بسم الله الرحمن الرحيم
عائلة الأبتر :-
تضم هذه العائلة 14 نوعاً من الثعابين الأرضية السامة وواسعة الانتشار في جنوب أفريقيا وصحراء سينا وفلسطين والجنوب الغربي ووسط جزيرة العربية وأفرادها ذات أنياب قوية إبرية جوفاء في الفك العلوي من الرأس وذات حجم كبير نسبياً إذا ما قورنت بالنسبة لحجم الرأس أما الجزء الأمامي من الفك السفلي فهو عديم الأسنان ولعل أهم ما يميز هذه الثعابين المقدرة على العض فهذه الأنياب تسمى الأنياب المتحركة أي أن لها القدرة على التحرك إلى الأمام والخلف و إلى الجانبين أيضاً ولهذا يصعب مسك هذا الثعبان خلف الرأس خوفاً من حركة الأنياب التي تستطيع الخروج من الفم حتى ولو كان مغلقاً .
التأثيرا السمية : سموم هذه الثعابين من أشد الأنواع خطراً وسمية ومن أهم الأعراض التي تعقب العضة من هذه الثعابين : آلام موضعية بمكان العضة وتحلل وتآكل الأنسجة حول مكان العضة وقد يصاحب ذلك تعرق شديد وآلام في منطقة البطن وغثيان وتلف الكبد، ونزيف داخلي وارتفاع في ضغط الدم وفقدان في استجابة البؤبؤ مع فقدان للوعي .
الأنواع الموجودة في المملكة : يستوطن المملكة شكلين من هذه الثعابين لايختلفان كثيراً ظاهرياً إلا في عدد الحراشيف الظهرية والبطنية وتحت الذيلية أحدهما يوجد في المنطقة الوسطى من البلاد والآخر يقتصر وجوده على المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد .
الثعبان الأسود :-
الاسم العلمي : Atractaspis microlepiota
الاسم المحلي : يطلق عليه سكان المنطقة الجنوبية من المملكة اسم الأسود أو الحنش الأسود .
وصف الحيوان : لونه أسود لامع، الرأس صغير ولا يمكن تمييزه عن العنق، الجسم إسطواني متطاول، قد يصل طوله إلى 800 ملم، الذيل قصير والأعين صغيرة وضامرة له أنياب أمامية إبرية طويلة في الفك العلوي قد يصل طولها إلى 1سم تعتبر كبيرة مقارنة بحجم رأس الثعبان .
الموطن والمعيشة : يوجد في البيئات الصخرية والمرتفعات الجبلية كذلك يعيش في البيئات الزراعية، وهو من النوع الدفان، ويقضي معظم الوقت تحت سطح الأرض ولا يظهر إلا السطح إلا في أوقات قيلية من الليل، وتعد الثعابين الديدانية الصغيرة والقوارض والسحالي الغذاء المفضل لها .
التوزيغ الجغرافي في العالم : ينتشر في جنوب أفريقيا وبالأخص في نيجيريا، كينيا تونس الصومال، أثيوبيا، الصومال، فلسطين الجزيرة العربية .
التوزيع الجغرافي في المملكة : يوجد بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر الأحمر ويمتد إلى الجنوب حتى عدن ويمتد شرقاً إلى ظفار ويوجد منه نوعان يشبهان بعضهما إلى حد كبير .
درجة السمية : يعد هذا الثعبان من الأنواع الخطرة التي تشك مصدر قلق وخطورة لكثير من سكان القرى الزراعية في منطقة عسير وفي بلاد غامد ويتميز هذا الثعبان بالسرعة وكذلك تركيب الأنياب وحركتها الحرة إذ يمكنها أخراج أحد النابين المستعرضين أو كليهما من جانب الرأس وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد مصل لهذا الثعبان في أي بلد من بلدان العالم وربما يكون سبب ذلك قلة العيينات المتاحة وغرابة تكوين الأنياب التي تجعل الحصول على سموم هذه الثعابين أمراً صعباً أما بالنسبة للجرعة نصف القاتلة للفئران التجارب فتقدر بحوالي 075ر0ملجم / كجم .
