عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
تركي 2006
عضو
رقم العضوية : 9058
تاريخ التسجيل : 08 - 08 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 11 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : تركي 2006 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : على الجميع

كُتب : [ 21 - 08 - 2006 ]

حرب الشريف مع شيخ قبيلة زعب / ناصر بن سحوب

قبيلة زعب من القبائل الكبيرة التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية ومنهم البادية ومنهم الحاضرة، وقد كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت قبيلة زعب على الحدود وجاء رجال الشريف حسين لتبعدهم عن الحمى فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب من غزارته فأخبروا الشريف بذلك فبعث لهم يطلبها فأخبروه أنها ملك لجارهم بن صبخي من حرب فأرسل الشريف إلى الأمير ناصر بن سحوب أمير زعب يقول له أنه يريد الإبل ويعطي بن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض بن صبخي ثم أعطاه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً وأحضر ابن سحوب جاره بن صبخي ليلحّ عليه بأن يبيعها على الشريف طالما أن الشريف له رغبة بها ويلحّ في طلبها فأجابه ابن صبخي قائلاً لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني فقالوا له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ، ثم أرسلت زعب للشريف تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها له ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب، وبعد مفاوضات كثيرة رأى ناصر بن سحوب أن يذهب للشريف للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه بأن الشريف سيحبسه فأصرّ على الذهاب ورغم ذلك لم يستطع ابن سحوب إقناع الشريف فحبسه وقال للقوم الذين جاءوا معه إذهبوا ولا ترجعوا إلاّ بعد عام وأن رجعتم قبله قتلت صاحبكم، وكان ابن سحوب مكرما في حبسه عند الشريف وبعد مضي عام حضروا فقال لهم الشريف أريد الإبل وإلا قتلت ابن سحوب فقالوا له لو قتلته وزعب كلها لن تأتي الإبل، فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء (بيضاء) بدلاً عن الإبل التسعين وبقى الأمير ناصر عند الشريف ثم حضرت الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد حصان مهوّس وإسمه شعيطان وصفوه لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه وقد أكرم الشريف زعب وكساهم ثم رد الخيل وقال لابد من مجيء الإبل، واغتاظ الأمير ابن سحوب عند ذلك وعندما رأى فشل الموضوع قال للشريف سترجع الخيل ولكن إسمح لها بأن لا يكون لها عميل (أي يأخذون و يسبون كل من كان في طريقهم وهم راجعون) قال الشريف لها ما أمامها إلا بني حسين "أسرة الشريف"
