عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
hedaya
عضو فعال
رقم العضوية : 3300
تاريخ التسجيل : 13 - 06 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 295 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : hedaya is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : "" حوار مع وسواس .. ""

كُتب : [ 28 - 04 - 2006 ]

|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|الحلقة السابعة|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

فاهم: ذكرت لي يا "هيثم" في آخر لقاء بيننا أن نفسك انقادت للمعصية، وتورطت فيها، وبدأت تلحظ التغيير في حياتك. وسمعت منك كلاماً خطيراً لم أزل أحفظه عندما قلت: " إن الإنسان المتمادي لا يوقفه عن الاستمرار في خطئه إلا أحد ثلاث أمور خطيرة، وهي: ... ثم سكت". هل يمكن أن تكمل يا "هيثم"؟

هيثم: نعم، أتذكر تماماً.

فاهم: إذا هل يمكن أن تذكرها الآن؟

هيثم: نعم هذه الأمور الثلاثة هي:
1- عصمة الله. 2- الضمير. 3- النكبات.


فاهم: !!!! ماذا؟؟

هيثم: كما عودتك في لقائنا هذا يا أستاذ فاهم أنني أكون صريحاً معك، وكلامي هذا لا أعفي منه "وسواس" اللعين، الذي يزخرف ويزين، ولكن المهم هو أنا، المهم نفسي، لأني لو ذكرت لك حالي، وما كان يدور بداخلي أكون قد خففت مما في نفسي، ولعلي أن أصحح أخطاء غيري.
أنا يا أستاذ فاهم لما بدأت بالتساهل بالمعاصي علماً أنني شاب طيب، ولاحظت أثار هذه المعاصي التي ذكرتها لك، وجدت أن نفسي أحياناً تتوق لبعض المحرمات كالرؤيا في بعض القنوات الفضائية التي فيها صور محرمة، بل كانت نفسي تتوق لهذه البرامج بشكل قوي جداً جداً. ولكني أحس من داخلي أن هذا حرام، وأنه عيب فلا أذهب لأنظر في هذه البرامج. وأحياناً أكون في خلوة، وفي شدة شهوة فأفكر في بعض المعاصي، فأحس برحمة الله ربي، وأنه لا بد أن أخرج من المكان الذي أطلقت العنان فيه لخيالي .. ولكن هناك أوقات كثيرة، أنا السبب في التساهل فيها، لذا وقعت في هذه المنكرات، ولم أكن أهلاً لعصمة الله لي، ولذلك إذا لم يحفظ الله الإنسان فماذا تتوقع منه. آه ثم آه.


فاهم: هوّن عليك يا هيثم، لقد فهمت من كلامك أنه إذا لم يعصم الله الإنسان ويحفظه فإنه معرض للوقوع في الخطأ والغفلة والخسارة.

هيثم: صحيح، ولكن ...

فاهم: ولكن ماذا؟

هيثم: ولكن لابد أن يعرف كل إنسان وشاب هذه القاعدة (( احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك)) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا أخطأ الشاب ووقع في الحرام، فهذا منه أولاً وآخراً، وإلا لعصمه الله.
وأما إن سألتني عن الأمر الثاني وهو الضمير، فهو يعني التأنيب المستمر، والبركان الداخلي القوي، والذي ينبعث من الخوف من الله والوقوف بين يديه، ورؤية الوالدين الطيبين، والإخوة في البيت الأطهار، والصغار الأبرار، والشباب الطيب، إضافة إلى الخوف من ضياع الحسنات، كل هذا يدعوه إلى الإقلاع عن المعاصي، والبعد عنها، ودوام القلق والاكتئاب من جراء فعلها، وإذا وجدت الشاب لا يفكر في هذه الأمور فهذا يعني وسامحني "أنه ميت القلب" وإذا كان يفكر فيها فإن ضميره الذي يؤنبه حي ..
وأما الأمر الثالث الذي يدعوه للبعد عن المعاصي هو دوام النكبات، من الاكتئاب المستمر، والقلق الداخلي، والآلام في الجسم، والضعف في البدن، والظلمة والمرض في الوجه، وسوء التصرفات، أو لا سمح الله، فضيحة!
وللأسف أن كثيراً من الشباب لا يقفون عن الاستمرار في أخطائهم إلا بعد حدوث عشرات النكبات الكبيرة التي تردعهم ولكن بعد كثير من الخسائر أو الفضائح لا سمح الله.


فاهم: هذا تحليل جميل جداً يا هيثم. ولكن لطالما أننا تعودنا على الصراحة. فماذا عنك؟

هيثم: أما عني فسأقول لك بصراحة القصص التي جرت لي، وسامحني على الوضوح، عسى عذري أن يؤثر ويغير من سيعرف ما جرى لي، ويتعلم من خطأي، ودعني أذكر لك الآن ما حدث معي ...


نهاية الحلقة السابعة


رد مع اقتباس