عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 47 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معركة (البدع) بين سبيع والترك بقيادة محمد العماني

كُتب : [ 14 - 03 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

( معركة البــدع )

أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن قبيلة العزة شاركت بني عامر في معركة البدع بتسعين مردوفة غير الفرسان وسبق وأن رددنا عليك خطأ توجهك وسبيع راسية بالعارض قبل دخول بني عامر العارض بقرون إذ حاربت ملك الأحساء في الصمان في بداية الثلث الثاني من القرن الثامن ونالت من وقتها خاوة العارض وأخذت صحراء الرياض من مقرن بن زامل من أصحاب الدولة الجبرية والذي كانت تسمى به إذ يقال فيها رياض مقرن وذكر ابن بسام للعزة حروبا على رماح ضد قبيلة عنزة بداية القرن العاشر والتاريخ لا يكتب بالإجتهادات الفردية البسيطة القاصرة عن فهم أبعاد الحقيقة ولا بنسبة القصائد إلى غير أهلها وإن طاوعت بعض بني عامر فلقد ادعوا أن شيخة شمل سبيع فيهم والبدع معركة شرسة جرت أحداثها في عام 1237 هــ بين سبيع بن عامر الغلباء وبين / ابراهيم كاشف وعساكره من الترك ومن معهم بالقرب من حاير سبيع الذي ملكته سبيع من نهاية القرن الثامن . واستطاعوا فيها سبيع أن يثبتوا مدى شجاعتهم وعلو كعبهم في القتال فكان النصر حليفهم وقد ورد ذكر هذه المعركة في كتاب المؤرخ المعروف ابن بشر ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) حين تطرق للأحداث هذه السنة . فقال : ( وفي أخر هذه السنة أي 1237هجرية ذي الحجه سار العساكر من الترك الذين في الرياض ومنفوحه مع / ابراهيم كاشف وسار معهم أمير الرياض / ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ومعه عدة رجال من أهل الرياض وأمير منفوحه / موسى بن مزروع ومعه أناس من أهل منفوحة وقصدوا بوادي سبيع وراء الحاير المعروف بحائر سبيع فشنوا عليهم الغارة ووقع بينهم قتال شديد فنصر الله سبيع وانهزم الأتراك وأتباعهم هزيمة شنيعة وقتل غالبهم وقتل رئيس الترك / ابراهيم كاشف ) وبعد الإنتصار الكبير قال : هذه القصيدة الهياف بن شبيب العزة من الصعبة من بني عمر من سبيع بن عامر الغلباء :

