عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : أخبار قبائل نجد ( بحث قيم في منتدى مطير)

كُتب : [ 09 - 06 - 2005 ]

سنة 1212هـ
وفيها ولى سليمان باشا صاحب العراق حمود بن ثامر على المنتفق بعد قتل ثويني وفيها سير الشريف غالب صاحب مكه عساكر واغار على فريق من بوادي قحطان وهم عند عثيلان المعروف دون بيشه في ناحية الحجاز فصارة قحطان على الماء والعسكر على ظماء فهزموهم وقتل من العسكر نحوا الخمسين وفيها سار ربيع رن زيد على أهل بيشة والجنينة فنازلهم وضيق عليهم بالحصار حتى بايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعه فلما بلغ غالب صاحب مكة الخبر سير اليه عساكر مع فهيد بن عبدالله الشريف فنازل أهل بيشة وحاصرهم وقطع عليهم نخيلا فدخلوا في طاعته وقتل منهم رجال .
وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى واخذ كثيرا من الابل والغنم
وفيها غزا مناع ابا رجلين الزغبي بجيش من اهل الاحساء بامر عبدالعزيزوقصد بلد الكويت
فعبى لهم كمينا واغار على سوارحهم فاخذهم فخرج عليهم اهل البلد فناشبوهم القتال .ثم خرج عليهم الكمين فانهزموا اهل البلد وقتل منهم نحو عشرين رجلا وفيها ارسل حمود بن ربيعان ومن معه من عتيبه وعربان الحجاز الى عبدالعزيز وطلبوا منه المبايعه على دين الله ورسوله وفيها غزا شريف مكه وقصد هادي بن قرمله ومن معه من قحطان وغيرهم فنازلهم وحصل بينهم بعض القتال واخذ على هادي جملة من اثقاله ثم نزل الشريف على الماء المعروف بالقنصلية تربه ونزل هادي بن قرمله رنيه فسار الشريف فيها ونازلهم وقتل بين الجميع عدة رجال .
وفيها وفد رؤسا البقوم على عبدالعزيز وبايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعه وفيها غزا حجيلان بن حمد امير ناحية القصيم بجيش من اهل القصيم وقصدوا ارض الشام واغاروا على بوادي الشرارات فأنهزموا فقتل منهم مائة وعشرين رجلا .
وفيها سار سعود الى نواحي اشمال واغار على سوق الشيوخ وقتل قتلى كثيره منهم وانهز بعضهم وغرقوا في الشط
وقصد ناحية السماوه واتاه عيونه واخبروه بعربان كثيره مجتمعه في الابيض الماء المعروف قرب السماوه من بوادي شمر ورئيسهم مطلق بن محمدالجرباء الفارس المشهور ومعه عدد من قبائل عربان الظفير وآل بعيج والزقاريط وغيرهم فحصل بينهم قتال شديد وطرد خيل ثم حمل عليهم المسلمون فدهموهم في منازلهم فقتل عدة رجال من فرسان شمر والظفير وغيرهم وقتل في ذلك اليوم مطلق الجربا وكان على جواد سابق وهو يقلبها يمنة المسملين ويسرتهم فعثرة به جواده في نعجه وادركه خزيم بن لحيان رئيس السهول وفارسهم فقتله .
وقتل من المسلمين عدة رجال من بني خالد نحو خمسة عشر رجلا منهم بن عبدالمحسن رئيس بني خالد ومحمد العلي رئيس المهاشير .
وفي هذه السنه في شوال وسعود جيوش المسلمين في تلك الغزوة سار الشريف بن مساعد شريف مكه بالعساكر العظيمه من البادي والحاضر والمصارية والمغاربه وغيرهم عدد وعدة وكيد هائل وتوجه الى بلدة رنية ونازل اهلها وحاصرهم ودمر فيها نخلا وزرعا وقع بينه وبين اهلها قتال قتل فيه من عسكر غالب عدة قتلى واقام على البلد عشرون يوما يم ارتحل منها وقصد بلد بيشة ونازل اهلها وحصل بينهم قتال وكان له في البلد بطانه فمالوا ممعه فظفر بها وتبعه ودخلوافي طاعته واقام عليها اياما وكان قبل حصارة لرنية وبيشه قد اغار على بوادي من قحطان وابن قرمله واخذ عليهم ابلا كثيرة وامتعة وقتل منهم عدة قتلى ثم انه اقبل من بيشة ونزل الخرمة القرية المعروفه قرب بلدة تربة واقد اعجب بنفسة والله غالب على امره وكان سعود حين سار الى الشمال في تلك الغزوة المذكورة بلغه في اثناء طريقه مسير غالب هذا
يتبع لما قبله 1212هـ
وفيها ارسل عبد العزيز الى هادي بن قرملة ومن لديه من قبايل قحطان وربيع بن زيد امير البوادي ومن معه من الدواسر وغيرهم وامر ايضا على قبايل من اخلاط البوادي وجيش من الحضر وامرهم ان يجتمعوا ويكونوا في وجه الشريف فقوى الله عزائمهم وساروا اليه حتى دهموه في منزله على الخرمة المذكورة ولم يقفوا دون خيامه لالقى الله الرعب في قلوب عساكر الشريف وانهزممو لا يلوى احد على احد وتركوا خيامهم ومحالهم وجميع اموالهم والقوم في ساقتهم يقتلون ويغنون فم وقف للقتال منهم قتل ومن انهزم ادرك وقتل ومن فات فبين ناج وهالك وظما وضياع فكانت وقعة عظيمة ومقتلة وغنيمة وكانت عدة القتلى على ماسطرة بعض الورخين من اهل ناحيتهم قال عدة القتل الف رجل ومائتان وعشرون رجلا منهم الشريف مسعود بن يحي ين بركات وابن اخيه هيازع وعبدالملك بن ثقبة وسلطان ابن حازم وحسن الياس وغيرهم من الاكابر وعدة من قتل من قريش اربعون رجلا ومع قريش من عتيبة رجال ومن ثقيف ثمانون رجلا وفقد من العبيد قتلا وسبيا مائة وخمسون عبدا .
سنة 1213هـ
وفي اوائل هذه السنة سار ربيع بن زيد باهل وادي الدواسر وجيش من غيرهم وسار معهم قحطان وغيرهم وسار الجميع ونازلوا بيشه وحصروها حصار شديدا واستولوا على قراها صلحا وعنوة .وعين عليهم محمد بن شكبان .
وفيها سير سليمان باشا العراق بعساكر كثيرة من العراق والاكراد والمجرة والبصرة وساربهم وزيره على كيخيا وسار معه من البوادي عربان المنتفق مع رئيسهم حمود بن ثامر وال بعيج والزقاريط وال قشعم وجميع يوادي العراق وسار معه ايضا يوادي شمر والظفير واتفق له قوى هائلة من المدافع والقنابر والتها والات الحروب وسار معه ايضا اهل الزبير ومايليهم فاجتمع جموع كثيرة مماوراء العراق إلى نجد حتى قيل ان الخيل الذي يعلق عليها له ثمانية عشر الف فسار على كيخيا المذكور بجميع تلك الجموع وقصد الاحساء فلما نزل عليه تابعه اهل المبرز والهفهوف فزحف على قصر المبرز وحاصره من سابع شهر رمضان الى شبع مضين من ذي القعدة وهو يحاول هذا الحصن بكل الاسباب من القتل وسوق الابطال والرمي بالمدافع والقنابر والرمي العظيم الذي هدم غالب الحصن وكاد يفنيه ولولا وقاية الله تعالى وحفر وا عليه حفور اوملوها بالبارود وثوروها عليهم وبنوا بنيانا عاليا يرمون وسط القصر منه وعملوا زحافات للجدران وسار خلفها الرجال بالمدافع وهدمو ا بالمدافع جدرانه وبيوته وبنوه اهله بنيطان التمر وعملوا كل الاسباب الموصله لتحصيل المراد واقاموا هذه المدة كل يوم يجددون لهذا القصر قتالا واسبابا فوقع فيهم الفشل وصاركيدهم إلى ثبات
ولم يكن في هذالقصر إلا نحو مائة رجل اكثرهم من بلدان نجد مع الشجاع الماجد سليمان بن محمد بن ماجد من اهل بلد ثادق والقى الله عليه ثبات عظيما .