عائلة الثعابين الحقيقية :-
تضم هذه العائلة حوالي 2000 نوع من الثعابين أي ما يقارب 80 % من أنواع الثعابين في العالم وهي تحتوي على أنواع سامة وغيرسامة والأنواع السامة من هذه العائلة : فهي ذات أنياب خلفية الموقع إذ أنها توجد في مؤخرة الفك كما أن درجة سميتها مقارنة بالأفاعي والصلال ذات الأنابيب الأمامية الموقع أما الأنواع غير السامة من هذه العائلة : فهي لا تحتوي على أنياب ويطلق عليها عديمة الأنياب وتوجد على الفكوك أسنان قصيرة فقط وهي تستوطن جميع البيئات في العالم فبعضها يعيش على الأشجار والبعض الآخر في الماء ومنها ما يعيش في الجحور ومعظمها ليلى المعيشة غير أن هناك أنواعاً منها تنشط نهاراً وتتغذى على القوارض والطيور والضفادع والأسماك والسحالي والثعابين الصغيرة أما أجسامها فمتطاولة إنسيابية والرأس مميز عن العنق والذيل طويل مدبب وتتميز بحركتها السريعة .
التأثيرات السمية : تعتبر هذه الثعابين قليلة الضرر للإنسان ويرجع ذلك إلى موضع الأنياب في مؤخرة الفك مما يجعل من الصعب إستخدامها عند العض وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنواع ضخمة إذا عضت إنساناً تصب سمها في الدورة الدموية وقد تكون الإصابة خطيرة نظراً لكمية السم الكبيرة والسم في هذه الثعابين يشبه سم الأفاعي من حيث تأثيرها على كريات الدم الحمراء وتحطيمها .
الأنواع الموجودة في المملكة : يوجد حوالي 20 نوعا من هذه الثعابين في المملكة العربية السعودية موزعة في مناطق مختلفة، معظمها غير سام إلا أنه هناك ثلاثة أنواع ذات أنياب خلفية تحوي سماً يكون فعالاً إذا انتشر في جسم الإنسان والأنواع الثلاثة هي :
1- الحنش ( أبو العيون )، 2- الزاروق ( أبو السيور الشجري )، 3- ثعبان شبيه القط ( تلسكو بس دهارا )
ثعبان أبو العيون :-
الاسم العلمي : Malpolon moilensis
الاسم المحلي : له مسميات عديدة ومن أهمها : ( الحنش ) و ( الداب )
وصف الحيوان : يمتاز بلونه الرملي الشاحب المصفر مع وجود بعض النقط البية الداكنة على السطح الظهرى أما سطحه البطني فلونه أبيض يميل إلا الإصفرار وقد توجد بقع سوداء على زوايا البطن كما أن هناك بقع سوداء خلف الأعين تظهر من بعيد وكأنها أعين أضافية لذا يطلق عليها أهالي بعض البلدان ( أبوالعيون ) والرأس ضخم والعنق متناسق مع الجسم الإسطواني أما الذيل فطويل ومستدق، ويعرف هذا الثعبان بأنه خلفي الأنياب وهو يفرز سماً من النوع الضعيف لكنه قاتل للحيوانات المتوسطة الحجم كالأرانب .
الموطن والمعيشة : يعيش في المناطق الصحراوية الرملية وفي الأودية التي تكثر بها الشجيرات الصغيرة وغالياً ما يوجد في الأودية التي تكثر بها الشجيرات الصغيرة وغالباً ما يوجد في البيئات التي توجد فيها الأفعى المقرنة وهو ليلي المعيشة لكنه قد يشاهد خلال أوقات النهار خاصة عند الغروب ويتغذى على الطيور والسحالي والقوارض الصغيرة ويمتاز هذا الثعبان أنه يزحف على الجزء الخلفي من الجسم ثم ينشر صفائح مكوناً قلنسوة مشابه تماماً للكوبرا العربية وذلك عندما يداهمه الخطر .
التوزيع الجغرافي في العالم : ينتشر في أفريقيا من الجزائر غرباً إلى السودان جنوباً أما في آسيا فيمتد تواجده في جزيرة العرب وبلاد الشام وإيران شرقاً .
