الجمعه 19/2/1428
انتهاك جذع نخلتهم عار
وجه سيدة «سبيع» حماية لمن يلجأ اليها
د. محمد الحربي (رنية)
تتميز قبيلة سبيع عن القبائل الاخرى في شبه الجزيرة العربية في بعض العادات منها ما هو قديم جداً وبسيط ويكاد يكون قد اختفى او ندر والآخر ممتد حتى اليوم مثل عادة «الدخل»..
فاذا لجأ اليك مظلوم- وكما يقول محمد بن هياف الدرم السبيعي شيخ الشعل من قبيلة آل محمد من سبيع فإنك تقضي معه وقتاً معلوماً، الى ان يأخذ حقه او تجري بينه وخصمه بالصلح.. ويضيف ابن هياف.
. ولاهل سبيع قديماً عاداتهم في الزواج، وروى لي احد كبار السن من قبيلتنا عن «زولية» أي سجادة قدمها شاب مهراً لعروسه وتداولها 15 شاباً بعد ذلك وكان العريس قديما يأتي وحده على ظهر بعير ويخطب الفتاة ثم يملك أي يعقد قرانه ثم يدخل عليها من بيت اهلها لوقت معلوم.. ثم يأخذ عروسه ويذهب بها الى بيت اهله بدون تكاليف باهظة كالتي يكتوي بها عرسان اليوم وما يلاقونه من مغالاة وشروط يعجز عن تلبيتها كثيرون.
سألنا الشيخ ابن هياف.. واين دور مجلس القبيلة ومشايخها للحد من هذه المغالاة؟
لقد فعلت الطفرة الكثير وغيرت بعض المفاهيم ولم يقف المشايخ عاجزين عن مواجهة هذه المغالاة ولولا تدخلهم لكانت المهور وصلت الى حد الخيال واللامعقول.. فقد تمكن مشايخ قبيلة سبيع في الخرمة ورنية وغيرها من الاتفاق على تحديد المهور بـ«40 الفا للبكر» و 25 الفاً للثيب ويلتزم الجميع بها سواء كان الزوج من داخل القبيلة او خارجها الا اذا قدم احدهم شيئاً لاهل العروس فوق ما هو متفق عليه وأخفاه فهذا امر يعود له.. وقديماً كان الرجل يزوج ابنته في بيته لمدة اسبوع، واختلفت هذه العادة الآن حيث يجهز العريس بيت الزوجية وبعد الانتهاء من مظاهر الاحتفال بالعرس يأخذ زوجته الى بيتها.. ولرجال ونساء قبيلة سبيع ملابس تقليدية خاصة بهم تشكل مظهرهم العام في المناسبات الخاصة كالزواج او في الالعاب الشعبية.. وعنها يقول شيخ قبيلة آل محمد:
ترتدي سيدة سبيع «المجزع» في الاعراس والمناسبات الخاصة وكذلك البشت الحساوي او ما يسمى «الدربوجة» اما الرجل فيلبس «المرودن» وهو ثوب له كم واسع من الطرف كلما اقترب من جهة الكف ويمكن ان ينسقه حتى فوق الكتف، بالاضافة الى «المعم» وحزام السلاح..
وللمرأة في قبيلة سبيع ومكانة خاصة قديماً وحديثاً فقد اشتهر عن المرأة السبيعية انها «تخوي» او «تقصر» أي تحمي.. فمن قال: انا في وجه «مرة فلان» يكسب حمايتها وجاهها مثلها مثل الرجل..
ويروي الشيخ محمد السبيعي مأثرة قديمة تسمى «الجذع» بدأتها قبيلة آل محمد ثم انتشرت بعد ذلك في فروع قبيلة سبيع.. حيث يتم تخصيص جذع نخلة في مكان محدد، لأبناء القبيلة «رجالاً ونساء» عند مغادرتهم الديار بحثاً عن الربيع، وكان من يلوذ بهذا الجذع رجلاً كان او امرأة يصبح في وجه قبيلة سبيع وينال حمايتهم، واذا اعتدى عليه المطاريد اصبح ذلك عاراً على سبيع كلها حتى تأخذ له حقه.. وعن هذا «الجذع» الذي يعتبر من عادات حماية المستجير يقول الشاعر فايز بن حوفان «من فخذ الشعل» من قبيلة آل محمد سبيع:
ابن حوفان تهيض برسله
من خاطر كن الدراهم مثايله
واسى معانيها وواسلي لحونها
على الصدق ينومس من بدا به وقايله
ترى الصدق مع الكذب ما ينبني
ولو كان يبنى قليلات حمايله
حنا ركزنا الجذع لازم يجزبم
من جدنا الأول بينات فعايله
ذرانا يذري من التجابنا
مثل رصيف الدرع حصنا لشايله
**عكاظ
================================================== =====================================
محافظ رنية يتفقد الضمان الاجتماعي
رنية - مساعد الدوسري
تفقد محافظ رنية عويض بن سعيد الحربي مؤخرا مكتب الضمان الاجتماعي بالمحافظة واطلع خلال الزيارة على عمل المكتب في انهاء اجراءات المراجعين كما استمع لشرح من المدير سعد محمد العمير حول عمل المكتب والمهام التي يضطلع بها ، ثم اجتمع المحافظ بموظفي المكتب وحثهم على بذل الجهد وانهاء معاملات المراجعين باسرع وقت ومساعدة المعاقين والفقراء ، يذكر ان مكتب الضمان الاجتماعي في رنية يخدم محافظة رنية والقرى التابعة لها مثل الاملح والعويلة والعفيرية والغافة والدار البيضاء.
================================================== ================================