السنه السبعة عشر بعد المائتين والالف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
وفيها مات سليمانباشا العراق وتولى مكانه كيخياه على باشا
وفيها سار الروم بالعساكر العظيمة الى مصر واخذوه من ايدى الفرنسيس واخرجوهم منه وفيها مات بادى بن بدوى بن مضيان رئيس عربان حرب ومات ايضا حمود بن ربيعان رئيس بوادي عتيبة .
وفي هذه السنة انتقض الصلح بين غالب الشريف وبين عبد العزيز بن محمد بن سعود وفاروق الشريف وزيرة عثمان بن عبد الرحمن المضايفي وخرج من مكة وترك الشريف ونابذه ووفد على عبد العزيز وبايعه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة ونزل بلدة العبيلا القرية المعروفه بين تربه والطايف واجمع عليه جنود من اهل الحجاز وغيرهم ثم سار غالب الشريف بالعساكر والجموع ونازله في العبيلا ووقع قتال ولم يحصل الشريف على طائل ورحل عنه ودخل الطائف ثم ان عثمان المضايفي استنجد من يليه من المسلمين من الحاضرة والبادية فسار اليه سالم بن شكبان باهل بيشه وقراها ومصلط بن قطنان باهل رنيه وقراها ومن كان عنده من سبيع وسار ايضا حمد بن يحي باهل تربه من البقوم وسار هادي بن قرمله ومعه جيش من قحطان وسار اليه غير ذلك من عتيبة وغيرهم فاجتمعت تلك الجموع عند عثمان فساروا الي الطائف وفيها غالب الشريف وقد تحصن فيها وتاهب واستعد لحربهم فنازله تلك الجموع فيها فالقى الله في قلبه الرعب وانهزم الى مكة وترك الطائف فدخلها عثمان ومن معه من الجموع وفتحه الله لهم .
سنة 1218هـ
في هذي السنه قتل الامامعبدالعزيز وهو من اهل بلد الحسين رافضي
عدد زكاة القبائل والقرى والهجر في زمن الامام عبد العزيز
قال ابن بشر اخبرني احمد محمد المدلجي قال : كنت كاتبا لعمال علومن مطير مرة في زمن عبد العزيز فكان ماحصل منهم من الزكاة في سنة واحدة احد اشر الف ريال قال وكان عمال برية رئيسهم عبدالرحمن بن مشاري بن سعود فكان ماجي منهم اثنى عشر الف ريال ومن هتيم سبعة الاف ريال وكانت زكاة مطير في تلك السنه ثلاثين الف ريا ل وكان عنزة اهل الشام وبوادي خيبر ويوادي الحويطات المعروفات ومن في نجد من عنزة يبعث اليهم عوامل كثيرة وياتون منهم باموال عظيمة واخبرني من اثق به قال انه اناخ في يوم واحد تحت الطلحة المعروفة عند باب بلد شقرا اربع عوامل من عمال الشام كل عاملة معها عشرة الاف ريال قلت وياتي غير ذلك من زكاة بوادي شمر ويوادي الظفير قريب ماياتي من عنزة ومن قحطان وبوادي حرب وعتيبه وجهينه وبوادي اليمن وعمان وال مرة والعجمان وسبيع والسهول وغيرهم .
امراء عبد العزيزرحمة الله تعالى
كان امير تهامه ومايليها من اليمن عبدالوهاب المعروف بكنيته ابو نقطة وعلى الحجاز ومايليها من النواحي عثمان بن عبد الرحمن المضايفي وعلى عمان صقر بن راشد رئيس راس الخيمة وعلى الاحساء ونواحية سليمان بن محمد بن ماجد وعلى القطيف ونواحية احمد بن غانم وعلى ناحية الخرج ابراهيم بن سليمان بن عفيصان وعلى المحمل ساري ين يحي بن سويلم وعلى الزبارة والبحرين سليمان بن خليفه وعلى وادي الدواسر ربيع بن زيد الدوسري وعلى ناحية الوشم عبدالله بن حمد بن غيهب في بلد شقراء وعلى ناحية سدير عبدالله بن جلاجل وعلى ناحيةالقصيم حجيلان بن حمد في بريدة وعلى جبل شمر محمد بن عبد المحسن بن فايز بن على في بلد حايل
هذا ماتيسر والمعذره والسموحه والى اللقاء في حلقة قادمه
سنة 1219 هـ
وفيها قتل امام مسكنه سلطان بن حمد ين سعيد قتله رجال من القواسم اهل راس الخيمة .
وفيها عزل سعود سليمان بن محمد بن ماجد عن الاحساء واستعمل فيه اميرابراهيم بن سليمان بن عفيصان .
وفيها وفي ذى القعدة سار سعود بالجيوش العرمرمية الكثيرة والخيل الجياد الشهيرة من جميع نواحي نجد والجنوب وعمان والاحساء وغير ذلك من البادي والحاضر قاصدا الشمال وكان قد حدث من عربان الظفير حوادث من تضييع بعض فرائض الدين وايواء المحدثين وتوليهم واضافتهم وأتاهم غزو من بوادي الشمال فاغار وا على بوادي المسلمين واجتازوا بالظفير فاضافوهم وذكر لسعود ان ناسا منهم يغزون مع اعداء المسلمين على بواديهم وكان قبل ذلك قد حدث بين الظفير ومطير بعض القتال فقتل من مطير رجل من رؤسائهم الدوشان وقتل من الظفير مصلط بن الشايوش بن عفنان فارسل إليهم سعود وهو في الدرعية فاصلح بينهم وكف بعضهم عن بعض وتواعد من اعتدى منهم على الاخر فلما سار سعود في هذه الغزوة اجتاز ببوادي الظفير وهم في الدهناء من جهة لينة الماء المعروف فامرهم ان ينفروا معه غزاة فنفر معه شرذمة رئيسهم الشايوش بن عفنان فاستقل سعود غزوهم فانهزم الشايوش وغضب عليه فقال انهم عصوتي وهم يريدون المسير لقتال مطير .
وكان سعود قد شرب من لينه ورحل منها يريد العراق فحرف الجيوش اليهم .
رحل منها يريد العراق فحرف الجيوش اليهم وشن عليهم الغارات وأمر فيهم بالقتل والنهب ثم بعد ذلك أعتق غالبهم من القتل .وقتل من عامة الظفير قتلى كثيرة من كل قبيلة . وأخذ جميع اموالهم من الابل والغنم والسلاح والحلل والامتاع .
