاعلام والأدب والتربية

والتعليم.. ومع هذا يركض البعض لدعم هؤلاء التكفيريين الدمويين المرتزقة في الفلوجة الذين حرموا اهالي

الفلوجة من الأمن والاستقرار وتعرضوا بسببهم للقتل والتدمير والحرب والفوضى. ان هؤلاء ينطلقون من

افكار تكفيرية لا ينكرها الا مكابر فهم من يغرر الشباب ضد حكوماتهم وهم من ذبح الرهينة الامريكي في

الرياض وهم من اساءوا إلى الاسلام بتصرفهم الارعن في قتل المدنيين في نيويورك وفي مدريد وفي

اندونيسيا وفي تركيا وبالتالي فان من يتعاطف معهم اما جاهل ومتحمس وعاطفي لا يعرف عقيدتهم ومبادئهم

التي ينطلقون منها او يعرف منطلقاتهم ويؤمن بها في سره ولكنه متقلب حسب ما يريده الجمهور بمعنى

تأييدهم والدعاء لهم رغم انه يعرف عقيدتهم ومنطلقاتهم وهم الذين يدربون الشباب ويجندونهم ثم يعيدونهم

للتخريب والافساد في بلدهم. ان ما يحدث في العراق أمر داخلي يخص العراقيين ويخص الحكومة العراقية

ويجب على جميع المسلمين دعم العراقيين في جهودهم لتحقيق الأمن والاستقرار وعدم التدخل في شؤونهم

الداخلية والانطلاق من منطلقات واقعية حقيقية وليس التمشي مع الشارع دون تبصيره بالواقع الصحيح،

وجزى الله شيخنا عبدالمحسن العبيكان على وضوحه وصراحته وهو ما سيبقى به عند ربه حيث سيخلد

التاريخ موقفه المنطلق من الصحيح من الكتاب والسنة وليس الدعم المعنوي لثلة من التكفيريين المندفعين

الذين يفتقدون للفقه والوعي وتأخذهم الحماسة والجهل وعدم الدراية .


جريدة المدينة اليوم السبت الثامن من شهر شوال .


رد مع اقتباس