[قليل المشاركة]

السلام عليكم أعتذر على التأخير لآني كنت مشغولاً وكان ينبغي أن أشارك في هذا الموضوع بحكم الإختصاص في اللغة وعلومها ::

كثيراً مايقع اللبس في كتابة الهمزة المتطرفة التي تدل على التأنيث مثل ( سماء - صحراء) وبين الألف المقصورة التي أصلها واو وتكتب على شكل الألف مثل ( العليا - من العلو_ والدنيا - من الدنو)
فالأولى همزة كاملة تتكون من مقطع طويل مغلق , أما الثانية فهي من مقطع قصير مغلق .
فصوت الهمزة صوت حنجري انفجاري لا هو بالمهموس ولا بالمجهور وهو يقع في نقطة تسد الفتحة الموجودة في الوترين الصوتيين وذلك بانطباق الوترين انطباقاً تاماً فلا يسمح للهواء بالمرور من الحنجرة ثم ينفرج الوتران فيخرج الهواء محدثاً صوتاً انفجارياً شديداً
ومن الخطأ في اللفظ أن البعض يسهلها في موضع حقها أن تحقق فيه ( أي تظهر ) وأكثر ما يقع ذلك الخطأ في التي بعد الألف ولاسيما إذا أتى قبل الألف حرف شفوي لما بين المخرجين من بعد في مثل ( أبناء - الضعفاء الماء )
فهذه الكلمات أثناء النطق يجب أن يحبس الهواء في الحنجرة وذلك بانطباق الوترين الصوتيين ثم انفتاحهما كما قلنا في التعريف ليتولد بعد ذلك صوتاً انفجارياً شديداً يخرج من أقصى الحلق
وأحياناً يأتي الخطأ معكوساً فتدخل - العامة - ( أقصد عامة الناس غير المختصين) الهمزة على كلمات ليس من حقها الدخول عليها مثل ( الغلباء _ والصحيح - الغلبا _ العلياء - والصحيح العليا - هيلاء( اسم فتاة) والصحيح - هيلا ) والسبب أن هذه الكلمات لا تنتهي بالهمز كما يتوهم البعض بل تنتهي بألف مقصورة وسبب التوهم هو تقارب المخرجين بين الهمزة والألف

إذن كلمة الغلبا ( اسم القبيلة) ليس مهموزاً كما يتصور البعض
الغلباء - ( الخطأ ) ينتهي بالضغط على الحنجرة بإقفال المقطع ثم الانفتاح بعد ذلك لتخرج الهمزة مولدتاً صوتاً انفجارياً ومثله- ماء-و وباء- و علاء ( اسم فتى )
أما الغلبا - فلا تدخله الهمزة بالنطق الموضحة أعلاه لأنه يتنتهي بألف مثل - العليا- والدنيا- و مستشفى - ومصطفى
سواء أكانت هذه الألف ترسم بالعصا أو على كشل الياء أو ما يسمى ( البطة ) وهذا الرسم يعود على أصل الألف إذا كان ياء أو واواً وإذا كانت ثالثة أو أكثر حسب قاعتها الصرفية المعروفة
وإن أردتم قاعدت كتابة الهمزة فلعلي أجد وقتاً مناسباً في إيضاحها وبالله التوفيق

أن كان صحيحاً فتوفيق الله وإن خطأ فمن الشيطان أعاذنا الله منه
والسلام عليكم ورحمة الله.....,