وفيها سار عبد الوهاب بن عامر المعروف بكنيته ابو نقطة امير المع عسير ونواحيها تهامة قاصدا جدة محاربا لها.
وذلك بامر سعود وكان سعود قد أمر على من في وجهته من أهل الخبت والحجاز ينفرون مع عبد الوهاب ويسيرون معه إلى جدة فسار عبد الوهاب برعاياة ونزل السعدية الماء المعروف قرب سيف البحر بينه وبين مكه نحو يومين ونصف وهم نحو سته آلاف مقاتل فلما تحقق غالب حاله أراد أن يبغته في مكانه قبل ان ياتي إليه أهل النواحي المذكورة فجهز العساكر الكثيرة قيل انها عشرة آلاف رجل وسار من مكة بتلك العساكر والجنود وقصد عبد الوهاب على مائة فمر بطريقة برتبة رجال مرابطون من عسير وغيرهم وهم نحو أربعين رجلا على فقتلهم ثم سار إلى عبد الوهاب فالتقى الجمعان واقتتل الفريقان فحمل عبد الوهاب وقومه على الشريف وجنوده فولو الادبار فتبهم عسير من ساقتهم يقتلون .
غنموا الفان وخمسمائة بندق والقتلى اكثر من ستمائة قتيل
....سنة1221هـ
وفيها سار سعود ابن عبدالعزيز رحمة الله الله تعالى بالمسلمين حجته الثالثه خرج من الدرعية ليلة الجمعة لاثنتي عشر ليلة من ذي القعدة وكان قد سير قبل خروجه وقت انسلاخ شهر رمضان عبد الوهاب بن عامر برعياه من عسير والمع وغيرهم وفيها فهادبن سالم بن شكبان باهل بيشة ونواحيها وعثمان المضايفي بأهل الطايف ونواحيه موأهل اليمن وتهامه واهل الحجاز ثم سير امامه من اهل نجد حجيلان بن حمد بشوكة أهل القصيم ومحمد بن عبد المحسن بن علي بشوكة اهل الجبل ومن تبعه من شمر وغيرهم وشوكة أهل ناحية الوشم وواعدهم المدينة النبوية واجتمع معهم مسعود بن مضيان وأتباعه من حرب وجابر بن جبارة وأتباعه فاجتمع هؤلا الجموع المذكورة ونزلو قرب المدينة فلما خرج مسعود من الدرعية قاصدا مكة ارسل فراج بن شرعان العتيبي ورجالا معه لهؤلاء المذكورين ذكرهم ان يمنعوا الحواج التي تاتي من جهة الشام واصطنبول ونواحيهما فلما اقبل على المدينة الحاج الشامي مومن تبعه وأميره عبدالله العظيم باشا فأرسل إليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم إليهم وان يرجع إلى أوطانه وذلك لأن سعود أخاف .
من غالب شريف مكة أن يحدث عليه حوادث بسبب الحواج الشامية وأتباعهم مكة فرجع عبدالله العظيم ومن تبعه من المدينة إلى أوطانهم ثم رحل هؤلاء الأمراء وأتباعهم منن المدينة وقصدوا مكة فاجتمعوا فيها بسعود فاعتمرواوحجوا على أحسن حال وبذل سعود في مكة شئيا كثيرا من العطايا والصدقات ونزل قضر البياضية الشمالي فركب اليه الشريف وبايعه واخرج سعود من كان في قصور مكة من عسكر الأتراك وكسا الكعبة المشرفة كسوة فاخررة من القز الاحمر ثم كساها بعد ذلك بالقيلان الفاخر كما سياتي ان شاء الله تعالى واخرج من كان في قصور مكة من عساكر الاتراك ثم رحل منها وفي آخر ذى الحجة وقصد المدينة النبوية فدخلها وضبطها اتم ضبط وجعل في ثغورها مرابطة واجلى عنبر باشا الحرم والقاضي وكان من يحاذر من فاقام فيها اياما واستعمل اميرا على المرابطة حمد بن سالم من العيينة وجعل على الخراج محمد الغربي من اهل الدرعية ثم رحل الى وطنه وأذن لأهل النواحي يرحلون إلى أوطانهم .
السنة الثانية والعشرون بعد المائتين والالف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي هذه السنه اشتد الغلاء والقحط في نجد وبلغ البر اربغى اسواع بالريال والتمر إحد عشرة وزنه بالريال وامحلت الارض واهلك غالب مواشي البوادي ولم يبق لأ كثرهم إلا قليل وهلك ايصا غالب مواشي الحضر فلما كان وقت انسلاخ رمضان في وسط الشتاء انزل الله الغيث ورحم العباد واحي البلاد وكثر العشب والربيع خلاف العادة واستمر احسن ماكان وسمنت المواشي وكثر الجرب في الابل وعم في الحاضر والباد واصلح الله الزروع وبارك في التمر إلا أن البلااء على حاله واشتداده حت حصد الزروع
وفيها حج سعود بن عبد العزيز حجته الرابعة .
وفيها سار ابن معمر يريد قتال أهل بلد ثادق فلما وصل البير علم به بوادي عنزة فحصروه فيه واخذوا ركابه وانزل على أهل العيينه سيل خرب منازلها
السنة الثالثة والعشرون بعد المائتين والألف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل التاق المشهورة من جميع نواحي نجد ولاحساء والجنوب وأهل وادي الدواسر واهل بيشه ورنيه والطايف والحجاز والتهائم خرج من الدرعية في شهر جماد الأولى واتنفر بوادي نجد وتوجه ناحية العراف ونلال اهل بلد الحسين فوجد هم محسنين بلدهم بسور عظيم وجنود جمعوها وذلك بعد اخذ سعود بلادهم عنوة .
فحشد المسلمون على السور وبالسلالم ووقع عنده رمي وقتل شديد
فلم علم سعود باحصان بلدهم وعظم سورها كف المسلمين بعده وكادوا يتجاوزون السور وينزلوا فيها
فرحل عنها ونزل على بلده عثاثا المعروفه في العراق فهرب أهلها في رؤس الجبال واستولى على بلدهم ثم ارسل اليهم وأعطاهم الامان ومن عليهم ببلدهم وما فيها واخذ جميع ماعندهم من الخيل .ثم رحل وقصد المجرة وناوش المنتفق بقتال وحصل مجاولة خيل قتل فيها م المنتفق سلطان ابن حمود بن ثامر.
ثم دخلت السنة الرابعة والعشورن بعد المئتين والالف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي هذه السنة حشد بادية العراق من شمر وجميع بوادي العراق وامدهم سليمان باشا صاحب العراق بعسكر فسار الجميع وقصدوا عنزة والظفير في ناحية العراق ورئيس عنزة يومئذ الدريعي بن شعلان ورئيس الظفير الشاويش بن عفنان فالتقت البوادي واتباعهم وتنازلوا مدة ايام وايقن عنزة والظفير بالكسرة ثم ندب بعضهم بعضاً وكروا كرة واحدة على جموع أهل العراق فهزموهم هزيمة شنيعه وقتلوا من العساكر والبادية خلقا كثيراً .
وفيها حدث من حمود ابو مسمار صاحب ابو عريش البندر المعروف في اليمن وهو من نسل احمد بن ابي نمى الشريف مايريب سعود من المخالفه فامر بحربه
فامر سعود اهل الحجاز واليمنيةومن يليهم بالمسير لقتاله وبعث من الدرعيه فرسانا انتقاهم مع نائبه غصاب العتيبي وجعله ناظرا على امراء النواحي ونهاه عن المخالفه لعبد الوهاب لأنه أمير الجميع فسار عبد الوهاب بجميع رعياه من عسير والمع وغيرهم من اهلى الطور وتهامه وسار على بن عبدالرحمن المضايفي واخاه عثمان من الطائف وقراه ويوادي الحجاز وسار فهاد بن سالم بأهل بيشه ونواحيها ورعاياه من الحاضر والباد وسار مشيط وابن دهمان ومن يليهم من جميع رعاياه من شهران وسار ابن حر بجميع عبيد ه ورعياه من جنب وغيرهم وسار قحطان على امرائهم المعروفين


فاجتمع ماينيف عن خمسين الف مقاتل ثم حشد ابوومسمار بمن معه من أهل اليمن واهل نجران ويام ومن دهم وقبايل حاشد وبكيل ومن يليهم من قبايل همدان وجعل في الحصون التهاميه مقاتله وأقبل معه بجنود كثيرة فالتقى الجمعان بوادي بيشة فنهض اليهم حمود قبل الاستعداد للملاقاه وقصد جمع عسير الذي فيه عبدالوهاب وحصل قتال شديد مثل اشتعال النار وقتل عبدالوهاب في تلك الحشدة وقتل معه عدة رجال من قومه ثم كرت الجموع على قوم ابو مسمار فهزممهم هزيمة شنيعة واستمروا في ساقتهم يقتلون ويغنمون واستالو على بعض خيامهم ومحطاتهم واستمر ابو مسمار في هزيمتة الى حصنه ابو عريش ونهب المسلمون ظاهر بلاد صبيا ونواحيها وغنموا واتقضت تلك الوقعة عن قتلى كثيرة من الفريقين وكان للمسلمين سفن في البحر فأخذوا غنائم كثيرة قهوة وغيرها من بندر جازان وهذه الوقعة في جماد الثاني من هذه السنة واستعمل سعود على تهامه بعد عبدالوهاب طامي بن شعيب بن عم عبدالوهاب .
في هذي السنه حج سعود رحمة الله
وفيها اقبل مراكب الانجليز النصارى مستنجدهم سعيد بن سلطان صاحب مسكة المعروفة في عمان بعد نقض العهد .
ارسلو سعود اهل نجد بقيادة مطلق المطيري وتقابل مع اهل عمان ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس .
وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكه ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزام مقتله عظيمة بلغت القتلى نحو خمسماية رجل واخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحي سحار .
وفيها سار سعود بالجنود المنصورة والخخيل والجياد المسومة المشهورة واستنفر جميع النواحي من جميع الحاضر والباد من وادي الدواسر الى مكة والمدينة الى جبل طي والجوف ومابين ذلك نحو ثمانية الاف خرج من الدرعية لثلاث خلون من ربيع الثاني وقصد نقرة الشام المعروفة لأنه بلغه الخبر ان بوادي الشام وعربانه من عنزة وبني صخر وغيرهم فيها فلما وصل تلك الناحية لم يجد فيها أحد منهم وإذا قد سبقة النذير اليهم فأجتمعوا على دوخي بن سمير رئيس ولد علي من عنزة وهو من وراء الجبل المعروف بطويل الثلج قرب نابلس نازلين عين القهوة من جبال حوران ولما بلغ ابن سمير ومن معه اقبل سعود اليهم انهزم بمن معه من البوادي ونزل الغور من حوران فسار سعود في تلك الناحية واقبل فيها وادبر واجتاز بالقرى التي حول المزريب وبصري فنهبت الجموع ماوجدوا فيها من المتاع والطعام وأشعلوا فيها النيران .
وكان أهلها قد هربوا عنها لما سمعوا بمسيرة .

وفيها آخر شعبان سار عثمان بن عبد الرحمن المضايفي باهل الحجاز وغيرهم وقصد أرض تهامة واليمن وكان حمود ابو مسمار قد سير عساكر كثيرة فالتقى الجمعان واقتتل الفريقان في الموضع المعروف بالوحلة واتقتتلوا قتالا شديد وانكسر عساكر ابو مسمار وقتل منهم قتلى كثيرة نحو مائتين وخمسين رجلا ثم سار بعده طامي بن شعيب امير عسير والمع وغيرهم بعسكرعظيم من قومه وأهل الحجاز وقحطان وغيرهم وتوجهو الى البندر المعروف باللحية فحصروها واخذوها عنوة واخذوا غالب مافيها من الاموال والذهب والفضة والقماش واللولو والحرير وانواع الاموال التي لايحصيها العد .
ذكر لنا منهم من طحن اللؤلؤ يحسبه ذرة .
سنة 1226 هـ
اجمع امراء الترك على المسير الى الحجاز واعدوا جميع آلات الحرب من السفن والمدافع والقنابر والبنادق وجميع آلاتها وما يحتاجون اليه من الاموال والذخائر ومن الطعام وغيره فاجتمع العساكر من اصطنبول ونواحيها ومادونها الى الشام ومصر والريس المقوم بهذا الامر من جهة الاتراك صاحب مصر محمد على فسير العساكر المذكورة برا وبحرا فسير فسير عساكر في السفن واستولى على بندر الينبع ثم سير ابنه احمد طوسون بالعساكر الكثيفة مع البر فاجتمعت العساكر البرية والبحرية فكانت العساكر التي استقلت من مصر من الترك واهل المغرب نحو اربعة عشر الف مقاتل او يزيدون ... ومعهم من الخيل عدد كثير فلما اجتمعت العساكر في الينبع هرب منه رئيسه جابر بن جبارة وقصد المسلمين فلما سمع سعود بمسيرهم امر على نواحي المسلمين من الحاضرة والبادية من أهل نجد والجنوب والحجاز وتهامه وغيرهم فسير هم مع ابنه عبدالله فنهض عبدالله بتلك الجنود ونزل الخليف المعروف من وادي الصفراء فوق المدينة النبوية واستعدو والاقبال العسكر المصرية واجتمع معه من الجنود نحو ثمانية عشر الف مقاتل وثمانمائة فارس ولما نزل عبدالله بالخليف امر مسعود بن مضيان ومن معه من البوادي حرب وجيش أهل الوشم ان ينزلوا في الوادي الذي في جانب منزلهم الذي هم فيه مخالفة أن ياتي معه دفعة من الترك فيفتكوا بالمسلمين ويخفرونهم ثم ان العساكر المصرية والتركية زحفت على المسلمين واقبلت عليهم فارسل اليهم عبدالله طليعة جيش وفرسانا واستعدلهم الترك وحصل على المسلمين هزيمة وقتل اثنان وثلاثون رجلا فنزل عسكر الترك مقابل عسكر المسلمين فالتقى الفريقان وجعل عبدالله على الخيل اخاه فيصل بن سعود وحباب بن قحيصان المطيري فحصل قتال شديد وصبر الفريقان وكثر القتل في الترك والمسلمين وصار عدة وقائع ومقاتلات في هذا المنزل وابتلى المسلمون بلاء شديداً فكلما حمل الترك على جمع المسلمون انهزم الاعراب وثبت غيرهم واقاموا على ذلك نحو ثلاثة ايام فارسل عبدالله الى مسعود ابن مضيان ومن معه من حرب واهل الوشم وامرهم ان يحملوت على الترك فاقبلوا وصار اول حمله عليهم مع جملة جنود المسلمين فأنهزمتالعساكر المصرية لايلوى احد على احد وانكشف عن مخيمهم ومحطتهم وولو مدبرين وتركوا المدافع وهي سبعة والخيام والثقل والرحايل وكثير السلاح وما في محلهم من جميع لات الحرب والذخاير ولا نجا منهم إلا اهل الخيل الذين ادبروا مع باشتهم ومات غالب خيولهم .