ثم خرج ابن سحوب من عند الشريف وقد ارتفع لباسه إلى مجذ الساق بسبب غضبه الشديد وكان لباسه يصل قبله إلى الكعبين ولاحظت ابنة الشريف ذلك فسألت أباها عمّا جرى فأخبرها فقالت سوف يكون أول ما يأخذهم في طريقه بنو عمك قال لماذا قالت لأني رأيت ابن سحوب خرج ولباسه قد قصر بعدما كان تحت الكعبين، وما هي إلا فترة حتى أتاهم الخبر بأن زعب سلبوا بني حسين فأرسل الشريف عدة فرق رجعت مهزومة ولم يحارب في هذه الفرق ابن سحوب لأن جماعته منعوه من الاشتراك خوفاً عليه من مكيدة ثم رأى الشريف أن يقود جيشاً جراراً بنفسه على زعب وقد كان الشريف رجل حرب لا يستهان به والتقوا في "ركْبـَه" ونزل كل فريق أمام الآخر وظلت السرايا والفرق تتطاحن ثلاثة شهور وسئم الشريف من ذلك فأخذ بنفسه العلم واستعد الجيش واستعدوا زعب وأطلقوا أميرهم من منعه وأعطوه سلاحه وكان ابن سحوب من جبابرة الحروب وصاح الفارس ابن غافل وقد بلغ من الكبر عتيا قائلاً أعطوني سلاحي وفرسي وارفعوا جفوني عن عيوني فكان ذلك وصاح فيهم ابن سحوب قائلاً يا زعب دون جاركم أرخصوا أرواحكم وودع ابن غافل بناته والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف وانتهت بذلك الحرب بموت ابن غافل بعدما مات ثمانين فارس من زعب وجُرح ابن سحوب بضربةٍ في موق عينه إلا أنه سلم منها وتفقدت زعب قتلاها فما فقدوا إلا بنت ابن غافل فقد هرب بها بعيرها مع كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين ونزل الوادي أحد الغزاة من العرب للاستراحة فرآها أميرهم مسعر بن قويد ابن شيخ الدواسر ولم يرها الباقون فأمر بالرحيل ورجع هو وقال انزلي قالت لن أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق بألا تدنس شرفي فأعطاها ما طلبت ثم نزلت فأردفها على بعيره وذهب بها وسألها من أنتِ فقالت "هتيمية ضائعة" وبقيت عندهم مدة ، فرآها بعد ذلك فبهره جمالها فقال الأمير لوالده أريد أن أتزوجها فأنكر عليه والده ذلك وقال ليست من طبقتك ثم قالت أمه سأقطع الثدي الذي أرضعك إياه إن فعلت ، فأصر على الزواج بها فتزوجها، ولما تزوجها الأمير مسعر وضع قومه بيته خلف البيوت كناية عن إهانته لزواجه من هذه البنت، وولد له سباّع وترعرع فاستغرب القوم تصرفاته مع أولاد عمه فكانوا إذا ذبحوا الجزور أعطوه الرئة يرميها ثم ينقضُّ على قلب الجزور ويأخذه غصباً من أيدي أولاد عمه وكبر سباع فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان حرب زعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها مسعر غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة إننا نريد أن نغزوا وكان قصده أن تهيج الرحىَ ما بها ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وتُنشد قصيدة طويلة لم يتم العثور إلا على بعض أبياتها، وللمعلومية انا القصيدة 99 بيت
و قد انحدر من هذه المرأة قوم كثر, ويقال لهم آل بو سباع من الدواسر،
فلما علم عمها شيخ الدواسر انها من قبيلة زعب فكرموها هي وابنها سباع وذهب بها الى اهلها وكانت المعارك تدور بين الشريف وزعب وفوجئت بان والدها قد توفى اثنا المعركة
وقصيدة فتاة زعب بنت الفارس ابن غافل هي