التوزيع الجغرافي في المملكة : كثير الانشار في المملكة فقد تم اصطياده من أماكن مختلفة من مناطق المملكة .
درجة السمية : نظراً لموقع الأنياب الخلفي لهذا الثعبان فإنه يصعب عليه إيصال السم عندما يعض الإنسان ولا يستطيع ذلك إلا عندما يطبق على موضع العضة تماماً ولا يعرف على وجه الدقة تركيب سم هذا الثعبان ومدى تأثيره على الإنسان إلا أن سموم أنواع أخرى من الفصيلة نفسها وذات أنياب خلفية ذات تأثير قاتل للإنسان ولا تعرف الجرعة نصف القاتلة من سم هذا الثعبان .
ثعبان أبو السيور الشجري :-
الاسم العلمي : Psammophis schokari
الاسم المحلي : يطلق عليه معظم أهالي المملكة اسم ( الزاروق ) وذلك لسرعته الفائقة .
وصف الحيوان : سطحه الظهري ذو لون مخضر أو أغبر حسب لون البيئة التي يعيش فيها أما سطحه البطني في بعض النقاط ويمتاز بوجود خطين يمتدان بطول الجسم لذلك فهو يسمى بعض الأحيان ( أبو السيور ) الجسم اسطواني طويل قد يصل طوله إلى 25ر1 متر، الرأس صغير وغير مميز عن العنق ويحتوي الفك العلوي على مجموعة من الأسنان يلي ذلك سن أو اثنتان كبيرتان تشبهان النابين ثم تلي ذلك مسافة خالية من الأسنان ثم يلي ذلك نابان قويان حادان، أما أسنان الفك السفلي فتبدأ كبير ثم تصغر بالتدريج إلى داخل الفك .
الموطن والمعيشة : يعيش في المناطق نصف الصحراوية ذات الغطاء الخضري الجيد وهو يكثر حول الشجيرات وغالباَ يشاهد وهو يتحرك بين الشجيرات مسرعاً أو متعلقاً بها كأنه غصن وينشط هذا الثعبان نهاراً ويتغذى على الطيور والسحالي الصغيرة وكذلك بعض القوارض .
التوزيع الجغرافي في العالم : ينتشر في شمال أفريقيا وجنوبها وفي آسيا وهو يوجد في جزيرة العرب وبلاد الشام ويمتد حتى باكستان والهند .
التوزيع الجغرافي في المملكة : كثير الانتشار في المملكة وهو يوجد في معظم مناطق المملكة .
درجة السمية : لا توجد معلومات عن درجة سمية هذا الثعبان خلفي الأنياب إلا أنه يعتقد أن سمه من النوع الضعيف الفاعلية وهو بدوره لا يؤثر على الإنسان البالغ ولا تعرف الجرعة نصف القاتلة من سم هذا الثعبان .
الثعبان شبيه القط :-
الاسم العلمي : Telescopus dhara
الاسم المحلي : لا يوجد له اسم معين إلا أن الناس يسميه الحنش .
وصف الحيوان : ثعبان طويل قد يصل طوله إلى المتر تقريباً لونه بني محمر من الناحية الظهرية وقد يظهر عليه بعض البقع البنية أو البيضاء، أما البطن فلونه بني فاتح والرأس مميز عن العنق والأعين متوسطة الحجم، يحوي الفك العلوي على مجموعة من الأنياب الخلفية التي يوجد أمامها مجموعة من الأسنان الطويلة والدقيقة .
الموطن والمعيشة : يستوطن البيئات الصخرية في المناطق الجبلية ليلي المعيشة، وقد ينشط في الليالي الباردة .
التوزيع الجغرافي في المملكة : هذا الثعبان غير واسع الانتشار بل يقصر وجوده على المناطق الجبلية .
درجة السمية : لم تحدد درجة السمية لهذا الثعبان ولكن يعتقد أن سمه ليس بالقوي نظراً لكونه من الثعابين ذات الأنابيب الخلفية . منقول وتقبلوا تحيتي .