قتل من الترك اكثر من اربعة الاف رجل وقتل من المسلمين نحو ستمائة رجل منهم مقرن بن حسن بن مشاري ين سعود وبرغش بن بدر ابن راشد الشيبي وسعد بن ابراهيم بن دغيثر ورئيس قحطان هادي بن قرملة ورئيس عبيد مانع بن كدم وراشد بن شعبان اخا محمد بن سالم وهو امير بني هاجر ومانع بن وحير العجمي الفارس المشهور وغيرهم
دخلت السنة السابعة والعشرين بعد المائيتين والالف )
وفي هذي السنة قدم من مصر احمد بن نابرت على العسكر الذي في ينبع البحر مع احمد طوسون وكانوا قد اقاموا فيه بعد وقعة الخيف المتقدمة فقدم عليهم بن نابرت المذكور بعساكر كثيرة من مصر جهزوها معه محمد على صادب مصر فضبطا الينبع وتبعهم بقية عربان جهينة واستالوا على ينبع النخل ثم على وادي الصفرا وبلدان بوادي حرب ثم ساروا قاصدين المدينة النبوية وسار معهم بوادي حرب فنزلوا على المدينة منتصف شوال وحصروها اشد الحصار ونصبوا عليها المدافع والقنابر والكبار وهدموا ناحية قلعة البلد وحفروا عليها السراديب وثوروا فيها البارواد وكان فيها عدد كثير من جميع النواحي جعلهم فيها سعود وقت قفوله من الحج نحو سبعة الاف رجل لكنهم ابتلوا بالامراض المؤلمة ثم أن العساكر المصرية كادوهم بكل كيد وسدا عنهم المياه الداخلية في وسط المدينة وحفروا سردابا تحتت سور قلعة المدينة وملؤوه بالبارود واشعلوا فيه النار فانهدم السور فقالتلهم من كان فيها من المرابطة وجنود المسلمين الى القلعة فا حتضروا فيها وكانت ضيقة عليهم من كثرتهم وصارفيها خلق كثير يرنكم بعضهام على بعض ونصب الترك عليهم القنابر والمدافع فكانت القنبرة أذا وقعت وسط القليعة أهلكت عداد من الرجال فكثر فيها المرضى والجرحى فطلبوا المصالحة بعد ايام فنزلوا منها بالامان وهلك في هذه الوقعة من المسلمين بين القتل والوباء والهلاك في البر وبعد ماخرجوا من المدينة وقبل أن ينزل عليهم الترك نحو أربعة آلاف رجل من عسير وأهل بيشة والحجاز وأهل الجنوب وأهل نجد وظهر باقيهم الى أوطانهم وأمسك التركى حسن قلعي وعذبوه بانواع العذاب وبعثوه الى مصر .
دخلت السنة( الثامنة والعشرين بعد المائيتين والالف )
فيها اواخر المحرم خرج عثملن بن عبدالرحمن المضايفي منالطائف ونزل رنية البلد المعروفة ثم ان طوسون والعساكر المصريين وسار الى مكة ودخلوها بغير قتال وذلك بعد ماقفل عبدالله فنزل طوسون قصر القرارة المعروف في مكة وكان الشريف هو الذي دعاهم لها وملاههم عليه فلما استقر الترك في مكة سار مصطفى ومعه راجح الشريف وابن غالب الشريف إلى الطايف ودخلوه وضبطوه ... وكاتبهم جميع رعايا عثمان من نواحي الطايف واطرافه وتبعهم زهران وغامد وغيرهم . وثبت أهل رنية وبيشة وجميع الحجاز اليماني . وفيها في آخر ربيع سار سعود رحمة الله تعالى بالجيش المنصورة من جميع النواحي ولآفاق نجد الحاضر والبادية وقصد الحناكية الماء المعروف قرب المدينة النبوية وكان في قصرها عسكر من الترك مع عثمان كاشف وعلى الماء اعراب من حرب وغيرهم . فلما أقبل عليهم هرب البوادي بابلهم ووزبنوها الحرة . فدهمهم المسلمون في منازلهم وأخذوا ما وجدوافيها من الاثاث والامتاع . ثم ان سعوداً نازل العساكر التي في ذلك القصر وهم نحو ثلاثمائة فارس ومقاتل وحصرهم فهم المسلمون أن يتسوروا عليهم الجدار فطلب العساكر من سعود العفو ومنع عنهم المسلمين فنزل وا بالامان على ذمائهم واموالهم وشرط عليهم أن يسيروا الى ناحية العراق .
فساروا اليها وأمر سعود محمد بن علي صاحب الجبل وجيش معه من المسلمين أن يسير وا معهم حتى يبلغوا مأمنهم .
سنة 1228هـ
ثم ان سعود رحل من الحناكية وسار الى جهة المدينة النبوية فغنم في طريقه من بوادي حرب مغانم كثيرة . فلما قرب من جبل احد وأذا خيل من الترك وجيش من حرب قد اغارت على خيل المسلمين وقتلوا منهم نحواً من ثلاثين فارساً.
وفيها القي القبض على عبدالرحمن المضايفي من قبل اناس من العصمة من عتيبة فأمسكوة فسارو به الى غالب فامسكة اسيرا ثم قتله .
وفيها وقع في بغداد اختلاف وخاف اسعد بن سليمان باشا من عبدالله باشا صاحب بغداد وهرب الى المنتفق عند حمود بن ثامر وهرب معه قاسم بيك فارسل عبدالله المذكور الى حمود وطلب منه أ، يبعث بهم اليه فابى ذلك ومنعهم ثم ان عبدالله جمع العساكر من الترك وعقيل ومن بوادي شمر وغيرها من أهل العراق ورئيس البوادي بنيه بن قرينيس الجرباء . ثم جمع حمود بن ثامر جميع المنتفق وجمع اتباعه فالتفت الجموع والعساكر من الفريقين واقتتلوا قتالا شديدا وصبر الفريقين ثم ان بوادي شمر واناس من روساء العساكر وغيرهم من الكردخانوا الحمود فانهزمت العساكر العراقية وقتل منهم قتلى كثيرة واسرة واسر عبدالله باشا المذكور وكيخيا طاهر وناصر الشبلي رئيس عقيل . وكان حمود قد دعاهم بالامان لاقاموافي الاسر اياما وكان ابن غشن بن حمود قد جرح في تلك الوقعة جرحا شديداً . ثم مات منه فشرط اسعد ابن سليمان المذكور لراشد احا حمودا بن ثامر ان يقتل عبدالله باشاء كيخاه فقتلهم فلما بلغ حمود الخبر غضب غضبا شديدا وسقط من سرسرة لقطع وجهه ولم يعقب ذلك شيء .
ثم ان حمود ا سار باسعد الى بغداد وملكه فيها فرجع ..
وفيها في ذى القعدة جرت وقعة في عمان بقيادة مطلق المطيري وجعلان .
ثم اقبل طوسون ومن معه من العساكر والجموع ونازلوا أهل بلدة تربة وحاصروها نحو اربعة ايام ونصبوا على قصورها المدافع والقنابر ورموها .
وانهزموا وتسمى هذه وقعة البوادي بني سعد وهذيل وناصرة .
مضت سنة 1228هـ وتليها 1229 هـ
ثم دخلت السنة التاسعة والعشرون بعد المائيتين والألف )
في شهر محرم سار حجيلان بن حمد أمير القصيم بأهل القصيم ومحمد بن علي صاحب الجيل بأهل الجبل جيشهم نحو ثلاثمائة مطية ومعهم من البوادي قريب ذلك وأغاروا على عياد الذويبي ومن معه من بوادي حرب وهم قرب الحنا كية ألمعروفه فنزلوا على البوادي وبنوا خيامهم ووقع بينهم قتال شديد ثم ان البوادي استصرخوا من حولهم من البوادي فحشد عليهم إعراب كثير فانهزم المسلمين وتركوا الخيام وقتل منهم قتلى كثير.
وكان زمن الإمام سعود بن عبد العزيز الذي يتبعه من الجيوش والخيل والجياد من النواحي والبوادي من جميع القبائل لا يحصيها العد ولا يبلعها الحصر والحد فلوا تخلف احد من البوادي بفرسه عن الغزو. أو تخلف من تعين عليه الأمر من رؤسائهم او من دونهم أدب أدبا بليغا وأخذ من له نكالا وإذا أراد أن قبيلة من قبائل بوادي نجد العظام كمطير وعنزة وقحطان ( تأمل في هذه العبارة فإنك لا تجد فيها لعتيبة ذكراً بخصوصها) أو غيرهم وهم في أقصى الشمال يرحلون وينزلون في الجنوب او الشرق او الغرب لم يمكنهم مخا لفته نشأ على ذلك الصغير وشاب فيه الكبير ثم قال : وجلس يوما فيصل بن وطبان الدويش رئيس أعراب مطير , والحميد بن عبدا لله بن هذا ل رئيس عنزة وكان هؤلاء اشد البوادي عداوة بعضهم لبعض .
عند سعود في صيوانه وهو مقيم على الرس البلد المعروف في ناحية القصيم وذلك في غزوة الحناكية سنة ثمان وعشرين ومائيتين وألف وتنازعوا بين يدية وتفاخروا وأظهروا نخوة الجاهلية فقال أحدهم للآخر أحمد الله على نعمة الإسلام وسلامة هذا الإمام الذي أطال عمرك بسببه وكساك الشيب بعد أن كان آباؤك لا يشيبون ولاينتهون إلى حده بل كنا نقتلهم قبل ذلك .
فقال الثاني: أحمد الله على نعمة الإسلام وسلامة هذا الإمام الذي كثر الله بسببه مالك وسلم عيالك ولولا ذلك لم تملك ما هنالك . ولا نزلت في تلك الدار ولا استقربك فيها قرار فنهض الإمام وزجرهم وذكرهم ما أنعم الله به عليهم من الاسلام والجهاد والجماعة والاجتماع على الصلوات
يتبع لعام 1229
زكاة أموال بعض النواحي وبعض القبائل زمن الإمام سعود .
الفدعان من عنزة بلغت أربعين ألف ريال من غير خراج العمال وثمان افراس من الخيل الجياد .
وقال هذا أكثر ما يأتي به العمال من تلك المال كل سنه وأقل ما يأتي به العمالة من أولئك العمال المذكورين ثلاثة ألاف ريال وألفين ونصف . قال والذين يأخذ سعود على بندر اللحية ألمعروفه في اليمن مائة وخمسون ألف ريال وهو لاياخذ إلا ربع العشر ومن بندر الحديدة نحو ذلك ويأتي من بوادي عنزة أهل خيبر شيء كثير قال والذي يحصل من بيت مال الإحساء يقسم ثلاثاً ثلث يدخره لثغوره وخراج لأهلها والمرابطة فيه . وثلث خراجا لخيالته ورجالته ونوابه وما يخرج لقصره وبيوت بنية وبيوت آل الشيخ وغيرهم في الرعية وثلث يباع بدراهم وتكون عند عماله لعطاياه وحوالاته قال ويحصل بعدد ذلك ثمانون ألف ريال يظهر للدرعية .
أمراء الامام سعود
إبراهيم بن سليمان بن عفيصان أمير على ( الإحساء )
احمد بن غانم على ( القطيف )
سليمان بن خليفة على ( البحرين )
سلطان بن صقر بن راشد ثم عزل وعين بدله ابن اخية حسين بن رحمة على ( عمان )
مطلق المطيري على الجيوش في ( عمان )
ربيع بن زيد الدوسري على ( وادي الدواسر)
عبدالله سليمان بن عفيصان على ناحية ( الخرج )
عبد الوهاب المعروف بأبي نقطة على ( تهامه وعلى الطور) فلما قتل جعل مكانه طامي بن شعيب من عشيرة عبد الوهاب .
سالم بن شكبان على ( بيشه) ثم بعد ابنه فهاد
مصلط بن قطنان على ( رنية) ونواحيها
عثمان بن عبدالرحمن المضايفي على ( الطايف والحجاز)
غالب بن مساعد الشريف على مكة
حسن قلعي على (المدينة النبوية )
جابر بن جبارة الشريف على (ينبع )
محمد بن عبد المحسن بن فايز بن علي على ( جبل شمر والجوف )
حجيلان بن حمد على ناحية ( القصيم )
حمد بن سالم من أهل العينة على ( ناحية سدير) ثم عزله وجعل مكانه عبدالكريم بن معيقل من أهل قرائن الوشم .
محمد بن ابراهيم بن غيهب المعروف بالجميح على ناحية ( الوشم )
ساري ين يحي سويلم على ( المحمل )

القضاة
عبدالله بن الشيح محمد بن عبدالوهاب الدرعية
وعلي بن حسين الشيخ وعبد الوهاب وعبد الرحمن بن حسن بن الشيح محمد بن عبدالوهاب وسليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن علبد الوهاب واحممد بن ناصر عثمان بن معمر وعبدالرحمن بن خميس امام القصر وقاضية .
على الاحساء محمد بن سلكان العسوجي من أهل ثادق فلما توفي جعل مكانه عبد الرحمن بن نامي من أهل العيينة
محمد الفقارسي مهاجر من أهل بلد فارس على القطيف
احمد الحفظي علىتهامة
وحسن بن خالد الشريف على اليمن .
عبدالله بن عبد الرحمن أبا بطين من روضة سدير على الطايف ونواحية
عبدالله بن سليمان بن عبيد من أهل بلد جلاجل على جبل شمر وما يليه .
عبدالعزيز بن سويلم من أهل الدرعية على بريدة وما حولها .
غنيم ابن سفيان أخو شيخنا القاضي في الرياض زمن تركي وابنه فيصل ابراهيم بن سيق من أهل بلد ثادق .
ولاية عبدالله بن سعود
وخرج من الدرعية أول ألسنه فاجتمع عليه جميع النواحي وقصد جهة الحجاز وذلك قبل وفاة آبيه سعود رحمة الله تعالى ومعه علي ابن الشيح محمد رحمة الله تعالى فأغار على بوادي حرب وهم في الحرة قرب ( صفينة) القرية المعروفة في تلك الناحية فأخذ عليهم أبلا وغما كثيرة.