تهيـضـت يــا سـبــاع لـــدارٍ ذكـرتـهـا
ولا عــاد منـهـا إلا مــواري حـيـودهـا
سـبــاع أمـــك تـبـكـي بعـيـنـن حـفـيـة
دمـوعـهـا تـحـفـي مـــذاري خـدودهــا
لكـن وقـود الـنـار بأقـصـى ضمـايـري
هــاض الـغــرام وبـيــح الله سـدودهــا
دمـعـي يـشـادي قربـتـن شـــو شـلـيـه
بعـيـدن معـشـاهـا زعـوجــن قـعـودهـا
زعبيـتـن يــا سـبــاع مـانــي بهـافـيـه
ولانــي مــن الـلـي هافيـاتـن جـدودهـا
أنـا مـن زعـب وزعـب إلــي أوجـهـوا
على الخيـل عجلاتـن سريعـن ردودهـا
طريحـهـم لا طـــاح شـوفــي تـرايـعـوا
تـقــول فـهــودٍ مخطـيـاتـن صـيـودهــا
أهـل سربتـن لا أقفـت لكنـهـا مهـجـره
واليـا أقبلـت كــن الـجـوازي ورودهــا
لحـقـوا عـلـى مـثـل القـطـا يـــوم ورد
متغـانـمـن عـيــن قـراحــن ورودهــــا
وأن صح صايح بالسبيـب أفزعـوا لـه
وعــزي لغـمـرن ثـبـرت بــه بـلـودهـا
خـلـيــن تــغــذا لـلــبــلا و الـمــعــارك
تـرهـب صنـاديـد الـعـدا فــي طـرودهـا
لا تلقحـون الخيـل يـا زعـب يــا هـلـي
تــرى لـقـاح الخـيـل يــردي جهـودهـا
لا جـن سمـاح الـخـد مــا يلحـقـن بـكـم
وإن جـن مـع السنـدا لزومـن يكـودهـا
جـانــا الـشـريــف بــدارنــا والـتـقـانـا
كــــل الـقـبـايـل جامـعـيـنـن جـنـودهــا
طلـب عليـنـا الـخـور هجـعـة قصيـرنـا
مصـمـلـن يـبـغـي حـنـازيـب ســودهــا
يــا مــا عطيـنـا دونـهــا مـــن سـبـيـة
تسعـيـن صـفـرا حسـبـهـا ومـعـدودهـا
تمـامـهـن شعـيـطـا خـبـالــة مــهــوس
أصايـلـن صـنــع الـنـصـارى قـيـودهـا
يـقـطـع قبـيـلـة ضـفـهـا مـــا يــــذري
تشـبـه جمـالـن عضـهـا فــي بـدودهــا
قصـيـرنـا فـــي راس عـيـطـا طـويـلـة
يحجـي ذراهـا مـن عواصـيـف نـودهـا
عـيــوا عـلـيـهـا لابــتــي واحـتـمـوهـا
بـمـصـقـلاتـن مـرهـفـاتــن حـيــودهــا
حربنـا وتـو البنـت نشـون بـهـا أمـهـا
ليـن استتمـت واستـوى زيـن عـودهـا
عـلــى الـحـنـأ يـــا نـقـضـن الـجـدايـل
سـمـر الـذوايــب كاسـيـاتـن نـهـودهـا
ووجـيـهـهـن كالمـزنـتـيـن عـقـربـيــة
هـلـت مطـرهـا يــوم حـنـت رعـودهــا
تـسـعـيـن لـيـلــة والـقـرايــن مـعـلـقـة
حـــم الـــذرى مـعـقـلاتـن عـضـودهــا
شـقـح البـكـار الـلـي زهــن الجـنـايـب
قامـت تضالـع مــن مثـانـي عضـودهـا
وخيلـن تناجـي خيـل وضـربـن بالقـنـا
مـثـل التهـامـي يــوم أحـلـى جـرودهــا
بـنــات عـمــي كـلـهـن شـقــن الـخـبـا
بـيـض التـرايـب ضافـيـاتـن جـعـودهـا
كـلـن نـهـار الـهـوش تنـخـا أرجـالـهـا
سـتــر الـعــذارى بالـمـلاقـا اســودهــا
لبـاسـتـن لـلــدرع والــطــاس بـالـلـقـا
علـى سـروج الخيـل عجـلـن ورودهــا
مـــن صـنــع داود عـلـيـهـم مـشـالــح
تجيـبـه رجـالـن مــن غنـايـم فهـودهـا
يـا مــا طعـنـوا فــي حربـتـن عوقلـيـة
شـلـف تلـظـى يـشــر بـالــدم عـودهــا
اللـي أيتمـوا فـي يـوم تسعـيـن مـهـره
تحـت صلـيـب الـخـد تـطـوي لحـودهـا
تسعيـن بنـي عمـي وابــوي واخـوتـي
تسعـيـن عـنـان واللـواحـي شـهـودهـا
قبيـلـتـن كـــم أذهـبــت مــــن قـبـيـلـة
إذا عـــدت الـجــودات يـنـعـد جـودهــا
زعــب أهــل الـمــدح والـمــد والـثـنـا
من الربع الخالي إلى الحجازي حدودها
إن جـنـبـوا لـلـصـيـد مـنـهــم تــحــوز
الـبـد ووضيـحـي الـجـوازي عـنـودهـا
وإن سـمـلـوا تــهــج مـنـهــم قـبـايــل
دران يـجـوهـا ضـدهــم مـــا يـرودهــا
والـيـا انـتـوو لديـرتـن يـــا صلـونـهـا
تقـافـت الأضـعـان عـجـلـن أشـدودهــا
وأركـابـهــم يــــم الــعــدا متعـبـيـنـهـا
بـيـض المحـاقـب مقـتـراتـن لـهـودهـا
يـا مـا خـذوا مـن ضدهـم مــن غنيـمـة
مـن ذاق منـهـم ضربـتـن مــا يعـودهـا
نـمــران تـشــادى لـلـجـراد التـهـامـي
مـا طاعـوا الحكـام مــن عـظـم كـودهـا
أشـــوف بـالـحــره ظــعــون تـقـلـلـت
أبـــوي حــمــاي الـسـرايــا يـقـودهــا
شـفـي مـعـه صـفــرا تـبـاريـه عـنــدل
مــــرة يـبـاريـهـا ومـــــرة يـقــودهــا
أنــا فـتـاة الـحـي بـنــت ابـــن غـافــل
وكـم مــن فتـاتـن غــر فيـهـا قعـودهـا
شـرشـوح ذود ضـاربـن لــه خـريـمـة
مـــا ودك يـشـوفـه بعـيـنـه حـسـودهـا
حــولــت مـــــن ورقــيـــت ســرحـــه
حطـيـت لــي عـــشٍ بـاعــلا فـنـودهـا
جاتـنـي ركـابـن نـوخـت فـــي ذراهـــا
وشافنـي عقيـد القـوم زيــزوم قـودهـا
قـال حولـي يـا بـنـت وانـتـي بوجـهـي
ولا جيـتـه إلا واثـقـة مـــن عـهـودهـا
أمـــرن كـتـبـه الله وصـــار وتــكــون
سـبـب عـلـيّ مــن الأعــادي قـرودهـا
بـحـرب شـديــدن مـــا تـمـنـاه عـاقــل
يـعـده الـلـي صـاغـرن فـــي مـهـودهـا
ذكـرت يومـن فايتـن قــد مـضـى لـهـم
يـومـن عليـنـا مــن لـيـالـي سـعـودهـا
صـو زمـت للمـال مــن عـقـب سـريـه
ضـو زمـت عــودان الأرطــا وقـودهـا
لكـن قـرون الصيـد مــن خـلـف بيتـنـا
هشيـم الغضـا يـدنـي لحـامـي لهـودهـا
تسعـيـن عـــدد صـدنــا فـــي عـشـيـه
وضيـحـيـتٍ نـجـعـل دلانــــا جـلـودهــا
قنـاصـنـا يـــروح شـريـقـن ويـنـثـنـي
يـجـي بالـجـوازي دامـيـاتـن خـدودهــا
وروايـنــا يـــروي بـيـومـه ويـنـثـنـي
يـجـي بالعـلاسـي لاحـقـاتـن حـدودهــا
غـزايـنـا يــــروح بـيـومــه ويـنـثـنـي
يـجــي بالـعـرايـا ضايمـتـهـا ديــودهــا
لـنـا بـيــن حـبــر والـغـرابـات مـنــزل
نـهــد فـــي زيـــن الـعـرايـا قـعـودهــا
حـنــا نـزلـنـا الـحــزم تسـعـيـن لـيـلـة
وغـل الأعــادي لاجـيـن فــي كبـودهـا
قـلـيـبـنـا غــزيـــرة الــجـــم عــيــلــم
مـا ينشـدون صدورهـا عــن ورودهــا
طولـهـا ثـمـان مــع ثـمـان مــع أربــع
قبـلـي واســط فــي مـــلاوي نـفـودهـا
وهـي قليـب بحـد الحـاذي مـن الغـضـا
مــا دراهــا الـــزراع يـبــذر مـدودهــا
ألـفـيــن بــيـــت نـازلــيــن جـبـالـهــا
وألفـيـن بـيـنـن بالمـضـامـي تـرودهــا
تخالـفـوا فـــي يـــوم تسـعـيـن لـحـيـة
على سـان وقـف الأجنبـي فـي نفودهـا
دارن لــنـــا مــــــا هــــــي لـغـيــرنــا
تـحـدهـا الـرمـلـة لـمــوارد عــدودهــا



أتمت الأم قصيدتها فعرف الولد بالضبط من هم أخواله الذين يرفع رأسه بذكرهم وحميد أفعالهم ولعل إرادة الله تعالى أخرجت الأم من صمتها ليخلد فعل هذه القبيلة العربية على مر الأجيال وتخلد قصيدتها، وسارت بين الدواسر قبيلة زوجها هذه القصيدة وعرفوا من هي وعاد سباع إلى سابق عهده يتفوق على أقرانه.



ملاحظة ::

جانا الشريف بدارنا والتقانا كل القبايل جامعن جنودها


هذه القصيدة تدل على ان اغلب القبائل مجندين تحت علم الشريف ماعدا زعب هم الذي تحاربوا مع الشريف بدون مساعدة من القبائل الاخرى
والقصيدة تدل على ذالك


رد مع اقتباس