قال العزيزي والذي ولف البناء
= انساح بالي عقب ضيق الحضاير

اللي مهيضني من الترك سيرة
= يشدون كتفان من القاع ساير

الروم جونا من شمال بصوله
= من كثرهم ضاعت جميع الفكاير

تنحرو من روس غلبا قبيلة
= عوامر تسي العدو المراير

عوامر يا سعد من هم لابته
= لا دبرن ذولي وذولي نحاير

عوامر درعان الأرماح في اللقا
= لا من غدا فالهوش عاذل وشاير

لاكن سيرات الدبا في جموعهم
= وأقفن من ضرب العوامر كساير

وأمدح محمد العماني ولا أستحي
= جواده يعرضها لهيب السعاير

مرن يضربهم بلدن (ن) من القـنا
= ومرن بمصقول (ن) يقص الفــقاير

ولكن وعلان العذيبي وسطهم
= حر ثعا في وسط جول العشاير

وقلط ابن سمران بخضرا طويله
= ضرب باشتهم ثم راحو كساير

خلا زعيم الروم يلعن مشيره
= في معتلجهن وأشهب الملح ثاير

من البدع لا باب الثميري كسيره
= إلى باب منفوحه بها الكسب خاير

والكسب منهم كل قبن طلايع
= ورخم السيوف ونازعات الذخاير

وتعرض شرايدهم حناقا بني عمر
= عيد على العرجاء إلى الحول داير

وذبحنا زعيم القوم ابن ناصر
= شيخ على موته نسوق البشاير

ضربه ابن شبيب بيمنى شطيره
= يمنى لا مست عليها الجباير

ضربه بحد قديمي هم جره
= لين لج به من ضرب القديمي مراير

هاذي فعايلنا وهاذي سواتنا
= نطلابها كبد العدو المزاير

ومن ناحية معركة البدع فهي كما ذكرت على بني عامر خاصة في البداية فأنذروهم العزة ورجحوا كفتهم بتسعين مردوفة غير الخيالة والقصيدة تدل على ذلك إلا إذا كنت تعارض القصيدة . وبالنسبة للقائد الذي قتل فهو / إبراهيم كاشف وليس / أغا باشا علما بأنة في نفس السنة وقبل معركة البدع حدث معركة في ( مجزل ) قتل قائد للترك على يد أبناء عمنا السهول واسمة / موسى كاشف وهو أخ لابراهيم كاشف الذي قتلته سبيع الغلباء على يد العامري وقبلهما قتل أخوهما في معركة الماوية عام 1228هجرية أو كما يسميها أهل نجد سنة محرش ( المصدر كتاب تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد للمؤلف الشيخ / ابراهيم بن صالح بن عيسى رحمه الله . وما أود أن أقوله إذا كتب الشخص يقول إنني سمعت أو قرأت فلا يصر على قوله لأن كل شيئ معرض للخطاء والصواب إلا خبر الله ورسوله والله أكبر أجل الحاير ما هي للعزة وكيف ينذرون بني عامر أن الترك جوهم ولا يشتركون معهم . هل تظنهم جلسوا ينتظرون المعركة إلى أن تنتهي وهل تظن أن هذه من طباع قبيلة سبيع . وبالذات أن العزة من بني عمر والمعروفين بأنهم أهل الردات . فكيف ينذرون العوامر أن الترك غزوهم ثم لا يشتركون معهم تلك إذا قسمة ضيزى وأمرك غريب . وأحب أعطيك معلومة مؤكدة وهي أن ابن شبيب العزة لما قتل / ناصر العايذي الذي قتل أبناء عمه الشيخ / طاحوس بن شعيفان والشيخ / ناصر بن خزيم صاحب خاوة الرياض استحق الخاوة على أهل الرياض من يومها وقد ذكر مقتل الشيخ / ناصر بن خزيم صاحب خاوة الرياض مع أهل الدرعية الشيخ / محمد بن عمر الفاخري في تاريخه المسمى تاريخ الفاخري أو الأخبار النجدية عام 1236هجرية أو ما تسمى عند أهل نجد بطريقة حساب الجمل سنة غربال جاء . والمعركة على بني عامر والعزة وقد جرت العادة أن الذي يأخذ ساقة العدو يقتل ويكسب هو المنتصر ومن أخذ ساقة الأتراك إلى باب منفوحة هم العزة من الصعبة من بني عمر كما ورد في قصيدة / الهياف بن شبيب العزة ولا يهونون إخواننا بني عامر عليه فإني أرجو منك التدقيق فيما تكتب لكي لا تتسبب بالفرقة على القبيلتين العزة وبني عامر كما أن أحد شعراء العزة قد قال :

سل عنهم لا جت بالكيد
= شمر مع ابن رشيد

صيدة ربعي عز الصيد
= قلع الخيل من الشجعان

وسل عنهم جمع الأتراك
= وردوهم للأدراك

في يوم ما به فكاك
= ذولا ربعي بالميدان

وقال الاّخر :

يا ناشد عني تراني عطيب
= ترثة شيوخ بالملاقا عزيزين

جدي عزيز وعزوته من نصيبي
= أنا وبني عمي بنجد محامين

على الغروس اللي بوسط الرغيب
= وادي حنيفه يوم جوه المثارين

تنكسوا بالغصب ما هو بطيب
= يوم الموارت والسيوف المسانين

الترك ترطن والعرب له تجيبي
= بيوم على العفجه يشيب الغلامين

ومحمد العماني ترى له نصيب
= ورد عليهم ورد بدو محيمين

حنا هل الغلباء سلاويع ذيب
= من حافنا يرجع معيف من سنين

وحنا سبيع مخيبين الطليبي
= تشهد لنا البدوان بالعسر واللين

وحنا سبيع ومن لطمنا يخيبي
= نطوع العدوان ولو كان قاسين

ولقد أسات لإخوانك العزة من حيث تريد الإحسان بروايتك معركة البدع المنحرفة عن الحقيقة فلماذا أليست العزة وبني عامر عينين في رأس ويكمل بعضهم بعضا ولو تاملت القصيدة لوجدتها مدحت ثلاثة من بني عامر على رأسهم الشيخ / محمد العماني قال / الهياف بن شبيب العزة أخو قوت :

وأمدح محمد العماني ولا أستحي
= جواده يعرضها لهيب السعاير

ففي هذا البيت والقصيدة أن الأبطال ثلاثة من بني عامر على رأسهم الشيخ / محمد العماني رحمه الله إذا فبقية الفعل للعزة وفيه دليل أن القائل / الهياف العزيزي فلو كان القائل الفارس الشاعر / سلطان بن ربيش العامري كما ادعيت لما قال ولا أستحي وإنما القائل العزيزي ويعتذر من ربعه بقولة ولا أستحي لأن الشيخ / محمدالعماني وإخوانه المذكورين في القصيدة فعلهم في ذلك اليوم كلن راّه فلا يليق بك أن تستنقص إخوانك واعلم أن العزة تتربص بناصر العايذي الدوائر لأنه قبلها بسنه قتل الشيخ / طاحوس بن شعيفان وأغرى الباشا بألف ريال فضة على أن يقتل راع خاوة الرياض فقتله في ثرمداء فلذلك قتله / حمد بن شبيب واستحق الخاوة والسنة التي قبلها تسمى سنة غربال جاء والذي تبع الجيش التركي إلى باب منفوحه هم حناقا بني عمر كما ورد بالقصيدة والمنتصر هو الذي يأخذ مؤخرة العدو وساقته عند الإنهزام وقد قال / مسند بن سعود السبيعي صاحب ملحمة سبيع الكبرى : في قروان محمد بن دبيه القراوين العزة الذي قطع رأس إثنان من الترك وفلق القرو الصخري بضربة واحدة :

ومن ضمنها سيف الشجيع الصامل
= اللي فلق قرون وروس إثنان

وما زال السيف أبا القراوه الذي قيل فيه هذا البيت موجود في ألمانيا عند المستشرق المهندس الذي كان يعمل في مكائن الحاير وقد ألف كتابا عن سبيع والحاير ولكنه للأسف لم يترجم والمقصود بالبيت محمد بن دبيه القراوين العزة والإثنان من الأتراك والحديث ذو شجون وتهجمك على العزة بغير وجه حق لا ينومسك ولا ينومس بني عامر وتقول القصيدة للشاعر الفارس / سلطان بن ربيش العامري وكل هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا وفي الختام ما ينومس العزة ينومس بني عامر لا كما تفضلت به من ظلم وأنا أعتب عليك لأن العتب على الإخوان يسل السخيمة من القلب ومهما حاولت هداك الله تحريف الحقائق فلا يصح إلا الصحيح مهما طال الزمن والعزة وبني عامر إخوان يكمل بعضهما بعضا وطولة ابن عمي طولة لي وكلهم إخوان وعينان برأس وإليك هذه الوثيقة وخير الشهادة ما شهدت به الأعداء من وثائق دار القومية العربية – القاهرة . وحدة الحفظ : محفظة 16بحرا برا . رقمها في وحدة الحفظ 57 . بدون تاريخ . موضوعها تقرير عن أحوال نجد . ويقول التقرير : ( في المنفوحة اتفق ابن سعيد ، الذي هو في المنفوحة مع أهلها وطردوا . المنسوبين لقبيلة المزاريع فالتجؤوا إلى شيخ الأحساء محمد آل عريعر ، فلما كانا جهة الدرعية ، مد المزاريع بالقوة ، ليعودوا إلى المنفوحة ، عندما كاد المزاريع يستولون عليها ، ويقيمون فيها حتى قام عرب السبيع الذين هم في قرية ( حاير ) وبادروا لمعاونة عرب آل سعيد ، فحصروا المزاريع ، في منزل ، وقتلوا منهم محمد بن سليمان بن مزروع ، وثمانية من أتباعه ، وأخرجوا الباقين بالأمان ، وتسلم آل سعيد ( المنفوحة ) ويقال أن ناصر بن حمد شيخ الرياض ، قتل في هذه الوقعة . وفريج الأزرق غرس مزرعته في الحاير وأخذ الغروس من صديقه ابن سعيد عبارة عن هدية ) وأقول إن هذه المعركة هي معركة البدع المشهورة . وعليك بمراقبة الله فيما تكتب قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شناّن قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ... الأية ) وتذكر أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ولم تجب على قول / الهياف بن شبيب العزة وهل يعقل أن يقول / سلطان بن ربيش العامري في شيخه الأمير / محمد العماني رحمهم الله :

وأمدح محمد العماني ولا أستحي
= جواده يعرضها لهيب السعاير

أو أن ذلك من قول / الهياف بن شبيب يعتذر من ربعه لأن الشيخ / محمد العماني أبلى بلاءا حسنا وكل رأى فعله ذلك اليوم وما قولك في بداية القصيدة :

قال العزيزي والذي ولف البناء
= انساح بالي عقب ضيق الحضاير

ولا تحشر نفسك بزاوية ضيقة وتحاول جاهدا تقسيم أفعال سبيع الغلباء بدافع الهوى أعاذنا الله منه ولا تكون من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وتذكر أنك تكتب لأناس لا يخفاهم من تاريخهم شيئ فلما التجني علينا على حساب إجتهادات لا تمت للواقع بصلة وقد رد عليها مبداي الحقيقة ابن جفران في هذا المنتدى وبنفس الإسم معركة البدع من كتابة الأخ / سعد بن شايع عليه فإني أرجو منك أن تحترم عقليات القراء وتتحرى الحقيقة والدقة لكي تثبت مصداقيتك أو ترجع إلى الحق وتدور مع الدليل حيثما دار وذلك خير من التمادي في الباطل وأن لا تكون من أهل المهاترات المدليسن . منقول بتصرف مع أطيب الامنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 29 - 07 - 2008 الساعة 01:53
رد مع اقتباس