أمر على غصاب العتيبي أن يسير إلى بلدة تربة في ناحية الحجاز ويكون أميرا للجيوش في تلك الناحية فسار في نحو عشرين فارسا فقدم غصاب تربة وأقام فيها نحو سنة يقاتل الترك والبوادي حتى قدم عليه فيصل بن سعود .
وفيها في شوال سار طامي بن شعيب برعاياه من عسير والمع وغيرهم نحو عشرة آلاف مقاتل .وكان الترك قد ساروا من مكة والطائف بعساكر كثيرة نحو عشرين الف من الاتراك والمغاربة فحاصروا بخروش علاس في أودية زهران واجتمع عليه طوائف شعلان ومن معه من معه من قبائلة ومحمد بن دهمان ومن معه من قومه وابن حابش وغيرهم وحصلت المواقعه بين الترك وبين تلك الجنود الحجازية والتهامية قرب حصن بخروش فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزم الترك هزيمة شنيعه فغنم المسلمون خيامهم ومامعهم .
وفيها آخر رمضان سار عبدالله بن سعود بجميع المسلمين من أهل نجد الحاضرة والبادية وقصد القصيم فاقام فيه مدة قرب الرس . ثم انه جهز جيشاً وأغار على عربان برية والجبلان المعروفين من مطير فأخذ مواشيهم فلما كان في ذي القعدة رحل عبدالله بالمسلمين وقصد الحجاز وأغار على عياد الذويبي ومن معه من بوادي حرب من بني عمر وبني علي وهم عند الحرة قرب جبل غراب المعروف هناك فأخذ محلهم وابلهم وأزوادهم وهربوا على أرجلهم في الحرة وقتل منهم

مضت سنة 1229
سنة الحادي والثلاثين بعد المائيتين والالف
وفي هذه السنة جرت وقعه بين عساكر العراق وبين بنية الجرباء وعمه فارس ومن معهما من قبائل شمر , وكانوا قد أجلاهم باشا العراق عنه فخرج عليه الخزاعل وعصوا عليه فاجتمعوا مع شمر وبوادي آلبعيج والزقاريط , فأجتمع الباشا عليهم كل من كان تحت يده من بادية العراق وآل جلاس من عنزة رئيسهم الدريعي بن شعلان والمنتفق مع رئيسهم حمود بن ثامر وعربان الظفير وسير من عسكره معهم عدد كثير من الاوند وعقيل واستعمل عليهم قاسم بيك فالتقى الفريقان في لد الخزاعل وتنازلوا نحو شهرين في قتال ومجاولة خيل . واخر الامر أنهم تواقعوا وقتلى بينهم قتلى كثيرة وصارة الكرة على عربان شمر والخزعل ومن معهم وقتل رئيس شمر وفارسها المشهور بنيه ابن قرينسيس الجرباء . وذلك انه لحقه فارسان فلما احس بهم أر أنهم دعوة للمبارزة فجذب عنان جوادة جذبة منكرة ليحرفها عليهم فرفعت الفرس رأسها ويديها وسقط على ظهرها الى الارض وهو فوقها فصار تحت السرج والفرس فوقه فأدرك وقتل وجرى قريب هذه لعمه مطلق الجربا في وقعة الأبيض كما تقدم بينه وبين سعود سنة اثنى عشر عثرة جوادة في نعحة في مجاولة الخيل فسقط وقتل .
(السنة اليلاثون بعد المائتين والألف ))
وفي هذه السنة جرت الوقعة المشهورة بين فيصل بن سعود وبين الترك في بسل القصر المعروف قرب الطائف وذلك أن فيصل لما سار من نجد إلى الحجاز ونزل بلدة تربة استنفر الرعايا من المسلمين الحجازية والتهامية فقدم طامى بن شعيب في عسير والمع ومن دونهم زهران ورؤساؤهم وغامد وغيرهم نحو عشرين ألفا اقبلوا إلى تربة أرسل إلى فيصل وأخبره فخرج من تربة ومعة نحو عشرة ألاف مقاتل فاجتمعت تلك الجموع كلها في غزيل وهو بئر كبير واسع غزير الماء قريب بلد تربة ثم رحلوا من ذلك الماء وساروا إلى الترك وهم قد اجتمعوا بعدهم وعدتهم على بسل المذكور فنازلهم المسلمون ووقع بينهم في ذلك اليوم قتال وطراد وقتل من الترك عدد كثير. فلما في اليوم الثاني أقبل محمد علي صاحب مصر بعساكر كثيرة مددا لتلك العساكر ووقع القتال بين الفئتين وثبت فيصل ومن معه ووقع كسرة في ناحية جموع المسلمين من جهة زهران وغامد . ثم اتصلت الكسرة في قوم طامى من عسير وغيرهم واتصلت الكسرة على جموع المسلمين لا يلوى أحد على أحد . ووقى الله المسلمين شر القتل وكف أيدي الترك عنهم وعن ساقتهم ولم يقتل إلا أقل القليل نحو ألمائه وتفرق أكثر الجموع فتوجه فيصل ورؤساء قومه وهم طامي وفهاد بن سالم بن شكبان ومصلط بن قطنان وغيرهم الى تربة وهم يظنون أن الناس يجتمعون فيها بعد الهزيمة فوجدوهم قد تفرقوا ثم أن محمد على صاحب مصر الترك رحلوا من بسل وقصدوا تربة فخرج فيصل منها وتوجه الى رنية وترق الأمراء في نواحيهم . ثم رحل فيصل من رنية الى نجد ونزل الترك بلد تربة واستالوا عليها وأخرجوا من كان في ثغورها من المسلمين ثم أن محمد على وعساكره رحلوا من تربة في الحال وساروا إلى بيشة ونازلوا أكلا وأطاعوا الهم . ثم ساروا منها إلى تبالة وهي البلد التي هدم المسلمون فيها ( ذا الخلصة ) زمن عبد العزيز بن محمد بن سعود , وهو الصنم الذي بعث اليه النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن عبدالله البجلي فهدمه فلما طال الزمان أعادوه فعبدوه . فنازلوا شعلان أمير الفزع وشمران في قصره ثالث عشر صفر ورموه بالمدافع والقنابر فثلموه وقتل شعلان وغالب ومن كان معه نحو مائه رجل . ثم سارا إلى بقية بيشة وقد أنهزم آل شكبان وتركوا .... فسلما لهم بقايا أكلب والمحلف بن مهدي وسلول وغيرهم . ولم يبقى في بيشه لهم مزارع وبعث محمد علي راجع الشريف الى رنية بعساكر فهرب منها أبن قطنان فدمر ثغورها وبيوتهاواشعل فيها النيران ثم أن محمد على وعسكر ه ساروا في وادي شهران فكل من مروا به في مسيرهم أطاع لهم مثل قبيل ورزحان ورعاياهم ....
وادي شهران فكل من مروابه في مسيرهم اطاع لهم مثل قبيل ورزحان ورعياهم ثم مروا بلاد محمد بن واكد من شهران ايضا فطاعوا لهم ثم مروا ببلاد مشيط صاحب الخميس ورعاياه من شهران فسلموا لهم ثم أن محمد على وعساكره ساروا الى يلاد طامي ورعاياه من عسير والمع ورفيده وغيرهم فأ طاعوا لهم رفيده وثبت طامي ومن معه من عسر والمع وبني الاحمر والاسمر واستعدوا لقتاله ومحاربته ورتب طامي جموعه ورعاياه فجعل مع حوان عسكراً عند الطليحه . وجعل مع محمد بن احمد خمسمائة رجل في الحصون , وتوجه طامي بنفسه الى بني مفيد ثم أن محمد على وعسكر الترك زحفوا الى جهة الطلحة فقاتله حوان ومن معه وصار على الروم هزيمة وتبع ساقتهم عسير إلى حد الخيام ثم تراجع الترك وثبتوا ووقع في قوم حوان خيانه وخذلان فأنهزموا وتزبنوا الجبال ثم سارت عساكر الترك قصور طامي ونازلوها ورموها بالمدافع والقنابر حتى اثروا فيهم فخرج محمد أبن احمد واستأمن على نفسه وعلى أهل الحصون وأن يتركوا لهم مافي الحصون من سلاح ومال ومتاع فما أن محمد علىي صاحب مصر استالا على الحصون هدمها . ثم أخذ من محمد احمد عهدا على الطاعه ه1ا وطامي قد تزبن بشرذمة معه في راس الجبل المسمى بهلل ثم أن محمد علي وعساكره انصرفوا مع عقبه تيا على تهامه قافلا وارسل طابا في اساقة طامي فأدركه متوجها الى حصن له في تهامه يسمى مسلية فيها له مال وسلاح وعده فلما وصلها ارسل إليه حسن بن خالد يستقدمه الى صبيا البلد المعروفة هناك ..
فلما قدمها امسكه وبعثوا به إلى محمد علي فسير الى مصر وصلب فيها ورجع محمد على الى مصر لما بلغه من اختلاف وقع فيه من الغزو ورؤساء دولته . وفي مسير محمد على هذا ال تهامه وابنه احمد طوسون في المدينة النبوية يجهز العساكر الى نجد وارسل الى أهل الرس واهل الخبرا القريتان المعروفتان في القصيم وكاتبوه فارسل طوسون الى العسكر الذي في الحناكيه وأمرهم أن يسيروا اليهما فسار الى القصيم وأطاع أهل الخبراء والرس فدخلوهما الروم ...
ولما بلغ ذلك عبدالله بن سعود استفزع جميع المسلمين من اهل الجبل والقصيم ووادي الدواسر والاحساء وعمان ومابين ذلك من نواحي نجد فخرج من الدرعية وعلى استهلال جماد الاول واجتمع عليه المسلمون ونزل المذنب القرية المعروفه في القصيم ثم رحل منه ونزل الرويضه المعروفه فوق الرس فقطع منها نخيلا ودمرها وأهلك غالب زروعها واقام عليها يومين فخرج عسكر الترك من الرس وحصل رمي بالمدافع من بعيد ولم يقاربوه ثم ذكر لعبدالله عربان مجتمعون من بوادي حرب ومطير نازلين على البصيري الماء المعروف في عاليه نجد ...
فرحل من (الرويضة) وقصدهم وبلغه في اثناء طريقه أن (أحمد طوسون) وعسكر الترك اقبلوا من (المدينة) ونزلوا على (الداث) الماء المعروف قرب بلد (الرس) فحرف (عبدالله) جيوش المسلمين وأرادا أن يبغتهم على ذلك الماء ويناجزهم فاذاهم قد رحلوا من (الداث) وقصدوا (الرس).
فأمر عبدالله على شوكة أهل (القصيم) أن يرجعوا وينزلوا عند بلدانهم لئلا يقع خلل فيها . فأغار على أهل (البصيري) ودهمهم وأخذ محلتهم وأمتعتهم وأغنامهم , وكانوا قد هربوا بالابل وزبنوها ثم ذكر له عسكر من الترك على (البعجاء) الماء المعروف قرب (البصيري) نازلين عليه قاصدين (الرس) فقصدهم (عبدالله) فلما علموا به العساكر دخلوا قصر (البعجاء) وتحصنوا به فحشدت عليهم الجموع وثلموا جدار القصر وتسوروه عليهم وقتلوهم أجمعين وهم نحوا مائة وعشرة رجال كلهم من رؤساء الترك واغاواتهم ثم رجع (عبدالله )من (البعجاء) ونزل قصر (المذنب) وكان طوسون قد استوكن الخبراء وأرسل عسكر وانزل الشبيبة المعروفة بين(عنيزة) و(الخبراء) ومعهم بوادي (حرب) وقد أراد( طوسون) أن يرحل بعدهم من (الرس) وينزل (عنيزة) . فلما علم بذلك (عبدالله) رحل من (المذنب) ونزل (عنيزة) واميرها يومئذ من جهة (عبدالله ابراهيم بن حسن ين مشاري بن سعود) فاقام (عبدالله) في(عنيزة )اياماً وهو يبعث السرايا على الترك والبوادي الذين في الشييه ويشن عليهم الغارات فيضفروا عليهم وندم كثيرا من أهل الرس على إطاعتهم لترك وإنحاز عدة رجال منهم الى الشنانه النخل المعروفه فوق الرس ...
وصارو في قلعتها فسار الترك اليهم وحاصروهم اشد الحصار ورموهم بالمدافع والقنابر فثبتوا وقتلوا من الترك عدة قتلى ورحلوا عنهم ورحل العساكر والبوادي الذين في الشيية ونهزموا إلى الرس ....
ثم رحل عبدالله بن سعود من عنيزة ونزل الحجناوي الماء المعروف بين عنيزة والرس واحتصر الترك في الخبرا والرس فأقام عبدالله ومن معه من المسلمين على الحجناوي قريب شهرين يصابرون الترك ويقع مقاتلات ومجاولات بينهم من بعيد . ثم أن الله سبحانه القى الرعب في قلوب الترك وجنحوا للسلم وذلك أنه أقبل ثلاث ركايب عليها رجالين من حرب ومطير ورجلمن رؤساء الترك بلأ مر لطوسون بالمصالحه فوقعوا في قوم عبدالله يسحبونهم عساكر الترك فأخذهم رجال واتوا بهم عبدالله فضرب عنق الرجلين وأظهر الترك كتباً معه وأنه أتى للمصالحه فاكرمه عبدالله وأرسله الى اصحابه فوقع الصلح بينعم وانعقد بين طوسون وعبدالله على وضع الحرب بين الفئتين وأن الترك يرفعون ايديهم عن نجد وأعمالها وأن السايله تمشي آمنه بين الفريقين من بلد الشام ومصر وجميع ممالهم الى نجد والشرق وجميع ممالك عبدالله . وكا منهم يحج آمنا . وكتبوا بذلك سجلا ورحل الترك من الرس أول شعبان متوجهين للمدينه . وبعث عبدالله معهم بكتاب لصالح عبدالله بن محمد بن بنيان صاحب الدرعية والقاضي عبدالزيز بن حمد بن ابراهيم ليعرضوه على محمد علي صاحب مصر فواصل مصر ورجعوا منه وانتظم الصلح . وفيها خسف القمر خسوفاً شديداً ولم يبق منه إلا مثل النجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفقير لله اخوكم الصغير / الصقر

هذا البحث منقول ( بدون أي تصرف )من منتدى مطير للباحث الذي اسمى نفسه الصقر
رأيت نقله هنا للفائده
http://www.mutir.com/vbvv/showthread...2&page=1&pp=10


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي
رد مع اقتباس