قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ
إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
قال تعالى:{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى
الرَّسُولِ وَإِلَى
أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83
كما هو واضح من الآية الأولى أمر صريح من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين بأن يطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر، فإن
اختلفنا في شيء فعلينا أن نرد حكمه لله ولرسوله أي نرجع لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر الذي اختلفنا فيه ولم يقل ردوه إلى أولي الأمر منكم.
أما الآية الثانية يخبر الله سبحانه وتعالى عن أخبار سرايا الرسول صلى الله عليه وسلم انها إن جاء خبر عنها بالخوف أي الهزيمة، أو بالأمن أي النصر أذاعت به جماعه من المنافقين أو ضعفاء المؤمنين فتتأثر بذلك عزيمة المؤمنين ويتأذى به الرسول صلى الله عليه وسلم, ولو ردوا ذلك الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو أولي الأمر أي أصحاب الرأي، لعلموه هل هو ينبغي أن يذاع أو لا......
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان