عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
مخايل الغربي
وسام التميز
رقم العضوية : 7672
تاريخ التسجيل : 26 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 1,824 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مخايل الغربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
السيرة الهلالية للدكتور / حسين مؤنس

كُتب : [ 17 - 03 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السيره الهلاليه للدكتور حسين مونس :

السلام عليكم وهذ النص كما جاء حرفيا عن الدكتور / حسين مونس في كتابه عن السيره الهلاليه العرب من بني هلال بن عامر بن صعصه وبني سليم بن منصور وغيرهم في منازلهم في الحجاز والشام ثم انتقالهم الي مصرفي القرن الثالث لم يبقي منهم متمسكا علي حال البدواة الا جماعات شارده في بوادي الشام والعراق وسيناء وصحاري مصر ال فضل ومعهم احياء من زبيد وكلب وهذيم ومذحج وربيعه واهم هولاء الاخيرين ال مرا . وكانت في الجزيره العربيه بطون كثيره من من لم يخرج منهم . ومن هولاء بطون هلال بن عامر بن صعصه بن معاويه بن بكر بن هوازن من مضر , وبنو سليم بن منصور بن عكرمه بن خصفه ابن قيس عيلان من مضر ايضا ثم جشم بن معاويه بن بكر بن هوازن من مضر , ثم بنو الحارث بن كعب بن عمرو من كهلان من عرب اليمن . وكان بنو سليم بن منصور وبنو هلال بن عامر بن صعصه يسكنون الحجاز ونجد . فكان بنو سليم ينزلون في الحجاز حول المدينه المنوره بينما بنو هلال كانوا يعيشون في جبل غزوان عند الطائف , في حين كان بنو جشم والحارث يعيشون مع هذين الحيين في منازلهم حتي انتقلوا معهم الي افريقيا . وكان بنو هلال بن عامر بن صعصه اكثر هذه المجموعات القبليه عددا واكثرها فروعا وتليها سليم بن منصور ثم جشم بن معاويه بن بكر هوازن ثم الحارث بن كعب بن عمرو القحطانيين . ثم نقل الفاطميين احلافهم من سليم بن منصور وهلال بن عامر الي صعيد مصروهنالك مايدل علي انهم جماعات منهم من عبرت النيل واستقرت في غربه ( غزيه) ولدينا ما يدل علي ان جماعات منهم وصلت الي برقه (برقاء) قبل ان يبعث بهم بكتلتهم وزراء المستصر الي بلاد المغرب فقد ذكر بن خلدون انه كان في برقاء جماعات من اولئك الهلاليين ايام الحاكم بالله بن العزيز وكانت لهم هنالك حروب مع الصنهاجين من بني زيري اصحاب طرابلس وافريقيا,ويشك ابن خلدون في نسبتهم الي عامر بن صعصه فيذكر اعتمادا علي ابيات لبعض شعرائهم انهم بنو هلال اخرون هم بنو عبدمناف ويقول ابن خلدون ان شيخهم ايام الحاكم بامر الله الفاطمي كان يسمي مختار ابن القاسم وان الحاكم اراد ان يستخدمهم في حروبه علي بن زيري . واعلنوا بني هلال الخروج علي الحاكم بامر الله فما زال بهم حتي صالحهم ثم استدعي شيوخهم الي الاسكندريه حيث غدر بهم وقتلهم جميعا فكان ذلك سبب فتنة كبيره في برقاء وصحراء مصر الغربيه لان عرب برقاء ما كانوا ليغفروا الي الحاكم ورجاله هذا الغدر .

ثورة ابي ركوة الاموي في برقاء :

تصادف ان ظهر بين بني برقاء في برقه (برقاء) رجل زعم انه من اولاد هشام بن عبدالملك ولقبه الناس هنالك بابي ركوة ولا نعرف الا ان اسمه الوليد . وانتهزا الوليد بن ركوة فرصة تغير قلوب بني قرة ( برقاء ) بن هلال بن عامر بن صعصه في بر قه (برقاء) علي الحاكم بامر الله فداخلهم واوغر في صدوروهم علي الخليفه الفاطمي وكان بني قره (برقاء) قد صالحوا الزناتيين الضاربين في برقه (برقاء ) واتفقوا معهم علي حرب الفاطميين وانصارهم الصنهاجيين ثم قصدوا برقه وهزموا واليها من قبل الحاكم الفاطمي واستولوا عليه ثم عاد الحاكم بامر الله الفاطمي فارسل قوة من خمسة الاف فارس يقودهم مولي من موالي الفاطميين يسمي اينال الطويل فهزمهم ابو ركوه بالف فارس فعظم امره وزادت ثقة الناس فيه فجمع رجاله ومضي نحو مصر وعسكر قرب كوم شريك (قوم شريك) جنوبي الفسطاط, وسر الناس في مصر باخبار ابي ركوة وكاتبه بعضهم كراهة في الحاكم بامرالله فخاف الحاكم بامر الله خوفا شديدا فاسرع بارسال قوة من اثتي عشر الف ما بين فارس وراجل فيهم الكثير من عرب بني قرة (برقاء) للقاء ابو ركوة واقام عليهم قائدا يسمي الفضل بن عبدالله فاجتهدا الفضل في اكتساب رضاء بني قره واستطاع استمالة واحد من شيوخهم يسمي الماضي من بني قرة (برقاء). وصار بن ماضي من بني قرة (برقاء) عينا علي ابي ركوة ولكن الفضل بن عبدالله عندما واجه قوات ابي ركوة هابها وتردد في اللقاء وبعد تردد طويل وقع اللقاء واحتال الحاكم الفاطمي علي من مع الفضل بن عبدالله من عرب بني قره (برقاء) ليحول بينهم وبين ترك صفوفه والانضمام لاخوانهم من بني قره (برقاء)ولكن ابو ركوة كان شجاعا ومقداما فتقدم نحو الفسطاط وعسكر قرب الهرمين فزاد فزع الحاكم بامر الله وايقن بالضياع وارسل اربعة الاف فارس اخري فانهزم ابي ركوة وفر الي النوبه وهنالك سلموه الي الحاكم بامر الله الفاطمي واعدم في القاهرة في شوال 397 هجريه الموافق 1007 ميلاديه ورجعوا بني قره (برقاء) واستمروا في برقه خارجين على طاعة الحاكم فاراد الحاكم الفاطمي التخلص منهم فاهدى باديس بن يوسف بني زيري برقه وبذلك صارت ليبيا كلها في ملك بني زيري الصنهاجيين وفي سنة 420 هجريه الموافق 1029 نجد على راس بني قرة (برقاء) زعيما منهم يسمي مقرب بن ماضي ويغلب انه شارك جبارة بن مختاربن القاسم في رياسة بني قرة (برقاء) وما كاد المعز بن باديس يخرج على طاعة الفاطميين حتي انضم اليه جبارة بن مختار بن القاسم وكتب يويده سنة 442 هجريه الموافق 1050وفي ذلك التاريخ كانت كتلة بني هلال قد وصلت برقه في طريق غزوتها المشهوره للمغرب وهذا كان شان اولئك الهلاليين السابقين علي جماعتهم الكبري في الهجره الي الغرب والذين كانوا مقيمين في برقه ومسيطرين عليها قبل الغزوة الهلاليه ونفهم من هذا ان عرب بني هلال الرعيل الاول كان يعيش في برقه واتا الرعيل الثاني جاء نجدة الي ابناء عمومتهم الا اذا كان يخططون لخوض حرب شرسه مع الفاطميين ثم ان الوزير الفاطمي البازوري يدعي بانه هو الذي فكر في توجيه الهلاليه الي افريقيه وذلك غير صحيح فقد راينا ان بني قرة (برقاء) من بني هلال بن عامربن صعصه كانوا بالفعل في برقه قبل ذلك بزمن طويل ويزعم الوزيرالبازوري الفاطمي بانه اعطى كل رجل من بني هلال جملا ودينارا وسمح لهم بعبور النيل فلقد كانت الموجه الاولى الهلاليه في حدود مائة الف فاذا قدرنا ثمن الجمل في ذلك العصر باربعة دنانير وهو تقدير متواضع جدا فمعنا ذلك ان كل هلالي خمسة دنانير فيصبح المجموع الكلي 5,00,000 دينار والدولة الفاطميه كانت اذا ذاك وقبله وبعده في ضائقه ماليه ولا تستطيع دفع هذا كله لعرب بني هلال وبني سليم والوزير البازوري يتوجه بنفسه الي الصعيد 441هجريه الموافق 1049وزار شيوخ قبائل الاثبج وغزية ورياح وربيعه وعدي لكسبهم في صفوف الفاطميين والواقع ان بني هلال بن عامر بن صعصة قد ضموا في صفوفهم ابناء عمومتهم كريز بني ربيعة بن عامر بن صعصة وبني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن فهولاء الثلاثة يطلق عليهم كلهم اسم بني هلال ومن ثم كانت جموعهم ضخمة ( الهيلاء) في حين ان بني سليم بن منصور بن عكرمة كانوا فريقا على حدة ولهذا كانوا فريقا علي حدة وكانوا قلة بالنسبة لبني هلال فقد كان نصيب سليم بن منصور ( برقاء ) وبعض طرابلس اما بنو الحارث بن كعب ابن عمرو فكانوا قبيلا صغيرا ومضى بنو هلال واحلافهم بالباقي فسيطر مونس بن مخيمر بن يحي بن شنبر بن مرداس بن رياح بن ذويب السعدي على القيروان وباجه وسيطر حسن بن سرحان بن الربيع بن شنبر بن مرداس بن رياح بن ذويب السعدي على قسنطينة وضبيان بن ماعز بن عطية بن روق بن غزية على طرابلس وقابس وذلك لدعوة المعز بن باديس للمونس الرياحي للانتقال بقومه من برقه وطرابلس الي افريقيه ليستعين به وقومه علي ابناء عمومته بني حماد اصحاب القلعة فاستقرت في برقه هيب من سليم واحلافها رواحة وناصرة وعمرة وسارت قبائل دياب وعوف وغزية وجميع بطون هلال الي افريقيا كالجراد المنتشر وتلك هي الموجة الكبيرة الاولي حتي 468 هجريه الموافق 1075 ميلاديه ومن ثم اتت الموجة الهلاليه الثانية حتي بلغت ربع مليون هلالي رجالا ونساء واطفالا وهذا ليس بتقدير كبير لان الرجل الهلالي يجر معه اسرة مكونة من اربعة افراد ومعنا ذلك ان الرجال الهلاليين كانت 50 الف مضروبة في خمسة ولم ينتقل بنوا هلال الي القيروان راسا بل اوفدوا جماعة منهم علي راسهم شيخ من شيوخهم يسمي مونس بن مخيمر بن يحي بن شنبر بن مرداس بن رياح بن ذويب السعدي فاستقبلهم المعز بن باديس واكرم ضيافتهم ودعاهم الي الاقامة في افريقيه وعندما هاجروا لافريقيه كاندفاع الجرمانيين ادرك المعز الي حد كان ساذجا فقبض على اخ مونس الشيخ مرعي الشنبري واستفزع ابن عمه القائد بن حماد بن بلكين ونفر من عرب الفتح وعسكر مونس الرياحي وعلي بن رزق (ذي زراق) وكريز بن ربيعة في ثلاثة من خيرة قومهم في موضع يسمي حيدران نسبة الي اسماء الاسد (حيدر) بين قابس والقيروان ودارت رحي المعركة فهابوا عرب الفتح الهلاليين وانضموا اليهم فوقعت بصناهجة وزناتة والقبائل البربريه هزيمه قاصمة مات فيه من صنهاجه وحدها 3300 مقاتل فهرب المعز وتحصن في القيروان وهنا قال علي بن رزق ( ذي زراق ) الرياحي قصيدة المشهورة :

لقد زار وهنا من اميم خيال
= وايدي المطايا بالزميل عجال

وان ابن باديس لافضل مالك
= لعمري ولكن مالديه رجال

ثلاثون الفا منهم هزمتهم
= ثلاثة الاف وهذا ضلال

فكانت هزيمة قاصمة لدولة بني زيري وفقد المعز بن باديس السواد الاعظم من قواته وفر وتحصن في القيروان وتقاسموا البلاد الهلاليين فيما بينهم مرتين في المرة الاولي كان لغزية طرابلس وما يليها في حين ان برقة كانت قد تركت لبني سليم بن منصور وفي التقسيم الثاني سنة 446هجريه الموافق 1054 ميلاديه اصبحت لبني هلال بلاد افريقيه وحكموها بوضع اليد مثل عائذ بن ابي الغيث المرادي الذي تغلب على تونس وملكها وسيتجه عرب المعقل الي المغرب الاقصي ويستقرون في ملويه ( ال مرا ) الشيابين وستنساح فلجا المعز بن باديس لمصالحة الهلاليين فصاهر بثلاث من بناته ثلاثة شيوخ من الهلاليين احتفظ با سمائهم كاملة هم وزوجاتهم وتغلب مونس بن يحي الرياحي علي قابس وصار عاملها المعز بن محمد الصنهاجي وفي 470 الموافق 1077 ابتاع تميم بن المعز القيروان من امير غزية مهنا بن علي والي هنا اقف حتي جزء اخر في السيرة الهلاليه موضحا احلاس الخيل للعرب بني هلال مع جميع الكتب والمراجع العربيه والانكليزيه والفرنسيه وكل عام وانتم بخير منقول ويحتاج الى المزيد من الدراسة والتحليل اعاننا الله عليها والسلام


أشوف لي رجل يعدد جدوده = لو إن أبوه وجده أضعف من الـدود
لعـل رحمـة خالقـه ما تـعـوده = وعساه مع زمرة هل النار بخلـود
هـذا زمـان هايـبـات فـهـوده = والناس نادوا عنتره باسم مسعـود

[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]

التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 21 - 09 - 2008 الساعة 00:27
رد مع اقتباس