عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا

كُتب : [ 22 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أثاره تنبئك عن إخباره
= حتى كأنك بالعيان تراه

تالله لا يأتي الزمان بمثله
= أبدا ولا يحمي الثغور سواه

هذه الابيات قيلت : في الملك المنصور محمد بن أبي عامر رحمة الله


من أثار المسلمين في غرناطة
Granada ............

تقع مدينة غرناطة على بعد 267 ميلا جنوب مدينة مدريد (عاصمة أسبانيا)، تعلو عن سطح البحر حوالي 669متر، مما يجعل مناخها غاية في الروعة واللطف، أسست على موضع مدينة رومانية اسمها ( أليبيري ) . تعتبر غرناطة آخر مملكة من ممالك المسلمين في الأندلس، آخر من سُلّمت بعد حروب وحصار مرير


مملكة غرناطة :

ازدهرت مدينة غرناطة على يد بني الأحمر، وذلك عندما دخلها ( محمد بن يوسف بن نصر ) استجابة لمطلب أهلها سنة 635هـ/1238م ( وفي تاريخ آخر 629هـ/1232م ) لحمايتها من الصليبيين . ضمت مدينة غرناطة ثلاث ولايات هي كل ما تبقى للمسلمين في الأندلس، وكانت تمتد ما بين شاطئ البحر المتوسط حتى مضيق جبل طارق :- غرناطة في الوسط ( وبها العاصمة ) . - المرية في الشرق . - مالقة في الغرب والجنوب . وبالرغم من صغر مساحتها وقلة سكانها إلا أنها تمكنت من الاستمرار والمقاومة ضد اتحاد كل من ( إيزابيلا ) ملكة قشتالة و ( فرديناند الخامس ) ملك أراجون عندما تزوجا ، وقررا إنهاء أي وجود إسلامي في أسبانيا وكان ذلك متمثل في مملكة غرناطة . وبقوة تعصبهم الديني وبضعف الأمراء المسلمين في غرناطة وصراعاتهم ، استطاعا الاستيلاء على مالقة ثم وادي آش ثم المنكب والمرية ، لكنْ بقيت غرناطة . وبسبب إصرار ( أبي عبدالله الصغير ) أمير غرناطة على الدفاع والصمود وحماية الدين الإسلامي امتدت الحرب من سنة 895هـ إلي 897 هـ حين حاصر الأسبان المدينة ومنعوا عنها الامدادات الغذائية برًا وبحرًا . وأوشك المسلمون على الموت ، فقرر أمير غرناطة التفاوض والاستسلام ، ووقعت اتفاقية الاستسلام لآخر معقل إسلامي في الأندلس في 21 محرم سنة 897 هـ - 25/11/1491م . وبالطبع لم يحترم الأسبان الاتفاقية ، وأجبروا المسلمين على الهجرة أوالتنصر .

معالم غرناطة: (120::) قصور الحمراء











الحمراء مدينة ملكية تتخذ شكل الحصن الذي يقام في موقع مرتفع منيع يتميز بحصانته بفضل الأبراج والأسوار المحيطة به ، ويبلغ ارتفاع الهضبة التي شيدت عليها القصور 736 مترا ، وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً .









وبالرغم من اندثار حضارة المسلمين إلا أن قصور الحمراء . لا تزال شاهدة على جمال وقوة الحضارة الإسلامية ، لا تزال تمثل إلى اليوم أسطورة وأعجوبة من أعاجيب الحضارة الإسلامية . فقصور الحمراء ؛ معلم غرناطة السياحي الأول ، الذي يجعل ما يزيد عن 2.2 مليون سائح سنويًا يتوافدون إليه . وتعتبر قصور الحمراء التي تقع على هضبة السبيكة المطلة على غرناطة من تحف المعمار الإسلامي العجيبة والنادرة هندسيًا ، بما تحتويه من نقوش وزخارف جميلة تتحلى بها جدران وأبواب ونوافذ القصور ، وهي مجموعة كبيرة تتكون من قصور وقاعات وحدائق والتي تم بناؤها في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد ثلاثة من ملوك بني نصر هم : إسماعيل الأول ويوسف الأول ومحمد الخامس . وتلك المجموعة قوية البناء هي التي مكنت المسلمين من الاستمرار بالدفاع عن المدينة طويلاً . وقد تم تسخير كل الإمكانات والمواد المتعددة للفنانين والمهندسين المشرفين على بناء المجموعة من الجص والرخام والخشب والزليج في تنفيذ النقوش الكتابية بقصور الحمراء متبعًا في تنفيذها طرقا متعددة من حفر بارز وحفر غائر أو تلوين ، وكان لتوفر مواد البناء والزخرفة أثر بالغ في إنتاج وحدات معمارية وأساليب إنشائية خاصة ببعض المناطق وأنواع التحف وأساليب صناعتها . مما نتج عنه أعجوبة معمارية باقية حتى الآن شاهدة على الحضارة الإسلامية .





















تم بناء القصر موزعًا على ثلاثة أقسام : القسم الأول هو المشور ، الذي يعقد فيه الملك مجلسه ، ويصرف أمور دولته ، ويسمع ظلامات رعاياه ، والثاني قسم الاستقبالات الرسمية ، ويشمل الديوان وقاعة العرش ، والثالث قسم الحريم ، ويضم المسكن الخاص بالملوك . والقصر عبارة عن قصرين مندمجين ، إذ تتمحور الصالات والغرف حول صحنين متعامدين مع بعضهما . وإلى عهد الأمير يوسف الأول تم بناء برج السيدات وقصر البرطل ، وجميع المنشآت التي تحيط بصحن البركة ، بما في ذلك برج قمارش الذي تقع فيه صالة السفراء ، والمصلى وحمامات القصر.ثم أضاف الأمير محمد الخامس إلى هذه المجموعة صحن الأسود مع الصالات التي تحيط به ، وخاصة قاعة الملوك أو قاعة العدل ، وقاعة الأختين ، وقاعة بني سراج . وكان محظوراً دخول الصحن الأسود حتى على أقرب المقربين إلى الأمير ، أما زخرفة الجدران والأقواس فهي في أغلبها نصف دائرية ، والقباب المقرنصة .







وفي قصر الحمراء العديد من الحمامات منها حمام يرجع إلى القرن الرابع عشر ، يحتوي على : قاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية ، والسقف المرتفع مع رواقين ، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة ، ليدخلها النور ، ثم قسم الحار ومقصورات التدليك . وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر ، والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق ، وفي مرسيليا ، وفي جرش الأندلس ، وفي بلاد البربر في وجدة ، والعباد ، وتلمسان . ومن سمات العمارة الإسلامية الواضحة في أبنية القصر ؛ استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد ، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية ، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم الشعراء كابن زمرك ، وتحيط بها زخارف من الجص الملون الذي يكسو الجدران ، وبلاطات القاشاني الملون ذات النقوش الهندسية ، التي تغطي الأجزاء السفلى من الجدران .

سبب التسمية :

وثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء ، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر ، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة ، بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها . وهناك تفسير ثالث وهو أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كانت تعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري ، الموافق للقرن التاسع الميلادي ؛ باسم المدينة الحمراء.

صورة للمدينة :






منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس