[خالد الشماسي]

مليونير سابق يسأل الناس الدواء والسكن.. لديه 11 ابنا .. ويسكن في بيت بالإيجار

المدينة - جدة

هل تذكرون المواطن فوزي محمد غزالي؟ إنه ذلك الرجل الذي أحرق مصنعا للآلات الموسيقية كان يملكه قبل 17 عاما، وذلك خوفا من الحرام.. وكانت تلك الخطوة هي البداية على طريق الهداية.. فكيف كان وكيف أصبح؟ وما المياه التي جرت في نهره عبر تلك السنين، هذا ما سنعرض له عبر تلك السطور..

كان الرجل يعيش حياة المجون والمعصية، لعبت الموسيقى بوجدانه فما عاد يشغله سواها.. يضرب على العود.. ينظم المعازف، يكتب الأغاني ويلحنها.. يصاحب أهل الفن وغواته.. بل كان يمتلك مصنعا للآلات الموسيقية، كلفه إنشاؤه أكثر من 3 ملايين ريال. ولكنه في لحظة تنوير في أحد أيام شهر رمضان المبارك في عام 1411هـ استشعر خوفه من الله جل جلاله من حرمة ما يفعله، فقرر أن يغلق هذا المصنع ويحرق منتجاته على رؤوس الأشهاد. سائلا الله تعالى أن يتقبل منه ويغفر له.

مرت الأيام والسنون وبات لهذا الرجل الذي انقطع دخله زوجتان وأحد عشر ابنا وابنة، وهو لم يمتلك مؤهلات علمية تعينه على العمل.. فأصبح الآن بعد هذا الحمل الكبير مطالبا بإيجار السكن وأقساط السيارة ومصاريف مدارس الأبناء، وتكاليف الحياة.. لذلك فقد طاردته الديون التي تجاوزت 600 ألف ريال، وتكالبت عليه الهموم بالليل والنهار.. فبات ينتظر الزكوات وتبرعات أهل الخير ليسدد منها ديونه.

واليوم.. وبعد تلك الرحلة الطويلة من التوبة والرجوع إلى الله، بات هذا الرجل في محنة يرجو من الله أن يعينه عليها.. لذلك فهو يناشد أهل الإحسان والخير في مملكة الخير، أن يمدوا له يد العون والمساعدة ليقيلوه من عثرته، ويعينوه في عسرته التي بات يتجرع ألمها هو وأبناؤه.. فهو يرى -ونحن معه- أن الله تعالى يسخر من الناس من يعين الناس على الصبر في المحن، ويدعم من يتعرض للشدائد والفتن.. فهذا الرجل مازال يتشبث بالحلال ويدعو الله أن يثبته.